انطلاق الطبعة العاشرة اليوم بمشاركة 40 دولة: موقع الغاز الجزائري في السوق أبرز محاور «نابك 2021»

سيشكل موقع الغاز الجزائري في السوق العالمية والمحلية و الفرص والتحديات الكبرى لمستقبل القطاع، أبرز محاور المؤتمرات التي سيتم تنشيطها على مدار 4 أيام خلال فعاليات الطبعة العاشرة لمعرض شمال إفريقيا للبترول “نابك 2021” التي ستنطلق اليوم الإثنين بوهران.
و سيشرف اليوم وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب، على الافتتاح الرسمي للتظاهرة التي يحتضنها مركز الاتفاقيات بوهران والتي يتوقع أن يشارك فيها ما يقارب 650 عارضا يمثلون 40 دولة، وسيتم خلال المؤتمرات التي ستنظم بالتوازي مع الصالون، مناقشة التحديات والفرص الرئيسية في قطاع الطاقة، خاصة بشمال إفريقيا وكذا الإستراتيجيات والمقاربات التقنية، و”موقع الغاز الجزائري في السوق العالمية والمحلية” بالإضافة لمستقبل القطاع الوسيط في الجزائر وكذلك “التنمية الإقليمية ومستقبل صناعة الغاز الطبيعي المسال وتسويق الغاز”.
وتأتي هذه الطبعة في وقت يعيش فيه قطاع الطاقة بالجزائر تحديات على عدة أصعدة منها مخرجات اجتماع دول أوبك ودول خارج أوبك الخميس المنصرم على أن يبلغ انتاج الجزائر 962 ألف برميل يوميا خلال شهر ديسمبر 2021، كما أن للجزائر إستراتيجية وبرنامجا واعدا لحفر 860 بئرا لاستكشاف وتطوير المحروقات ما بين سنتي 2021 و 2025 وهذا بمعدل 172 بئرًا في السنة، في إطار الديناميكية الجديدة التي سيشهدها القطاع نتيجة تطبيق قانون المحروقات الجديد، والذي سيسمح للجزائر بإنتاج 196 مليون طن معادل نفط سنة 2025، أي بزيادة 8 بالمئة مقارنة بإنتاج سنة 2020، وسيتم كذلك الرفع من الطاقة الإنتاجية للكهرباء لتصل 31 جيغاوات بحلول سنة 2025، بالإضافة لبرنامج إنجاز مشاريع محطات شمسية بطاقة إجمالية قدرها 500 ميغاوات وفق ما أكد عليه وزير الطاقة محمد عرقاب الأسبوع المنصرم أمام لجنة المالية والميزانية بالبرلمان في إطار مناقشة قانون المالية 2022، مضيفا أن القطاع يعول السنة المقبلة على إطلاق مشاريع هيكلية في قطاع المناجم مثل مشروع غار جبيلات لإنتاج الحديد ببشار ومشروع الفوسفات المتكامل، بالإضافة إلى مشاريع تطوير البيتروكيمياء لمجمع «سوناطراك» والتي ستسمح بالرفع من القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات خارج المحروقات، وخلق مناصب عمل مباشرة وغير مباشرة من أجل امتصاص البطالة.
أما على الصعيد الدولي، فتراهن الجزائر على تشغيل «ضاغط التوربو الرابع» مع نهاية السنة الجارية لتأمين قدرات أنبوب الغاز «ميدغاز» الذي يربط بلادنا بإسبانيا «بني صاف- ألميريا»، من أجل ضمان توفير10,7مليار متر مكعب سنويا مع إمكانية الرفع من قدرات هذه المنشأة إلى 16 مليار متر مكعب من خلال استثمارات إضافية أخرى يتم تحديدها بعقود طويلة المدى مرتبطة بطلبات الغاز الطبيعي من طرف الزبائن الأوروبيين، وتحوز سوناطراك على 51 بالمئة من أسهم شركة ميدغاز والشريك الاسباني على 49 بالمئة، بعد اقتناء حصص مجمع «سيبسا» سنة 2020. علما أن توجه الجزائر نحو ميدغاز من أجل ضمان مجموع الإمدادات بالغاز الطبيعي نحو إسبانيا والبرتغال، جاء  عقب انتهاء مدة العقود الثلاثة حول شراء وبيع الغاز الطبيعي (اسبانيا-البرتغال-المغرب) في 31 أكتوبر المنصرم عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، منها العقد الذي يخص الديوان الوطني المغربي للكهرباء والماء الذي يعود لسنة 2011 .
للتذكير، تأتي الطبعة العاشرة لصالون «نابك» بعد تأجيلها في فيفري سنة 2020 بسبب جائحة كورونا، وكان منتظرا أن تكون التظاهرة في سبتمبر من ذات السنة ولكن حالت الأوضاع الوبائية دون إمكانية تنظيمها لغاية اليوم 8 نوفمبر 2021، مثل ما اعتادت وهران على احتضان هذه الفعاليات كل سنة.
بن ودان خيرة