الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

مؤرخون وإعلاميون في الذكرى السابعة لرحيله

مهري جمع بين الفكر والنضال والحوار والإقناع
استذكر مؤرخون وإعلاميون خصال ومناقب الراحل المجاهد والمناضل الكبير عبد الحميد مهري، في الذكرى السابعة لوفاته، وأجمعوا على انه قامة شامخة في الفكر والسياسة والنضال.
 نظمت جمعية "مشعل الشهيد" أمس بالتعاون مع جريدة المجاهد في إطار "منتدى الذاكرة" وقفة استذكار بمناسبة مرور سبع سنوات على وفاة المجاهد والمناضل عبد الحميد مهري، وقد أبرز المتدخلون في هذه الوقفة مناقب و خصال وميزات الرجل  في مجالات الفكر والسياسة والنضال، والتواضع والحوار، ونضاله من أجل وحدة المغرب العربي.
وقد استعرض في البداية الصحفي محمود بوسوسة مسار الراحل عبد الحميد مهري منذ ولادته ثم دراسته في الجزائر وتونس وانخراطه في حزب الشعب، ومشاركته في الثورة التي تولى فيها مناصب سامية على غرار عضو لجنة التنسيق والتنفيذ، ووزير في الحكومة المؤقتة، ثم مساره بعد الاستقلال، ووصفه برجل المبادئ والمواقف، والمعلم الجليل والسياسي الفذ  والدبلوماسي المحنك.
 بعدها تناول الإعلامي والبرلماني السابق محمد بوعزراة جانبا مهما من حياة ونضال الفقيد وهو المتمثل في البعد المغاربي لنضاله، وإيمانه بوحدة شعوب المنطقة ومصيرها المشترك.
 وقال بوعزارة إن مهري كان "سابقا لزمانه وقامة كبيرة في الفكر والسياسة والأخلاق" وقمة في الأنفة والعزة والتواضع، وبالنسبة لنضاله المغاربي قال المتحدث إن مهري عين ليمثل جبهة التحرير الوطني في  مؤتمر طنجة سنة 1958، وقد ساهم في وضع أرضية هذا المؤتمر الخاص بالبناء المغاربي، وهو يستمد منظوره الخاص بالبناء المغاربي من مجموعة أفكار وعناصر تجمع شعوب المنطقة.
وأضاف أن مهري كان يحلم باليوم الذي تتحقق فيه وحدة المغرب العربي عبر إرادة سياسية مشتركة وبمشاركة شعوب المنطقة.
وعندما تولى المرحوم قطاع الإعلام والثقافة بحزب جبهة التحرير الوطني حرص -يقول المتحدث -على ألا تمس كتابات المناضلين  في صحف الحزب وغيرها القضايا المتعلقة بالمصير المشترك للشعوب المغاربية، لأنها ترتبط بماضي مجيد وقيم مشتركة، وقال مهري انه مهما اختلفنا اليوم فإنه سيأتي الوقت الذي تتوحد فيه شعوب المنطقة.
 وحسبه فإن الراحل لم يكن مجرد شخصية باهتة تتلقى الأوامر دون نقاش بل كان مسندا بأفكار، و كان محاورا مقنعا، وعندما عمل سفيرا بالمغرب استطاع بفضل حنكته السياسية وثقافته أن يقنع الملك الراحل الحسن الثاني بإجراء حوار و اتصالات بجبهة البوليساريو، وتنظيم الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وتحدث البروفيسور صالح بلعيد عن مهري وسياسة اللغات، وقال إن هذا الأخير دعا إلى أهمية وضع سياسية وطنية للغات وقال أن مقام العربية في الجزائر لا جدال فيه وهو خيار السلف الصالح الذي لا يناقش، واليوم هناك  المطلب الأمازيغي المتبلور منذ الثمانينات والذي اصطدم بخوف مبالغ فيه، وعليه تأتي أهمية تسطير سياسة لغوية يكون منطلقها عقيدتنا مع الأخذ بعين الاعتبار المطلب الديمقراطي.
وأضاف المتحدث أن مهري قال إن محاولة الإيقاع بين العربية والأمازيغية هي نفسها محاولة التقسيم التي يقوم بها المستعمر في كل وطن.
أما المؤرخ محمد لحسن زغيدي فقال إن مهري شخصية عرفت كيف تجمع بين العقيدة السياسية المتوارثة من نجم شمال إفريقيا إلى حزب الشعب، إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية إلى التحضير للثورة، وهو الوزير الوحيد في المغرب العربي الذي تولى حقيبة وزارية مخصصة لشؤون المنطقة.
وقد أجمع المتدخلون على الحنكة السياسية للرجل ومساره النضالي الطويل، وحفاظه على المبادئ التي تربى عليها، وقوة
إقناعه وإيمانه بالحوار، ونشير أن عبد الحميد مهري توفي في 30 جانفي من عام 2012.
    إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com