عبد العزيز بلعيد من غليزان: على مـــن يعـارضـــون الانتخــابـــات تقــديم البــديل

شدد رئيس جبهة المستقبل و المترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، عبد العزيز بعليد، على أن الحوار بين كافة فئات المجتمع هو الوحيد القادر على حل كل مشاكل البلاد، واعتبر الانتخابات الحل الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي، كما دعا إلى  التضامن بين جميع الجزائريين لتجاوز كل المشاكل.
وأكد عبد العزيز بلعيد في تجمع شعبي له أمس بولاية غليزان على أن مشاكل البلاد العديدة لا يمكن حلها دون حل المشكل السياسي، و منه اعتبر أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي نعيشها اليوم، ودعا البعض ممن يقفون ضد الانتخابات إلى تقديم الحل البديل، قبل أن يتساءل "هل نبقى نتفرج على بعضنا البعض بينما كل شيء متوقف من الاستثمار الخارجي، إلى  المستثمرين الوطنيين الذين يخافون على أموالهم، إلى المؤسسات المتوقفة؟ وهل نبقى نسب بعضنا البعض؟ أم أن الحل هو أن نتفاهم مع بعضنا البعض ونذهب للانتخابات ونختار الأحسن القادر على حل مشاكل البلاد"؟.
وبالنسبة لبلعيد فإن مشاكل البلاد عديدة لكن لا نستطيع حلها دون حل المشكل السياسي، الذي يتمثل في أننا لم نتفق على تسيير البلاد، ولم نحاور بعضنا البعض، ولم نجلس على الطاولة ليسمع بعضنا الآخر.
 ومنه خلص إلى أن الحل الوحيد لكل المشاكل هو "الحوار" مع كل شرائح المجتمع، وأنه شخصيا يمد يده للجميع من أجل الحوار لحل مشاكل البلاد وبعث الأمل في أبناء الجزائر الذين يموتون في البحار، وهم الذين لا يطلبون سوى حياة كريمة والعيش في طمأنينة وهناء وأمان داخل بلادهم.
ويجزم مرشح جبهة المستقبل على انه بمقدور الجزائريين حل مشكلهم السياسي في أسرع وقت ممكن والذهاب بعد ذلك إلى حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وبالنسبة له فإنه ليس بمقدور أي شخص أو مرشح أو جماعة سياسية حل مشاكل البلاد لوحدهم، إذ لابد من الالتقاء والتحاور.
ويرى  بلعيد بأن الضعف الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد اليوم ليس بسبب نقص الإمكانيات لأن الجزائر تحوز على إمكانات ضخمة ومعتبرة وإطارات كييرة وذات كفاءة، لكن الشيء المتبقي هو التنظيم وتسيير هذه الطاقات، وأن الرأسمال الحقيقي هو قوة الشعب وهو الإنسان في كل الأوقات، ليبرر ذلك بالتساؤل ماذا فعلنا بالأموال الطائلة التي كانت لدينا في السنوات السابقة.
وفي تصوره لتنظيم الاقتصاد الوطني مستقبلا في حال انتخب رئيسا للجمهورية، يصر بلعيد على رفع يد الإدارة عن الاقتصاد وعن المناطق الصناعية الكبيرة التي تسير اليوم من طرف هذه الإدارة، وقال أن الاقتصاد مثل الإنسان يحب الحرية، وكلما أطلقت يده أعطاك أكثر، لذلك لا يجب عرقلته بالبيروقراطية والمحسوبية والرشوة.
وعليه فهو يقترح إنشاء وكالة مستقلة لتسيير المناطق الصناعية الكبرى، ودفع الاستثمار على مستوى كل البلديات وإعطاء الصلاحيات الكبيرة للمجالس البلدية في وضع الخطط الاستثمارية الخاصة بها وبالتالي ترك الشعب يقرر مصيره ومستقبله، وهو مضمون شعار حملته الانتخابية "الشعب يقرر".
كما يرافع ذات المترشح من أجل خلق قوة شعبية حقيقية لبناء البلاد وخلق التضامن بين الجميع لدفع التنمية، وتخصيص منحة للبطالين ووضع تقنيات جديدة و خارطة وطنية للشغل من أجل توزيع عادل لمناصب الشغل، ودعم النساء وخاصة الماكثات في البيت وفئة الباتريوت، وتقديم الدعم للفلاحين الحقيقيين، وبالنسبة إليه فإن خلق تضامن بين جميع الجزائريين وحث كل واحد على القيام بواجبه حيث يكون هو الذي سيحل مشاكل البلاد، موجها في السياق تحية خاصة لأفراد الجيش وبقية الأسلاك الأمنية على ما تقوم به من دور في حماية البلاد.
 إلياس -ب