الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

قرّروا التخلي عن الطّرق التقليدية من مهرجانات وتجمعات: الأحــــــرار يراهــــــنون على الحمــــــلات الجواريــــــــة لاستمالـــة الناخبيــــــن


سارع المترشحون الأحرار للانتخابات التشريعية إلى النزول للميدان في حملة جوارية لاستمالة الناخبين فور إعطاء إشارة الحملة الانتخابية، في تسابق على تنظيم أفضل الخرجات الميدانية، لاستقطاب أصوات الهيئة الناخبة في حملة  خالفت الحملات الانتخابية التقليدية.
ويشكل العمل الجواري القاسم المشترك ما بين القوائم الحرة المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة، كوسيلة ناجعة وفعالة مغايرة تماما للأساليب التقليدية من تجمعات ومهرجانات شعبية لاستقطاب الناخبين، لأنها تمكن المترشح من التعريف بنفسه وببرنامجه، عبر التواصل المباشر مع المواطنين، الذي سيصوت هذه المرة على من يراه الأنسب وليس على القائمة ككل.
ويفسر المترشحون الأحرار الاستعانة بالعمل الميداني بدل التجمعات، بصعوبة تأطير هذا الصنف من الأنشطة المرتبطة، لأن إنجاحها يتطلب تجنيد المناضلين لحشد المؤيدين والمتعاطفين للحضور في الموعد إلى القاعة والمشاركة في التجمع وتقاسم الأجواء الحماسية التي تعمها، والتفاعل مع مداخلات المترشحين.
وتؤكد في هذا السياق المترشحة ضمن قائمة «أحرار دزاير» للدائرة الانتخابية للعاصمة، آسيا عثمانية بأن العمل الجواري هو ركيزة الحملة الانتخابية التي تقودها هذه القائمة الشبانية، التي أصرت على تغيير النمط التقليدي من تجمعات ومهرجانات شعبية،  بتنظيم حملة لا تعتمد على الأموال أو «الشكارة»، وإنما على علاقات المترشحين الإنسانية والمهنية والاجتماعية مع مختلف فئات المجتمع، من إعلاميين ومحامين وحقوقيين ومجتمع مدني، فضلا عن تنظيم لقاءات أو ندوات متبوعة بنقاش مع ممثلي الأحياء والمجتمع المدني لحصر المشاكل والانشغالات المطروحة.
وانطلقت الحملة الانتخابية لهذه القائمة من قصر العدالة بالعاصمة، والترحم على روح المحامي والشهيد علي بومنجل، وتلتها زيارة جوارية إلى نقيب المحامين، تكريسا لبرنامج الحملة الذي يتمحور بالنسبة لهذه القائمة حول تجسيد دولة القانون والحريات.
وتعول قائمة «أحرار الدزاير» على استقطاب أصوات الناخبين عبر تبني المشاكل أو المطالب الفئوية لمختلف الأسلاك، لا سيما ما تعلق بالأساتذة والمتقاعدين والأطباء، واقتراح معالجتها عن طريق مراجعة القوانين الأساسية، وبحسب ممثلة القائمة فإن المشاكل التي تعانيها مختلف القطاعات ناجمة عن هشاشة المنظومة التشريعية.
ويرى القائمون على قائمة «الجزائر البيضاء» أن فتح مكاتب مداومات يعد أمرا لا مناص منه لاستقبال المتعاطفين والمؤيدين ولشرح البرنامج الانتخابي، وتعمل هذه القائمة وفق ما كشفت عنه «للنصر» المترشحة فاطمة الزهراء نازف التي أعلنت عن فتح مكاتب مداومات عبر كل بلدية بالولاية وبالإمكانيات الخاصة لكل مترشح في انتظار استلام الميزانية الخاصة بتنظيم الحملة الانتخابية للتشريعيات.
وقام أعضاء هذه القائمة منذ أول يوم للحملة الانتخابية بزيارات ميدانية إلى أحياء شعبية بالعاصمة، وكانت البداية ببلدية الكاليتوس شرقا، للحث على أهمية المشاركة في الاستحقاقات القادمة لمنع التزوير، وكان الحث على أهمية التعبير عن الأصوات وعدم ترك الساحة فارغة لمنع التزوير محور الحملة الجوارية.
وتلخصت انشغالات المواطنين وفق المصدر، في معالجة أزمة السكن والبطالة والنهوض بقطاع الصحة وتحسين ظروف التمدرس بالنسبة للتلاميذ، في حين سعى المترشحون لتقديم إجابات موضوعية بعيدا عن الوعود الكاذبة، حسب ممثلة قائمة «الجزائر البيضاء»، التي اشتكت من قلة الموارد المالية لتمويل الحملة، واضطرار المترشحين للاعتماد على دعم الأهل والأقارب، أو على الاستدانة لفتح مداومات.
ويضيف في هذا السياق المترشح الحر عن الدائرة الانتخابية لولاية ميلة محمد مسلم بأن العمل الجواري هو الأنجع والأنسب بالنسبة للمترشحين الأحرار، والأكثر قبولا من قبل الفئات الشعبية، لا سيما وأنه لا يعتمد على إمكانيات كبيرة مقارنة بكراء القاعات وتوزيع المناشير والمطويات.
ويجتهد هذا المترشح الحر ضما قائمة حملت شعار « النزاهة والعمل» التي تضم تسعة مترشحين آخرين، على التواصل اليومي والمباشر مع المواطنين كل على حسب المنطقة التي يقطن فيها، فضلا عن الخرجات الجماعية إلى مختلف أنحاء الولاية، في حملة انتخابية عفوية وبأسلوب بسيط وتلقائي، لشرح برنامج القائمة وحصر مشاكل المنطقة، وانشغالات أهلها، على أمل رفعها إلى السلطات المعنية بعد الفوز بالمقاعد الثمانية المخصصة للدائرة الانتخابية لولاية ميلة.
 نفس المنهجية اعتمدتها القائمة الانتخابية «الجزائر أمانة» وفق ما كشف عنه أحد المترشحين ضمنها خالد أحمد، معتقدا بان العمل الجواري يعد أكثر فعالية مقارنة بتنظيم تجمعات يحضرها الأهل والأقارب ومعارف المترشحين، لأن أصوات هؤلاء مضمونة، لذلك فإن الأجدر والأنفع مخاطبة من يترددون في التصويت، أو من صعب عليهم الاختيار ما بين قوائم الترشيحات. 
 لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com