مشاركون في الندوة الجهوية لمدراء التربية بولايات الشرق

تأخر كبير في المشاريع التربوية و 425 أستاذا ينتظرون الترقيات الداخلية
• تلاميذ الخامسة ابتدائي سيجتازون الامتحان النهائي داخل مدارسهم
أجمع أمس الأول مشاركون في الندوة الجهوية لمدراء التربية بولايات الشرق، على تسجيل تأخر كبير في معظم المشاريع التربوية المسندة لمديريات التجهيزات العمومية، كما أجمعوا على تعطل الترقيات الداخلية للأساتذة التقنيين و رؤساء الورشات و الأشغال، الذين قدر الأمين العام لوزارة التربية الوطنية عددهم بـ 425 أستاذا، وعد بتسوية وضعياتهم.
و أظهرت أشغال الندوة التي احتضنتها ثانوية الأختين سعدان بقسنطينة تحت إشراف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية و بحضور مدراء التربية لـ 15 ولاية بالشرق، تباينا بين الولايات في تنفيذ التعليمة الخاصة بترقية أساتذة التعليم الثانوي المنحدرين من رتبة أستاذ تقني ثانوية و أستاذ تقني رئيس ورشة أو رئيس أشغال، إلى رتبة أستاذ رئيسي و أستاذ مكون و هو ما أرجعه مدراء التربية إلى تأخر التأشير على الترقية لدى المصالح المالية أو الوظيفة العمومية ببعض الولايات.
فيما أكد ممثل الوزارة أن ثلثي وضعيات هؤلاء الأساتذة قد سويت و وعد بأن تمس العملية 425 حالة المتبقية، بينما أكد مدير التربية بولاية قسنطينة أن 975 أستاذا قد تلقوا مخلفات الزيادة في الأجور بأثر رجعي منذ جوان 2012 بموجب الترقيات الداخلية.
و قد كانت الندوة فرصة لتقييم مدى تطبيق ميثاق أخلاقيات التربية الذي صادقت عليه 9 نقابات للتربية في أكتوبر الماضي، حيث لوحظ أنه لم يشرح بالشكل المطلوب للأسرة التربوية من نقابات و جمعيات أولياء التلاميذ ببعض ولايات الشرق، إذ أكد مشاركون أن هناك من لا يزال ينظر إليه على أنه مقيد لنشاط النقابات، رغم أنه ملزم للإدارة بواجباتها اتجاه الأساتذة، و قد سجل المتدخلون في السياق ذاته نقصا في نزاعات العمل ما انعكس على استقرار القطاع منذ بداية الموسم الدراسي.
من جهة أخرى أجمع أغلب مدراء التربية، على تسجيل “تأخر كبير” في انجاز المؤسسات التربوية المسندة لمديريات التجهيزات العمومية بولايات الشرق، أما فيما يخص رزنامة الامتحانات فقد تقرر تقديم موعد اختبارات الفصل الثالث لتبدأ في 15 ماي بالنسبة للمتوسط و في 8 ماي فيما يتعلق بالبكالوريا التجريبية، مع استفادة تلاميذ الثانية و الثالثة و الرابعة ابتدائي من امتحان استدراكي يومي 22 و 23 جوان، و هي دورة ستمس أيضا و لأول مرة بعض السنوات في الطورين المتوسط و الثانوي ابتداء من 29 جوان.
و كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية عبد الحكيم عابد في تصريح صحفي على هامش الندوة، أن امتحان شهادة التعليم الابتدائي المقرر إجراءه ابتداء من 22 ماي، سيجرى لأول مرة داخل الإبتدائيات ذاتها التي يدرس بها التلاميذ، و ليس خارجها مثل ما جرت عليه العادة، و هو إجراء الهدف منه ضمان الراحة النفسية للتلميذ، مؤكدا في سياق منفصل أن لجنة وزارية تعمل حاليا على إيجاد الحلول المناسبة لتسوية وضعية المساعدين التربويين المقدر عددهم بقرابة 15 ألف على المستوى الوطني.
ياسمين.ب