شدد على استغلال مياه السدود بدلا من حفر الأنقاب

نسيب يكشف عن خلق فضاءات سياحية بمحاذاة السدود
كشف أمس حسين نسيب، وزير الموارد المائية، عن الشروع في تجسيد مخطط عمل لاستحداث وخلق فضاءات ترفيهية وسياحية، بمحاذاة وبالقرب من مختلف السدود، خاصة المنجزة حديثا، قصد جعلها متنفسا للعائلات والأشخاص الراغبين في ممارسة مختلف الرياضات والترفيه عن أنفسهم، كما طلب من المسؤولين التابعين لمصالحه الوزارية، تكثيف عمليات التشجير على حواف السدود، بغرض الرفع من الغطاء الغابي، لخلق التوازن الإيكولوجي، مضيفا بأن السدود يجب أن لا ينحصر دورها في جمع وتوزيع المياه على السكان، وذهب إلى أبعد من ذلك وأشار إلى ضرورة تحويلها إلى شواطئ داخلية، لكي يقصدها المواطنون من حين لآخر للترفيه عن أنفسهم والاستجمام، خاصة بالنسبة للولايات البعيدة عن المناطق الساحلية.
كما أفصح أمس حسين نسيب في نفس الصدد، عن وضع دفتر شروط للخواص الراغبين في استغلال الفضاءات الموجودة بمحاذاة السدود، قائلا بأن الجزائر باتت تتوفر على حظيرة هامة من السدود، ستصل إلى 84 آفاق سنة 2019، ما يجعل استغلالها ضروريا في مختلف العمليات التنموية والسياحية. وقال نسيب بأن توجه السلطات المركزية، يتمثل في استغلال أكبر لمياه السدود، بدل الإفراط في استخراج المياه الجوفية، من خلال السعي إلى تسطير برنامج ثري، يعتمد على تحويل المياه من المناطق الأكثر تساقطا إلى تلك التي تعاني الندرة، وضرب مثال بولاية سطيف التي تستغل ما مجموعه 25 من المائة فقط من المياه السطحية القادمة من سد عين زادة و البقية المتمثلة في 75 من المائة تأتي من الأنقاب، العديد منها شهد حالة جفاف وأصبحت لا تلبي الطلب بعد انخفاض منسوب المياه الجوفية حسبه.
وشدد الوزير نسيب على أهمية عصرنة قطاع الموارد المائية، مع إدخال أحدث التكنولوجيات الرقمية، خاصة تلك المتعلقة بحمع وإرسال المعطيات والإمكانات المتوفرة، وصرح بأنه يسعى إلى تعميم استعمال تطبيق إلكتروني، يمكن من تلقي كل المعلومات وتوفرها لدى المصالح المركزية في أوانها، قصد التدخل وتسخير الإمكانات المادية والبشرية، مع إعطاء دفع جديد للقطاع وتطويره.
رمزي تيوري