الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

في اختتام أشغال الملتقى الوطني الرابع للزاوية القادرية بورقلة

علماء ومشايخ يدعون إلى محاربة الوهابية والتشيّع وحمّلوهما أزمات المسلمين
دعا أول أمس علماء ومشايخ من العالم العربي والإسلامي في اليوم الأخير من الملتقى الوطني الرابع للطريقة القادرية بورقلة إلى محاربة الفكر الوهابي والتشيع وحملوهما  المسؤولية فيما يقع للعالم العربي والإسلامي من أزمات وتفكك اليوم، وفي هذا السياق قال الدكتور عبد الناصر عبد الله جبر من لبنان بأن الوهابية تتحمل مسؤولية كبيرة في الأزمات التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم.
 وحمل أتباع الفكر الوهابي المسؤولية في محو عدة آثار إسلامية تضرب بجذورها لقرون طويلة، مضيفا بأن التعصب يجب أن يكون لله وحده والخاسر الأكبر مما تقوم به الوهابية هي الأمة الإسلامية على حد تعبيره، وفي نفس الإطار حمل شيخ الزاوية القادرية الشيخ حساني الحسن بن محمد في كلمته الختامية أمام المشاركين في الملتقى، الفكر الوهابي المسؤولية في محو عدة آثار دينية وإسلامية، مشيرا إلى أن قبور أولياء صالحين أحرقت من طرف أتباع الفكر الوهابي، وأضاف بأن التعصب يجب أن يكون لله وحده، وقال بأن الخاسر الأكبر من التعصب هي الأمة المحمدية، مضيفا بأن الطريقة القادرية ليست مع فلان ضد فلان وإنما هي مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وخاصة منها القضية الفلسطينية، وأضاف بأن المسلمين يجب أن يكونوا أشداء على الكفار وليس على إخوانهم من المسلمين، قائلا « بأن أتباع الطريقة القادرية يريدون فكرا مبنيا على ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، ومن استعمل سكينا ضد أخيه المسلم فهو ليس منا والبندقية يجب أن توجه للعدو المعروف لدى كل المسلمين» ، مضيفا بأن الرفق واللين يجب أن يكون حتى مع الكفار داعيا إلى نبذ الفرقة والتشدد في أوساط المسلمين، وفي نفس الإطار دعا شيخ الزاوية القادرية إلى إبرام عقد بين المسلمين انطلاقا من ملتقى الطريقة القادرية بورقلة يعيد الأمة إلى رشدها لأن الرسول واحد والله واحد و الشرع واحد، وبهذا فإن عوامل وحدة المسلمين كلها متوفرة، كما اعتبر شيخ الطريقة القادرية التصوف هو خلاص الأمة من جميع مشاكلها التي تعرفها اليوم.
من جانب آخر اعتبر الدكتور زهير الجعيد من لبنان بأن الشيعة تتحمل جزء كبير من الأزمات التي تعيشها سوريا و العراق، ودعا إلى التصدي للفكر الشيعي الفارسي نظرا للدور السلبي الذي لعبوه عبر التاريخ الإسلامي من تفريق للأمة وتشتيت لصفوفها
في سياق آخر دعا المشاركون في الملتقى الرابع للطريقة القادرية في البيان الختامي إلى حقن دماء المسلمين وتمتين روابط الأمة وصد العدوان، وأشار البيان الختامي إلى أن الأزمات التي تعاني منها الأمة إنما هي بسبب بعدها عن الدين الإسلامي وجهلها لروحانية الصوفية القائمة على مبدأ الأخوة والإنسانية والسلم والإحسان، وأكد المشاركون بأن التصوف كما كان بالأمس علاجا هو اليوم البلسم الشافي الذي يمكن استثماره في شد الوحدة الوطنية وتمتين الوحدة القطرية والعربية الإسلامية وتصديها لأعاصير هذا الزمان، وأشار البيان الختامي إلى أن الزاوية القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا وبإشعاعها الإفريقي والعربي والعالمي مدعوة اليوم لأن تضطلع بدورها التثقيفي والترشيدي، وذلك بصنع الرجال وتقوية جدار المناعة عند الأمة، كما عبر المشاركون عن طريق نفس البيان عن تضامنهم الأبدي واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الشقيق الجريح .
من جانب آخر تضمن البيان الختامي لأشغال الملتقى الوطني للطريقة القادرية دعوة إلى وزارة التربية الوطنية إلى مد أذرع التعاون والاستفادة من تعليمية الزوايا وتجربتها الدينية، كما وجه المشاركون دعوة إلى إنشاء كلية للشريعة وعلوم التصوف في ورقلة تتفاعل معه الزوايا لتحصين الشباب و تأطير الأجيال على الرجولة والدين والاستقامة.              

نورالدين ـ ع 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com