قال إن قطاعه سيتخلى تماما عن الأوراق في التسجيلات الجامعية حجار

الوزارة لا تتدخل مباشرة في توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة
 قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار يوم الخميس إن هيئته لا تتدخل مباشرة في توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة، وهي ملزمة فقط بتكوين العدد الكافي من الأساتذة لصالح وزارة التربية الوطنية وفق برنامج يمتد إلى سنة 2035، مؤكدا استحالة أن يتوظف كل أستاذ في ولايته.
وأفاد وزير التعليم العالي في رده على سؤال شفهي طرحه النائب عن حركة البناء سليمان شنين، بخصوص نقائص الدخول الجامعي لهذه السنة، أن التوظيف سيتم بناء مستقبلا على طلبات وزارة التربية بالنسبة لخريجي المدارس العليا، وتناسبا مع عدد المؤسسات والتلاميذ واحتياجات كل ولاية، وذلك على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شنها طلبة المدارس العليا للأساتذة مؤخرا إلى جانب بعض المعاهد الرياضية للمطالبة بالتوظيف، وبشأن النهوض بقطاع التعليم العالي، تعهد حجار بضمان رقمنة القطاع في غضون السنة المقبلة، من خلال التخلي عن الأوراق أثناء التسجيلات الجامعية، والاعتماد بصفة تامة على الإعلام الآلي في تسيير الخدمات الجامعية وكذا المحاسبة والمالية، بواسطة نظام مدمج تشترك فيه قطاعات عدة من بينها الداخلية.
ونفى الوزير مركزة تسيير قطاع التعليم العالي، موضحا أن طريقة التسجيل الحالية تم الشروع في تطبيقها سنة 92، مع إضفاء بعض التعديلات عليها سنويا، في حين أن الجانب الوحيد الممركز وفق حجار، هي قاعدة المعطيات التي تستخدمها الوزارة، والكائن مقرها بولاية الأغواط، اعتمادا على الأرضية الإلكترونية الخاصة بوزارة الداخلية، التي يتم استعمالها أيضا في إعداد جوازات السفر، وكذا بطاقات التعريف البيومترية لفائدة قطاع التربية الوطنية، ويتم استعمال المعطيات المتوفرة من صور وبيانات إدارية خاصة بالطلبة الجامعيين، إلى جانب متابعة مسارهم الدراسي في قطاع التربية الوطنية، وتعد هذه الخطوة وفق تقدير حجار، تمهيد لبلوغ الحكومة الإلكترونية.
وأرجع الوزير مشاكل النقل التي صاحبت انطلاق السنة الجامعية الحالية بصعوبة حصر احتياجات كل بلدية مع بداية العام، لأن الأمر يتطلب أولا حصر عدد الطلبة في كل منطقة، مؤكدا أن الأمور تمت تسويتها، وأن الحافلات المستعملة في النقل الجامعي يفوق تكثير عدد حافلات النقل الحضري في أكبر الولايات من بينها العاصمة، وبشأن الطلبة الجامعيين الجدد الذين حرموا من التسجيل في بعض التخصصات، رغم توفرهم على الشروط، وفق ما جاء في نص السؤال الشفهي، قال طاهر حجار إن الحالة الوحيدة التي لا تلبى فيها رغبات الطالب، رغم توفره على كافة الشروط، هي المدارس العليا للأساتذة، التي يتم تحديد عدد الملتحقين بها بناء على الاحتياجات التي تبديها وزارة التربية الوطنية.
ل/ب