الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الطيب زيتوني من قالمة و الطارف: الأرنـــدي الجديـــد يرفـــض الفســــاد والمفسديـن


قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، أمس الاثنين من قالمة، بأن الأرندي الجديد لا يدافع عن الفساد و المفسدين، و يقف إلى جانب كل القوى الحية التي تعمل على استقرار البلاد و تطويرها، كما يرافع من أجل مجالس شعبية بلا قيود،  فيما شدد من الطارف على أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني الكفيل حسبه بخلق الثروة ومناصب الشغل.
و أكد الطيب زيتوني في تجمع بدار الشباب محمدي يوسف بقالمة، بأن حزبه يدعو إلى جبهة موحدة لقوى التيار الوطني لحماية البلاد من الأخطار الداخلية و الخارجية التي تتهددها، مشيرا إلى أن التيار الوطني متجذر أيضا لدى الأحزاب الإسلامية الجزائرية، و بين المواطنين، و هو صمام الأمان لحماية البلاد و تطوير الاقتصاد، مذكرا بالدور الكبير الذي قام به حزبه خلال مرحلة تردي الوضع الأمني منتصف التسعينيات، عندما وقف إلى جانب المدافعين عن وحدة البلاد و أمنها و استقرارها.
و أشاد المتحدث مطولا بمرحلة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، و قال إن تلك الحقبة من تاريخ الجزائر قد وضعت أسس الدولة الوطنية، و أرست قواعد النمو الاقتصادي، و التماسك الاجتماعي، و ناصرت قضايا التحرر في العالم، مضيفا بأن موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية و قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية سيجني الكثير من المتاعب، و المؤامرات الهادفة إلى ضرب مؤسسة الجيش الشعبي الوطني، الذي يعد صمام الأمان لوحدة التراب، و تماسك المجتمع و تحقيق النمو.
و دعا إلى دعم الكفاءات لتشكيل برلمان قوي و قادر على مواجهة التحديات المستقبلية في مجال التشريع، و الدفاع عن المصالح الخارجية للبلاد، و دعم مؤسسة الجيش و مؤسسة الرئاسة في مواجهة اللوبي الفرنسي الذي يعمل حسبه على تقويض أمن و استقرار البلاد.
و رافع الطيب زيتوني من أجل مجالس شعبية بلا قيود إدارية، و دعا إلى تغيير جذري لمنظومة تسيير هذه المجالس، و تحريرها من قبضة الإدارة.
وفي تجمع نشطه مساء أمس بقاعة أحمد بتشين بمدينة الطارف، دعا زيتوني المواطنين إلى رص الصف الداخلي لتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالجزائر، مشددا في سياق متصل على أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني الكفيل حسبه بخلق الثروة ومناصب الشغل، وذلك لا يتجلى، مثلما قال، إلا ببناء المؤسسات الدستورية للبلاد وتكريس الديمقراطية وأخلقة الممارسة السياسية بعيدا عن الفوضى والحقد وتقاذف الاتهامات والتشكيك.
و أكد أن حزبه سيعمل في حالة فوزه بالأغلبية البرلمانية على رفع الظلم عن المنتخبين بالمجالس المحلية من خلال توسيع وإٍرجاع كل  الصلاحيات لهم لتحقيق أكثر نجاعة وفعالية في تسيير الشأن العام المحلي وتلبية احتياجات المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، كاشفا من جهة أخرى أن الأرندي أعد برنامجا يرمي للخروج بالبلاد من أزمتها المتشعبة، ودعم الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي والتنموي، بما فيها الحفاظ على حسن الجوار مع البلدان المجاورة.
و أردف زيتوني بأن أمله كبير في الظفر بالأغلبية النيابية بالنظر للقوائم التي دخل بها معترك التشريعيات المشكلة من جميع الفئات والإطارات الشابة الذين يراهن عليهم لإعادة الحزب إلى سكته الصحيحة وتصحيح أخطاء الماضي، موضحا أن الجزائر تبنى بجميع سواعد أبنائها المخلصين بعيدا عن الإقصاء والتخوين، محذرا في سياق آخر من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد بلادنا في المخابر الأجنبية للمساس باستقرارها، متسائلا من جهة أخرى، عن مصير ملايير الدولارات التي صرفت في عهد النظام السابق و التي قال أنها لم تعطي النتائج المرجوة منها في تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين الذين مازلوا، مثل ما قال، يعانون الأمرين بالقرى والأرياف على حد تعبيره.
وشدد الأمين العام للأرندي أن حزبه لن يكون مستقبلا لجنة مساندة لأي رئيس للجمهورية، وأنه سيعمل على إعادة الاعتبار لصورة الحزب التي اهتزت نتيجة للممارسات التي كانت سائدة، بما فيها إعطاء كتلة الحزب في البرلمان كل الصلاحيات لمحاسبة النواب حول حصيلتهم وإلزامهم بتقديم تقارير دورية عن نشاطهم وعدم الانقطاع عن القاعدة والتواصل معها، منوها بالدور الفعال الذي لعبه التيار السياسي الوطني في بقاء الجزائر صامدة رغم الهزات والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما أشاد المتحدث بأبطال المنطقة ومنهم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي اعتبره الراعي الأول للربيع العربي بفتحه التعددية السياسية بعد عقود من حكم الحزب الواحد.

فريد.غ/  نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com