سحب أكثـر من 15 ملف ترشح للمحليات المقبلة

عـزوف نسـوي في قـوائــم الإسلامييــن و إقصــاء في أحـزاب أخرى بوهــران
سجلت الأحزاب الإسلامية بوهران شبه عزوف نسوي عن الترشح للانتخابات المحلية المقبلة، مما وضع بعضها في مأزق لإستيفاء شرط توفر 30 بالمائة من العنصر النسوي في القوائم، خاصة في البلديات ذات الكثافة السكانية بالولاية، فيما تشتكي بعض المناضلات من أحزاب أخرى من إقصائها المبكر من الترشح لأسباب تباينت من حزب لآخر. يحدث هذا في ظل «ميركاتو» المحليات الذي يطبعه تجوال العديد من المناضلين من حزب لآخر.
بدأت الحركية تدب في مقرات الأحزاب السياسية بوهران، تحضيرا للموعد الانتخابي المقبل الخاص بالمحليات، و بدأت معه الترتيبات لاختيار الأسماء التي ستقود القوائم سواء للمجلس الشعبي الولائي الذي يضم 52 مقعدا، أو المجالس البلدية الـ26 التي تضم أكثر من 500 مقعد انتخابي، و في ظل هذه التحضيرات، أفادت مصادر للنصر، أن العديد من الأحزاب الإسلامية تعيش هذه الأيام على وقع شبه عزوف نسوي عن الترشح، خاصة في قوائم البلديات، و لم يجد هؤلاء تفسيرا للظاهرة التي ستضعهم في مأزق ضبط القوائم في البلديات ذات الكثافة السكانية، و التي تشترط توفير نصاب 30 بالمائة من الأسماء النسوية في القوائم، فيما أوضحت مناضلات من أحزاب أخرى، أن الأمر مختلف بالنسبة لهن، حيث تم إقصاء أغلبهن مسبقا من الترشح في القوائم، و أن العملية تمت بطرق غير معلنة لإختيار أسماء أخرى مثلما حدث في التشريعيات، وفق بعض المناضلات اللواتي أكدن للنصر بالقول « ترشحنا في ذيل قوائم التشريعيات بغرض البقاء في قوائم المحليات، و لكن يبدو أن الإقصاء يلاحقنا من المراتب الأولى للتشريعيات، إلى الإقصاء النهائي في المحليات».
و قد طرحت هذه الوضعية عدة تساؤلات عن طرق، و كيفيات اختيار الأسماء عند كل موعد انتخابي، ليس فقط بالنسبة للمرأة، بل حتى المناضلين الشباب، و الرجال، حيث تعيش العديد من الأحزاب التي لم تنجح في التشريعيات الماضية في بلوغ نسب محترمة يوم الاقتراع، مما نفر المناضلين نحو تشكيلات سياسية أخرى، و الباقي أصبحوا يتصارعون على تصدر القوائم لأنها المكانة الوحيدة التي يستطيعون من خلالها الوصول لمقعد، سواء في البلديات، أو في المجلس الولائي. و لا زالت الأمور بالنسبة للأحرار لم تتضح، في وقت أكد فيه مدير التنظيم و الشؤون العامة الجديد، على أن أكثر من 10 من الأحزاب و الأحرار أودعوا ملفاتهم، و العشرات سحبوا الاستمارات، في ظل تواصل عملية المراجعة الانتخابية للقوائم.
 هوارية ب