الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

اتحاد التجار يؤكد أن الاستجابة للمداومة بلغت 99.34 بالمائة:مضاربــــــــة بالحليــــــب والخبـــــــــز و اضطــــــرابات في النقـــل يومــــي العيــــــد



5 آلاف تاجـــــــر فتحــــــــــوا محلاتهـــــــــم خــــــــــارج البرمجــــــــــــــة  
أكد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح أن 99.34 بالمائة من التجار المعنيين بنظام المداومة استجابوا لهذا الإجراء، وفق عملية التقييم التي قام بها التنظيم بالتنسيق مع وزارة التجارة، رغم الشكاوى التي رفعها عديد المواطنين جراء الشلل شبه التام  للنشاط التجاري وندرة المواد الأساسية، فضلا عن توقف حركة النقل.
وأفاد صالح صويلح أن اتحاد التجار المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين قام بعملية تقييم شاملة لمدى استجابة التجار لنظام المداومة في اليوم الأول لعيد الأضحى، بالتنسيق مع مديريات التجارة، وتبين على إثرها احترام 99.34 بالمائة من التجار لنظام المداومة الذي شمل هذه المرة 34 ألف تاجر، مهددا المخالفين بعقوبات صارمة، وبرر المصدر تراجع النشاط التجاري  عبر عديد المدن خاصة الكبرى منها، بتفرغ بعض التجار للتحضير لمناسبة العيد، وتنقل عدد منهم إلى مناطقهم للاحتفال بهذه المناسبة وسط العائلة، فضلا عن انشغال بعضهم بتموين محلاتهم بمختلف المواد لتلبية طلبات الزبائن، مشددا على نجاح نظام المداومة، آملا أن تصل النسبة في السنة المقبلة إلى 100 بالمائة.
وأكد من جهته رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار تحقيق نسبة استجابة لنظام المداومة في يومي العيد قاربت المائة بالمائة، وفسر الخلل الذي شهدته بعض الأحياء والتجمعات السكانية، بتقاعس بعض البلديات في نشر قوائم التجار المداومين، مؤكدا أن الخبازين كانوا في الموعد لتوفير هذه المادة الغذائية الأساسية إلى غاية صبيحة يوم العيد، وأنهم اشتكوا من صعوبة تسويق الفائض من الخبز بسبب تراجع الطلب، مقابل تسجيل ارتفاع ملحوظ في اقتناء المواد الغذائية وكذا الخبز قبيل العيد بزيادة بلغت نسبتها وفق المصدر 30 بالمائة، موضحا أن حوالي 5 آلاف تاجر التزموا بفتح محلاتهم يومي العيد، رغم أنهم غير معنيين بالمداومة، ليرتفع العدد الإجمالي للتجار الذين حرصوا على تموين المواطنين بالمواد الضرورية إلى حوالي 40 ألف تاجر.  
ورغم الحصيلة الإيجابية التي قدمها ممثلو التجار بشأن طبيعة النشاط التجاري يومي العيد، إلا أن المعاينة الميدانية توضح انحصار النشاط التجاري وكذا حركة النقل بدءا بليلة العيد، لتصبح شبه منعدمة يومي عيد الأضحى عبر عديد المدن الكبرى، من بينها العاصمة بعد أن أوصد عديد التجار محلاتهم ليلة العيد، خاصة تجار الخضر والفواكه وكذا الخبازين، لتشل الحركة بصفة شبه تامة يومي العيد، مما ألزم عديد المواطنين على قطع مسافات طويلة بحثا عن الخبز، فضلا عن التعطل شبه التام لحركة النقل، باستثناء سيارات الأجرة، التي ضمنت الخدمة عبر بعض المحاور.   
كما واجه سكان ولاية تيزي وزو  يومي العيد قلة المواصلات، مما أثر على تنقلاتهم لتبادل تهاني العيد خاصة في المناطق الجبلية، و اشتكى المتوجهون إلى واضية وواسيف و بوغني و تيميزار لغبار و لبضاحي و آيت عيسي ميمون و بوخالفة و تيزي راشد و ذراع الميزان و غيرها، من نقص حاد في وسائل النقل، واضطرهم ذلك للوقوف طويلا في محطات نقل المسافرين، كما تجاهل بعض التجار نظام المداومة،  مما أدى إلى تسجيل ارتفاع جنوني في أسعار الخضر و الفواكه عبر الأسواق التي يكثر الإقبال عليها في العيد.
