اللجنة الاقتصادية لافريقيا بالأمم المتحدة تؤكد

  الجزائر بلغت الأهداف الـ17  للتنمية المستدامة
حيت مديرة مكتب افريقيا الشمالية باللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة، ليليا هاشم نعاسي، الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأفادت السيدة نعاس على هامش الاجتماع ال33 للجنة الحكومية المشتركة للخبراء التابعة للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة ، المنعقد بتونس، حول نظام الإحصائيات في دول افريقيا الشمالية، بأن الجزائر بذلت الكثير من الجهود من أجل بلوغ الأهداف ال17 للتنمية المستدامة، و عصرنة النظام الوطني للإحصائيات والمعلومات المتعلقة بمسار تحقيق هذه الأهداف.
وبخصوص الأشواط التي قطعتها دول افريقيا الشمالية من أجل بلوغ هذه الأهداف ، قالت المتحدثة إن التقدم المسجل يختلف من بلد لآخر، وهو يعتمد على قدرات كل دولة، مضيفة:» إننا نسجل تقدما في هذا المجال لكنه جد بطيء و جد محدود»، مشيرة إلى أن تسريع وتيرة تجسيد أهداف التنمية المستدامة في شمال افريقيا وباقي الدول لا يقتصر على الحكومات، بل يتطلب اندماجا حقيقيا من جميع الفاعلين، بما فيهم المجتمع المدني.
و لاحظت المتحدثة بأن الدراسات التي أنجزتها اللجنة، تكشف أن القطاع الخاص والمجتمع المدني، الذي يتم من خلاله تحسيس فئة الشباب بأهمية التنمية المستدامة، ليسا متشاركين بصفة كافية، علما أن أهداف التنمية المستدامة ال17 التي حددتها الدول العضوة  في منظمة الأمم المتحدة لتجسيدها في آفاق 2030 ، جاءت لتعويض أهداف الألفية من أجل التنمية، وعددها ثمانية، المنتهية آجالها سنة 2015.
وبشأن المبادلات التجارية بين الدول الافريقية، أوضحت السيدة نعاس أن هذه المبادلات لا تتعدى 16 بالمئة على المستوى القاري و 5 بالمئة في شمال إفريقيا، متأسفة لكون المبادلات التجارية بين دول إفريقيا الشمالية وباقي دول العالم لا تمثل سوى 2 بالمئة، مما يجعل إفريقيا القارة الأقل اندماجا في العالم، بسبب العراقيل التقنية وتلك المرتبطة بالمعايير، وأيضا نقص الهياكل لاسيما في افريقيا جنوب الصحراء.
ق/و