وزير الاتصال يصرح

الشروع  قريبا في تحديد آليات انتخاب مجلس أخلاقيات مهنة الصحافة
قال وزير الاتصال حميد قرين أمس أنه سيتم قريبا تحديد آليات انتخاب مجلس أخلاقيات المهنة، بعد أن تمت هيكلة 4600 صحفي محترف، على أن يتولى رجال الإعلام بأنفسهم اقتراح مضمون ميثاق الأخلاقيات، داعيا في ذات السياق الإعلاميين إلى تنظيم أنفسهم، من أجل الاستفادة من صندوق دعم القطاع.
وأفاد السيد قرين في تصريح على هامش الدورة التكوينية التي أشرف عليها بالمدرسة العليا للصحافة بالعاصمة، أن تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة، يتطلب اندماج كافة الصحفيين، وأن هيئته انتظرت أن تتجسد هذه الخطوة، حيث تم تنظيم 4600 صحفي محترف، حصلوا جميعهم على بطاقة الصحفي المحترف، التي تعدها لجنة خاصة تابعة للوزارة، كاشفا أنه سيتم قريبا تحديد طريقة انتخاب أعضاء مجلس الأخلاقيات، مؤكدا أن وزارته لا تريد فرض تشكيلة هذه الهيئة على الصحفيين، بل هي تسعى للذهاب إلى انتخابات شفافة، على أن يقوم الإعلاميون فيما بعد بصياغة مضمون ميثاق الأخلاقيات.
وشدد وزير الإعلام على أهمية التحلي بأخلاقيات المهنة، خلال الممارسة الإعلامية، مذكرا بأنه لم يكف خلال ثلاث سنوات عن الدعوة للالتزام بالأخلاقيات، وأن يتحمل الصحفي مسؤولية ما يكتبه، وأن يكون أيضا جد واعٍ بالمسؤولية الثقيلة الملقاة عليه، لأن أي معلومة أو كلمة غير صحيحة، من شأنها أن تسبب أضرارا خطيرة للآخرين، لذلك ينبغي دائما التحقق من مدى صدق المعلومة قبل نشرها، وأن تقدم للقارئ بصفة موضوعية دون تنميق، مع ضرورة تفادي التجريح، وكذا التحلي بالشجاعة في الاعتراف بالخطأ، وبحسب السيد قرين فإن الكلمة بإمكانها أن تغتال الشخص، وأن الضرر لا يمكن تصحيحه بمجرد نشر تصويب في الصحيفة، لذلك ينبغي التفكير مليا في العواقب قبل الكتابة.
وبشأن تفعيل صندوق دعم الصحافة، قال حميد قرين إن ذلك مرهون بتأطير الصحفيين أنفسهم في إطار منظم، متوقعا الوصول إلى هذه المرحلة لاحقا، ملمحا إلى قرب الانتهاء من صياغة مشروع قانون ينظم مجال الصحافة الإلكترونية، لكنه أكد أن هيئته لا يمكنها أن تتعامل مع مواقع أشباح، يجهل مقرها، ومن يقف وراءها، مؤكدا أنه يقصد بكلامه المواقع المعروفة المحترفة، التي تعتمد على صحفيين محترفين، كاشفا أنه تلقى طلبات من مواقع إلكترونية لها توطين في الخارج، للاستقرار في الجزائر، منتقدا بشدة المواقع المختصة في الشتم والسب، قائلا عنها :» أنا لا أتحدث عنها»، واستبعد الوزير فتح قنوات إذاعية خاصة، في ظل انشغال قطاعه بتنظيم قطاع السمعي البصري.          
لطيفة/ب