وكانت معاناة سكان ولاية البليدة  كبيرة جراء قلة حركة النقل، خاصة النقل الحضري وشبه الحضري، الأمر الذي عزل المناطق الريفية، في ظل توفر المواد الغذائية، مع تسجيل نقص حاد في مادة الخبز.  
وبولاية قسنطينة خلف تهافت مئات المواطنين على المخابز عشية عيد الأضحى ندرة في مادة الخبز ، فيما اضطر الباعة إلى التخلص من كميات كبيرة في اليوم الأول بعد تسجيل فائض في الإنتاج، بعد أن تزاحم المئات من المواطنين في طوابير طويلة امتدت إلى خارج المخابز ليلة العيد للحصول على هذه المادة، بحسب ما لاحظناه في جولة عبر شوارع وسط المدينة وبعض الأحياء الأخرى، في حين أكد رئيس اتحادية الخبازين الالتزام بنظام المداومة من قبل كافة الخبازين المدرجين على القائمة، كما التزم التجار بهذا الإجراء، خاصة تجار المواد الغذائية، وكذا الخضر والفواكه على مستوى سوق الجملة، باستثناء بعض المطاعم والمقاهي.
نفس حالة الركود عاشتها ولاية عنابة يومي العيد، حيث اشتكى المواطنون من نقص في بعض المواد الأساسية على غرار الخبز والحليب، إلى جانب الخضر والفواكه، لعدم تقيد كل التجار بقائمة المناوبة، وشهدت أسعار بعض المواد ارتفاعا ملحوظا بسبب الندرة ومضاربة تجار الأرصفة على غرار الخبز الذي تجاوز سعره كالعادة 20 دج، جراء خروج أغلب المخابز في عطلة لعدم توفر اليد العاملة، في حين ضمنت بعض المخابز الحد الأدنى من الخدمة بطاقة إنتاج محدودة، تطبيقا لتعليمات مديرية التجارة.
كما سجلت أيضا ندرة في الخضر والفواكه، مما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار بنسبة تجاوزت 40 بالمائة، الأمر الذي خلف استياء أرباب العائلات، وعزا تجار التجزئة هذا الارتفاع إلى خروج تجار الجملة في عطلة، وتقلص كمية عرض المحصول في السوق، فيما كانت استجابة التجار ببلديات الضواحي أفضل، بتوفر حد مقبول من المواد الاستهلاكية.
وبولاية تبسة التزم أغلب التجار ببرنامج المداومة  وفق معطيات المديرية الولائية للتجارة، وبحسب تصريح مصدر من المديرية لجريدة « النصر « ، فإن أعوان الرقابة وقفوا على نسبة استجابة مرتفعة، مضيفا أن الهيئة المسؤولة أمرت 1138 تاجرا بمختلف البلديات بضمان وفرة المواد الغذائية والخضر والفواكه، خاصة في الأحياء التي يقل فيها عدد السكان، إلى جانب مادتي الخبز والحليب، ومع ذلك  سجلت طوابير طويلة في بعض مدن الولاية الكبرى أمام المخابز وصلت إلى حد التدافع، نتيجة قلة العرض الذي مس أيضا حليب الأكياس، واستغل بعض التجار التهافت على اقتناء الخضر لرفع الأسعار.
وتراجعت الخدمات التجارية بولاية قالمة بشكل غير مسبوق، وتحولت عديد بلديات الولاية وبعض القرى إلى فضاءات شبه مهجورة بسبب شلل حركة النقل، في ظل عدم احترام التجار والخبازين للمداومة، وهو نفس الانطباع الذي طغى على ولاية باتنة.  وبولاية وهران أكد عبد الحفيظ بورزق الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك والمحيط،  في اتصال مع النصر أمس، أن أغلب التجار المعنيين بالمداومة يومي العيد لم تصلهم تعليمة مديرية التجارة بالولاية، وأنهم التزموا بفتح محلاتهم وتقديم الخدمات بشكل تطوعي، وهو ما وقف عليه بنفسه خلال جولة قام بها عبر أرجاء الولاية، شملت التجار المعنيين بالمداومة، الذين أكدوا أن التعليمة لم تصلهم، مما أثر على بعض الأحياء التي سجلت ندرة في حليب الأكياس خاصة، فيما تسبب تدخل المضاربين في رفع ثمن الخبز ل 20 دج للخبزة وأقلها  ب15 دج.
 المراسلون/ ل/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com