المجلس الوطني للتجمع سيناقش تقريرا بشأن انتخابات تجديد السينا

أويحيى يحشد مناضليه لمعركة الرئاسيات
يعقد التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم، الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، برئاسة الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، الذي من المقرر أن يعلن إطلاق معركة حشد مناضليه استعدادا لرئاسيات أفريل المقبل، وحسب مصادر قيادية داخل الحزب، فإن الدورة ستناقش ملفات هامة تتعلق برئاسيات أفريل المقبل، وتقييم انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، التي لم تكن في مستوى تطلعات قيادة الحزب، إضافة إلى بعض المسائل النظامية.
يلتقي الأمين العام للارندي، أحمد أويحيى، هذا الخميس، وعلى مدى يومين، أعضاء المجلس الوطني للحزب في دورة عادية، بملفات استثنائية، حيث من المقرر أن يتصدر ملف الرئاسيات أجندة المجتمعين في تعاضدية عمال البناء بزرالدة، وسيكون اللقاء فرصة للامين العام للحزب لعرض خارطة عمل الحزب استعدادا للاستحقاق الرئاسي، كما سيكون الاجتماع فرصة لأويحيى، من أجل الإدلاء بمواقف حزبه من مختلف المسائل التي تشغل الساحة السياسية.
ومعلوم أن «الأرندي»، أعلن مبكرا دعمه لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وكان ذلك في دورة المجلس الوطني الأخيرة، حينها ناشد الأمين العام للحزب، رئيس الجمهورية الترشح لولاية رئاسية جديدة، والاستمرار في منصبه، وهي دعوة أكدها المكتب الوطني، في اجتماعه، الأسبوع الماضي، في بيان موقع باسم الأمين العام أحمد أويحيى، حيث رحب المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي خلال الاجتماع المنعقد يوم الجمعة 18 جانفي، بقرار استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية يوم 18 أفريل، وبهذه المناسبة جدد التجمع الوطني الديمقراطي مناشدته للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية.
وفي السياق ذاته، كشف الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، في تصريح صحفي، عن مشاركة حزبه في عملية جمع استمارات اكتتاب التوقيعات، لصالح مرشح حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، ودعمه له خلال رئاسيات 18 أفريل المقبل. وأكد صديق شهاب، أنه سيتم حشد صفوف المناضلين خلال الدورة السادسة للمجلس الوطني للحزب والتي ستنعقد يومي 31 جانفي و 1 فيفري المقبل، بزرالدة في العاصمة، قائلا “سنشارك في خوض غمار الرئاسيات بنفس طريقة مشاركة حزب الأفلان الآن، خطوتنا الأولى جمع التوقيعات”.
وأضاف في ذات الصدد “حاليا ندخل مرحلة التمكين لمشروع الاستمرارية الذي كنا أول من دعا إليه في جوان 2018، لن نحيد عنه، وسنبقى دوما بجانب الرئيس”، مشيرا أن قرار الحزب واضح منذ البداية ولن ينتظر ما سيسفر عنه إجتماع التحالف الرئاسي المقرر يوم السبت القادم. وعن أبرز الملفات التي سيتم التطرق إليها، خلال الدورة السادسة للمجلس الوطني للأرندي بقيادة الأمين العام، أحمد أويحيى، أوضح المتحدث، أنه سيتم التطرق لأبرز المواضيع التي تصنع الحدث على الساحة الوطنية سياسية، إجتماعية، إقتصادية وغيرها، إضافة إلى الوضعية التنظيمية للحزب.
ومن المنتظر أن يتوج الاجتماع، بلائحة مناشدة لرئيس الجمهورية بالترشح لولاية رئاسية جديدة، وكذا شروع الحزب رسميا في حملة جمع التوقيعات لصالحه، كما ستتضمن اللائحتان السياسية والنظامية، جملة القرارات التي يعتزم الحزب تنفيذها خلال السداسي الأول من العام الجاري، ومنها ما يتعلق بمواجهة التهديدات وضرورة رص الصفوف لمواجهة المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وبعيدا عن ملف الرئاسيات، سيناقش أعضاء المجلس الوطني ملف انتخابات «السينا» والإخفاق الذي لحق بالحزب الذي فقد كثيرا من المقاعد لصالح غريمه الارندي، على غرار ما وقع بولاية تلمسان، وينتظر كثيرون ما سيقوله أويحيى، لأعضاء المجلس، وهو الذي لم يخف امتعاضه من تلك النتائج وقبلها على مضض.
 ع سمير