المحلل السياسي الدكتور بن طرمول عبد العزيز للنصر

لا حل للقضية  الليبية في غياب الدور الجزائري
• هناك منافسة سياسية ودبلوماسية  في البحث عن الحل  لهذه الأزمة     •الجزائر لديها دور مهم، و لها اطلاع واسع ومعمق على الملف الليبي
أكد المحلل السياسي الدكتور بن طرمول عبد العزيز، أمس، أن الملف الليبي يعيش اليوم على واقع تحولات جديدة داخلية و إقليمية ، معتبرا أن الجزائر تعد المحور الأساسي في البحث عن الحل للأزمة الليبية لأسباب كثيرة ، سيما وأنها ملمة بكل تفاصيل الملف بخلاف أطراف أخرى كفرنسا  والمغرب ، كما أشار إلى تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية في ليببا،  والتي أصبحت أيضا موقعا لجلب الكثير من الجماعات الإرهابية لذلك لابد -كما أضاف- من البحث عن الحل لهذه المسألة، لأن استقرار المنطقة متوقف على استقرار ليبيا.
 وأوضح بن طرمول عبد العزيز في تصريح للنصر، أمس، أن الملف الليبي أخذ أبعادا أخرى، من حيث تناول  هذه القضية والبحث عن الحلول الممكنة ، مشيرا في هذا الصدد،  إلى ما اعتبره بمحاولات من طرف  فرنسا من أجل لعب دور كبير خلال هذه الأيام لاستقطاب هذه القضية، مضيفا أن الفرنسيين يدخلون بثقلهم السياسي والدبلوماسي و الاستراتيجي لإيجاد الحل المناسب وفقا لمصالحهم، في مسعى لأخد الريادة بخصوص إيجاد الحل للأزمة في ليبيا .
وقال أن اللقاء الثلاثي بين الجزائر ومصر وتونس، حول ليبيا يوفر  توافقا ليكون الحل لهذه القضية إفريقيا ،  لكي لا يكون أجنبي،  سيما وأن الحلول التي تأتي من الخارج فيها شروط معينة على حد تعبيره.
 وأضاف المتحدث ذاته، أنه توجد هناك منافسة سياسية ودبلوماسية  في البحث عن الحل  لهذه الأزمة، لكنه أكد أن هناك قناعة في ليبيا نفسها أن الدور الجزائري مهم لأسباب كثير ة ومنها الموقع الجيوستراتيجي  بالنظر إلى الحدود الواسعة مع ليبيا ، كما أن الجزائر تبحث عن حلول واقعية وملموسة للمسألة، مشيرا في نفس الإطار، إلى أن الجزائر استقبلت كل الأطراف الليبية بمختلف انتماءاتها  من قبل، موضحا أن الملف الليبي يعيش اليوم على واقع تحولات جديدة داخلية وحتى تحولات إقليمية للبحث عن الحل.
 وذكر،  أن هذه الأزمة أصبحت مفتوحة على أزمات أخرى، مشيرا في هذا الإطار إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية  والتي خلقت مشاكل في ليببا، لذلك لابد من البحث عن الحل لهذه المسألة، كون استقرار المنطقة متوقف على استقرار ليبيا -كما قال- كما لفت أيضا إلى أن ليبيا أصبحت موقعا لجلب الكثير من الجماعات الإرهابية، حسب التقارير الأمنية.
 وأكد بن طرمول، أن الجزائر هي المحور الأساسي في البحث عن الحل في ليبيا لأسباب كثيرة، كون الجزائر لديها تجربة في مجال السلم والمصالحة، وقال  أنه لا يمكن لأي أحد، أن ينكر دور الجزائر،  مضيفا في السياق ذاته، أنه حتى الأطراف الفاعلة ترى، أن للجزائر لديها دور مهم، لأن لها اطلاع واسع ومعمق على الملف الليبي، كما أنها تدرك ما هي الأطراف الفاعلة التي يمكن أن تصل إلى حل سلمي ، سياسي، مؤسساتي و دستوري ، وأضاف في نفس الصدد، أن الجزائر  لديها علاقات متميزة مع ليبيا، وهي ملمة بتفاصيل كثيرة بالملف الليبي وهذه التفاصيل لا تملكها لا فرنسا ولا المغرب، وقال أنه لا حل في ليبيا في غياب دور الجزائر، مشيرا إلى ما وصفه بتشويش موجود خاصة  من طرف فرنسا والمغرب لمنافسة الجزائر لعدم إعطائها الدور الريادي في إيجاد الحل للمشكل الليبي.
وأضاف المحلل السياسي، أن الجانب الأمني في ليبيا معقد لأسباب كثيرة و حتى داخل السوسيولوجية الليبية -كما قال- فهي معقدة ومبنية على العصبية وجماعات المصالح وأطراف تفعل من الخارج ولهذا العملية معقدة.
ويرى نفس المتحدث، أنه من الممكن أن تكون هناك مقاربات جديدة من أجل  حل الأزمة الليبية والتي تزيد بثقلها الأمني  في ظل انتشار الجماعات الإرهابية التي تهدد المنطقة ، موضحا أن مصر تعد أكثر متضرر من المشكل الليبي  كون أن لديها حدود كبيرة مع ليبيا.
مراد - ح