الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

زملاؤه ألقوا نظرة الوداع عليه بمقر جريدة المجاهد


تشييع جثمان الفقيد نور الدين نايت مازي بمقبرة العالية
• حميد قرين :  الفقيد كان مدرسة و هو مرجع لكل الصحفيين الجزائريين
ووري أمس، جثمان الفقيد نورالدين نايت مازي ، أحد أعمدة الإعلام الجزائري ما بعد الاستقلال والمدير العام الأسبق لجريدة “المجاهد”، والذي وافته المنية الخميس الماضي، الثرى بمقبرة العالية بالعاصمةبحضور أفراد عائلته  و شخصيات سياسية و تاريخية، و أعضاء في الحكومة و صحفيين و مواطنين جاؤوا للترحم على الفقيد.
وذكر وزير الاتصال حميد قرين بمقبرة العالية أن الفقيد كان قدوة و صاحب أخلاق عالية و مرجعا في  احترافيته و انضباطه، وقال أنه لم يتهاون أبدا في أداء مهامه خدمة لوطنه أولا و قبل كل شيء، وعبر وزير الشؤون الدينية و الأوقاف عن أمله في أن تتحلى الصحافة بالمبادئ التي دافع عنها الفقيد و بحبه و تفانيه للوطن.  شيعت جنازة الفقيد نور الدين نايت مازي، بمقبرة العالية بالعاصمة ، وكان جثمان المرحوم قد وصل صبيحة أمس إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، حيث تم وضع نعش الفقيد المسجى بالعلم الوطني في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، و تليت سورة الفاتحة على روحه بحضور وزير الاتصال حميد قرين ووزير المجاهدين الطيب زيتوني و وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى و أقارب الفقيد، ليتم نقل الجثمان إلى مقر جريدة “المجاهد” أين ألقى زملاؤه و أصدقاؤه النظرة الأخيرة عليه.وأكد وزير الاتصال حميد قرين في تصريح له، بمقر جريدة المجاهد، أن الفقيد كان مدرسة، ولديه قيما كبيرة جدا، وأضاف أن المرحوم نورالدين نايت مازي، يعد مرجعا لكل الصحفيين الجزائريين، لأنه - كما قال - كان رمزا لأخلاقيات المهنة وللاحترافية وكانت عنده ميزة حب الجزائر، وذكر في هذا الإطار أن الجزائر كانت عنده قبل كل شيء وفوق كل شيء  .و قد توفي المرحوم الخميس الماضي بباريس عن عمر يناهز 81 سنة ، و كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد بعث برقية تعزية لأسرة الفقيد، أكد فيها أن الجزائر فقدت في شخصه أحد أعمدة الإعلام في بلادنا  .
وقد نوه كل من عرفوه أو عملوا معه بخصاله، وأكدوا أنه كان شخصية وطنية ورمزا من رموز الصحافة بعد الاستقلال، مبرزين حبه للجزائر، وفي هذا الاطار ذكر محمود بوسوسة وهو صحفي قديم بجريدة المجاهد اليومي، أن الفقيد رحمه الله نورالدين نايت مازي هو أحد أحسن المسيرين الجزائريين الذين كانوا موجودين بعد الاستقلال بعد رحيل الاطارات الفرنسية ، وأضاف بأن الفقيد اشتغل بجريدة “الشعب” باللغة الفرنسية في 1963 وبعدها تحول إلى “المجاهد” وقد عين مديرا عاما للمؤسسة وقال أنه كان “المدير العام الأستاذ والمعلم والأب الحنون”، مشيرا في السياق ذاته، إلى حضور عدد كبير من العمال من قسم التحرير والادارة ومن المطبعة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه بمقر جريدة المجاهد أمس، احتراما له، وأضاف بأنه كان من المسؤولين البسطاء، وكان نظيفا وعلاقته طيبة مع كل العمال .  من جانبه قال الوزير السابق بوجمعة هيشور، خلال إلقاء نظرة الوداع الأخيرة بمقر جريدة المجاهد ، إننا فقدنا شخصية وطنية والتي عملت في حقل الإعلام إبان الثورة التحريرية، منوها بانتمائه للحركة الوطنية ، وعمله في جريدة” الجزائر الحرة” بفرنسا قبل أن يدخل السجن من طرف القوات الفرنسية، حيث تعرف- كما أضاف - بصديقه طالب الإبراهيمي  الذي كان بنفس السجن في باريس، وأضاف الدكتور بوجمعة هيشور في تصريح للنصر أن نورالدين نايت مازي التحق بعدها بجبهة التحرير الوطني وغداة الاستقلال أصبح من محرري جريدة “الشعب” ليتدرج بعدها في مراحل العمل الاعلامي والاتصالي خصوصا -كما قال- في المؤسسة التي أنجبت جل الصحفيين الناطقين بالفرنسية وهي جريدة المجاهد، مؤكدا أن المرحوم من عمالقة القلم في الاعلام المؤسساتي ومن المهنيين الكبار .وأكد وزير الاتصال الأسبق ناصر مهل ، أن الفقيد كان رمزا من رموز الصحافة الوطنية بعد الاستقلال، مضيفا في تصريح للنصر، أن نورالدين نايت مازي كان من الأوائل في النضال التحرري ويعد من مؤسسي الصحافة الوطنية بعد الاستقلال، وقال في السياق ذاته أن المرحوم كان رجلا نزيها ومتواضعا وملتزما بكل الأهداف السياسية للبلاد، وذكر بأنه ترك لنا صورة تشرف الجزائر وتشرف المهنة، ومن بين ميزاته أيضا الانضباط واليقظة، حيث كان يتواجد في عمله في الميدان ، وأوضح أنه كون العديد من الصحفيين الذين هم على رأس بعض المؤسسات الإعلامية سواء خاصة أو عمومية.من جانبه نوه عمر بلخوجة وهو صحفي سابق في جريدة “المجاهد” بخصال الفقيد، مشيرا إلى تواضعه، وقال أنه كان يعطي قيمة للمهنة وللصحفيين وعلاقاته مع الصحفيين كانت مهنية وإنسانية، حيث كان يحس بالظروف التي يعملون فيها، كما أنهم كانوا يستشيرونه في أمور الحياة اليومية وفيما يخص المهنة ويعتبرونه صديقا على حد تعبيره. كما أشاد ناصري محمد وهو مدير تقني سابق في جريدة المجاهد بخصال المرحوم ، وقال أنه كان وطنيا ويحب الجزائر .من جانبها قالت زكية دريدي وهي سكرتيرة وعملت مع الفقيد في جريدة المجاهد، أننا تعلمنا منه الكثير، حيث كان معلما أكثر من مدير وتميز باحترام الوقت وإعطائه الأولوية للعمل وتسهيل العمل للموظفين والصحفيين والتواضع وأضافت بأنه كان يحب الجزائر وكل الخصال الجيدة قد تميز بها.من جهته أفاد مدير “ديكا نيوز» شربال عبد المجيد، أن نورالدين نايت مازي امتاز بالصرامة المهنية والاهتمام بالعمل وكان وطنيا، وأضاف بأنه كان يطبق القانون بكل صرامة ولا يظلم، وكان محترفا.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com