عزالدين ميهوبي من المدية: الانتخابات أصبحت واقعا والبدائل المقدمة ترقيعية

قال المترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عز الدين ميهوبي إن الانتخابات أصبحت اليوم واقعا وإن الجزائريين ينتظرون للخروج من الوضع السائد حاليا، وانتقد محاولة بعض الأطراف إبقاء البلاد في وضع غير طبيعي وغير ديمقراطي و بتقديم بدائل وحلول ترقيعية لا نتيجة من ورائها، وشدد على ضرورة إعادة بناء الثقة بين الجزائريين، والتركيز على الزراعة باعتبارها قوة الاقتصاد الوطني مستقبلا وبديلا حقيقيا عن الثروة النفطية.
في اليوم الثالث من الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر القادم حل المترشح عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي بولاية المدية حيث نشط تجمعا شعبيا بدائرة بني سليمان، أكد فيه على ضرورة الذهاب للانتخابات الرئاسية القادم باعتبارها بداية الحل للخروج من الوضع غير الشرعي وغير الديمقراطي وغير الشعبي السائد حاليا.
 وقال ميهوبي في هذا الصدد إن «الانتخابات أصبحت اليوم واقعا، وأن الجزائريين ينتظرون  الخروج من الوضع السائد حاليا التي سعت الكثير من الأطراف إبقاء البلاد فيه»، واصفا إياه بالوضع الشاذ وغير الطبيعي، وغير الديمقراطي، وغير الشرعي، وغير الشعبي، لذلك اعتبر الانتخابات الرئاسة بداية لحل الأزمة الحالية، مشددا على أنه ليست أمامنا بدائل أخرى، و الحلول الترقيعية المقترحة لا نتيجة من ورائها.
وبالنسبة للمتحدث فإن الشعب الذي خرج يوم 22 فبراير الماضي طالب بتطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور وان السلطة التي تعود للشعب كما تنص المادة السابعة تمارس من خلال الانتخابات وهو ما نحن بصدد الذهاب إليه اليوم، وهو ليس ابتكارا جديدا بل الدستور هو الذي ينص على ذلك، ولابد من احترام الدستور.
وفي السياق قال ميهوبي إنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيعمل على وضع نصوص قوية تسمح ببناء دولة المؤسسات الحقيقية، دولة تدار بالشفافية والعدل والإنصاف وتمنح الفرصة لكل أبناء الشعب كي تكون لهم الفرصة لبناء بلدهم وفق تطلعاتهم وتطلعات الشعب، بناء دولة مؤسسات قوية وصامدة.
ومن أجل تجسيد ذلك يشدد ميهوبي على ضرورة إعادة بناء الثقة بين جميع الجزائريين ليس بالخطاب السياسي لكن بالممارسات ووضع مؤسسات ذات مصداقية وبأشخاص نظيفي اليد يكونون في كل المسؤوليات وفي كل القطاعات، أناس مؤهلين تمنح لهم هذه المناصب على أساس «الكفاءة وليس على أساس المكافأة».
وبحكم تواجده في منطقة بني سلميان ذات الطابع الفلاحي فقد توقف ميهوبي كثيرا عند الجانب الزراعي وقال إن الزراعة هي البديل الحقيقي في الاقتصاد الوطني والجزائر تحوز على مؤهلات كبيرة و على الشروط الضرورية كي تكون قوة  زراعية حقيقية تمكنها من تغطية الأمن الداخلي في هذا المجال والتصدير نحو الخارج.
 واعتبر أن الزراعة هي الرهان الدائم لنا اليوم وهي البديل عن الثروة البترولية الزائلة لا محالة، وعليه لابد من عصرنة الزراعة وفق التقنيات التكنولوجية السائدة اليوم في العالم، وتحدث هنا عن دعم المستثمرين الذي حققوا نتائج ايجابية في ميدان الزراعة  صغارا وكبارا، ومساعدتهم على تصدير منتجاتهم نحو الخارج.
وهنا تطرق عز الدين ميهوبي إلى أن برنامجه الانتخابي المقترح ينص على بناء منظومة اقتصادية شفافة خاصة في مجال التصدير، والتخلص نهائيا بعد عام فقط من استيراد البذور، والعمل من أجل الوصول إلى تصدير 15 مليون طن من المنتجات سنويا كهدف أساسي للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، وحث ميهوبي الجميع على ضرورة الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر القادم لأن الانتخابات هي الحل.
إلياس -ب