في خطوة تصعيدية جديدة

الأطباء المقيمون يقررون وقف المداومات بداية من الأحد المقبل
قرر الأطباء المقيمون عبر كافة المستشفيات الجامعية وقف المداومات الاستعجالية وغيرها بداية من الأحد 29 أبريل الجاري، احتجاجا على عدم التوصل إلى حل مرضي مع الوزارة الوصية بخصوص المطالب التي يرفعونها منذ أكثر من أربعة أشهر، وأيضا احتجاجا على  منعهم من طرف قوات الأمن أول أمس الثلاثاء من تنظيم وقفة أمام المجلس الشعبي الوطني.
اتجهت التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين نحو خطوة تصعيدية جديدة أول أمس مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية التي أراد الأطباء تنظيمها أمام المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة والتي أجهضتها قوات الأمن، وعليه قررت التنسيقية في بيان لها عشية  ذات اليوم وقف كل المداومات الاستعجالية وفي مختلف المصالح بداية من الأحد المقبل 29 أبريل عبر كافة المستشفيات.
وحسب التنسيقية فإن هذه الخطوة الجديدة جاءت بسبب طريقة تعامل قوات الأمن مع الأطباء الذين أرادوا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الغرفة السفلى للبرلمان حيث تدرس في الوقت الحالي التعديلات المقترحة من طرف النواب على القانون الجديد للصحة على مستوى لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بعد مناقشته في جلسة علنية بداية الأسبوع.
ويرى الأطباء المقيمون أن المصادقة على القانون الجديد للصحة يوم الاثنين المقبل 30 أبريل من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني يعتبر آليا رفضا لبعض مطالبهم الذين أضربوا من أجلها منذ شهر نوفمبر الماضي، وفي مقدمتها ما تعلق بالخدمة المدنية، التي أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي خلال عرض القانون ومناقشته، أكثر من مرة أنها تبقى إجبارية من منطلق الضمان العادل للحق في الصحة لكافة المواطنين وفي كافة أنحاء الوطن، وهو ما أكدت عليه أيضا مواد القانون الجديد.
وحسب تنسيقية الأطباء المقيمين فإن هذه الأخيرة لا تستبعد القيام بحركات احتجاجية أخرى في الأيام المقبلة، وعليه دعت الأطباء إلى الاستعداد لها مستقبلا، وهو ما يعني ازدياد الوضع تعقيدا بالنسبة لهذا الملف.
ونشير في هذا الصدد أن آخر جلسة من جلسات الحوار بين التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين وممثلي وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات كانت قد عقدت قبل أسبوع فقط لكنها لم تؤد إلى أي نتيجة تذكر،  وهي جلسة الحوار رقم 12 بين الطرفين.
لكن وعلى الرغم من النية الحسنة والخطوات والمقترحات الايجابية التي اتخذتها الوزارة الوصية بشأن تحسين عمل الأطباء المقيمين قبل مدة إلا أنها لم تلق الرضا الكامل من طرف الأطباء الذين قرروا مواصلة الإضراب العام الذي شرعوا فيه في شهر نوفمبر الماضي، وهذا على الرغم من النداءات المتكررة من قبل جهات وأطراف  عديدة من أجل التعقل ووضع صحة ومصلحة المواطن والمريض فوق كل الاعتبارات الشخصية.                       

إلياس -ب