بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية

وزارة التربية تأمر بتخصيص درس موحد حول السنة الأمازيغية يوم الثلاثاء
وجّهت وزارة التربية الوطنية، تعليمة إلى كافة المؤسسات التعليمية لتخصيص الدرس الأول ليوم الثلاثاء المقبل للحديث عن موضوع إحياء السنة الأمازيغية، الذي يصادف يوم 12 جانفي من كل سنة، و ذلك من خلال شرح الأبعاد التاريخية والاجتماعية لهذه المناسبة.
وتم اتخاذ هذه المبادرة بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية وفق تأكيد أمينها العام السيد سي الهاشمي عصاد، ويتزامن ذلك مع الإجراء الجديد الذي تضمنه مشروع تعديل الدستور المتعلق بترسيم الأمازيغية لغة وطنية، حيث سيتلقى التلاميذ لأول مرة درسا موحدا حول المعنى التاريخي للسنة الأمازيغية، ومغزى الاحتفال برأس هذا العام عبر مختلف ولايات الوطن، بغرض تقريب التلميذ من التاريخ ، وإطلاعه على التراث الوطني الذي يمتد عبر العصور.
ولقيت هذه المبادرة استحسان التنظيمات النقابية التي رحبت بالفكرة، واعتبرتها خطوة إيجابية نحو تكريس تصالح الجزائريين مع تاريخهم، وفق ما عبر عنه مسؤول نقابة "سنابست" مزيان مريان في اتصال مع النصر، والذي أكد بأن المبادرة التي قامت بها لأول مرة وزارة التربية الوطنية لها صلة وطيدة بفحوى مشروع تعديل الدستور، الذي تم الكشف أول أمس عن مضمونه، مضيفا بأنه حان الوقت كي يتعرف " أولادنا على التاريخ"، وأيضا لتعزيز الوحدة الوطنية، معتقدا بأن جعل كافة المؤسسات التعليمية عبر 48 ولاية تتناول درسا موحدا حول رأس السنة الأمازيغية، سيساهم في تعزيز اللحمة بين مختلف ولايات الوطن، حتى لا تنعزل عن بعضها البعض، على اعتبار أن العام الأمازيغي هو تاريخ مشترك بين جميع أفراد هذا الشعب.
وتأسف مزيان مريان لجهل الكثير من الجزائريين لمعنى العام الأمازيغي، وفق ما تبينه الاستطلاعات التي تقوم بها مختلف القنوات الإعلامية، في حين أن السنة الأمازيغية لا تخص منطقة بعينها، بدليل أن أكبر وأهم الاحتفالات بهذه السنة تحتضنها باستمرار ولاية تلمسان التي لا يتكلم سكانها الأمازيغية. و بحسبه، فإن الظرف قد حان للتصالح مع التاريخ ومع بعضنا البعض، وتوحيد الرؤية فيما يخص الخلفية التاريخية للسنة الأمازيغية، التي يربطها فريق من المؤرخين بانتصار القائد النوميدي "شيشناق" على الفراعنة، وكذا ببداية السنة الفلاحية، ويعتبر المصدر بأن هذه الرواية هي الأقرب إلى الحقيقة والواقع، مقترحا بأن تكمل الوزارة مبادرتها بتكليف مفتشي المواد لإعداد درس بمعلومات تاريخية موحدة، بدل ترك حرية المبادرة للأساتذة لتفادي تضارب المعلومات.
 لطيفة/ب