الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

ذكّر ببشاعة ما عانته الجزائر في التسعينيات، مساهل من باريس

بوتفليقة وضع استراتيجية شاملة لوضع حد نهائي للإرهاب والمصالحة مع الذات
أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس من باريس أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عمل منذ انتخابه سنة 1999 على وضع إستراتجية شاملة ترمي إلى وضع حد نهائي للعنف الإرهابي و  مصالحة أمة مجروحة مع نفسها.
 وقال عبد القادر مساهل في كلمة له أمس بباريس بمناسبة اليوم العالمي «للعيش معا في سلام» أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وضع منذ انتخابه سنة 1999 إستراتيجية شاملة تهدف في آن واحد إلى الحد نهائيا من الإرهاب ومصالحة أمة مجروحة مع نفسها».
وذكر مساهل بالمناسبة بخطاب الرئيس بوتفليقة التاريخي المتميز بالإنسانية و التسامح» الذي ألقاه في اليونسكو منذ ثلاثة عشر سنة أثناء ندوة حول الحوار بين الحضارات، وقال» في الوقت الذي كان أصحاب الأفكار التشاؤمية يسعون إلى اعتماد نظرية نزاع وشيك بين الحضارة الغربية و الحضارة الإسلامية، و يتوقعون نهاية التاريخ، فضل رئيس الجمهورية تصور عالم يسير بخطى ثابتة نحو السعادة، علما أن هذه السعادة- حلمنا جميعا- تعتمد على قدرتنا على تفهم الآخر و قبوله بكل ما فيه من تنوع يمكن أن يخدم البشرية و يشكل مصدر رقي للإنسانية جمعاء».
وأوضح في ذات الاتجاه أن «هذه هي نظرة مجتمع متسامح و متفتح متأصل في تاريخه و في نفس الوقت متجه نحو الحداثة التي أراد الرئيس أن يجعلها حقيقة في الجزائر، هدف صعب تحقيقه و الجزائر قد بدأت للتو في الخروج من مأساة خلفت لها الكثير من الجراح».
كما أبرز الوزير أنه خلال العشرية السوداء «كان لا بد من مواجهة الإرهاب البشع دون مبالاة المجتمع الدولي، الإرهاب الذي كان هدفه الوحيد تحطيم الدولة و مؤسساتها، حيث ارتكب أسوء الأعمال الهمجية ضد السكان، و استهدف النساء على سبيل الأولوية، و المفكرين و أعوان الدولة، و هدّم المنشآت و المدارس و البنايات العمومية و حتى محاصيل الفلاحين».  
وتابع بالقول إن «التجربة التي عاشها وطني الجزائر و مسارها الصعب منذ المأساة التي عرفها منذ ثلاثة عقود زادت من عزيمة الجزائر التي أضحت أقوى من أي وقت مضى، و متصالحة مع نفسها و عازمة على طي صفحة الماضي و الدخول في مرحلة جديدة من التاريخ ألا و هي العيش معا في سلام».
ولم يفوت مساهل المناسبة ليشدد  « لقد هزم الإرهاب بفضل صمود الشعب الجزائري المجند و التفافه حول قوى الأمن بقيادة الجيش الوطني الشعبي، و بعد تقديم العديد من  
التضحيات الجسام»، مشيرا إلى أن «هذه الظاهرة البشعة لازالت رهيبة و يمكن لها في أي وقت أن تظهر مجددا و تستأنف عملها القتالي و التخريبي».
للتذكير كان وزيرنا للشؤون الخارجية قد حل بباريس مساء الاثنين الماضي في زيارة ليومين، وقد استقبل من طرف نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، كما تجدر الإشارة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت على اللائحة 72/130 بمبادرة من الجزائر تقر خلالها يوم 16 مايو من كل سنة يوما عالميا للعيش معا في سلام.                        ق.و/ واج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com