الكناس يشير إلى نسبة استجابة بـ 65 بالمائة في اليوم الثاني من الاضراب و الوزارة تقول أن الدراسة لم تتعطل

حجار يلتقي يوم السبت ممثلي أساتذة الجامعات للتفاوض
يعقد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي "الكناس" غدا الجمعة، دورة لمجلسه الوطني للفصل في مصير برنامج الحركات الاحتجاجية، في ظل تهديد بتصعيد اللهجة من خلال مواصلة الحركة الاحتجاجية أو الدخول في إضراب مفتوح، لدفع الوزارة إلى تلبية المطالب المرتبطة أساسا بتسوية ملفي الأجور والسكن.
وتطالب النقابة أيضا برفع التجميد عن برنامج رئيس الجمهورية المتضمن إنشاء 10 آلاف وحدة سكنية لفائدة الأساتذة، إذ يشتكي التنظيم من توقف المشاريع بمجمل الولايات منذ سنة 2001، مما جعل نسبة تنفيذ البرنامج لا تتجاوز 13 في المائة، كما ترفع نقابة الكناس جملة من المطالب البيداغوجية، من بينها معالجة المشاكل العويصة التي صاحبت تطبيق نظام أل أم دي، جراء عدم تحضير الأساتذة مسبقا وكذا الإدارة، وبحسب الأستاذ عمروش، فإن أغلب المعاهد ما تزال تطبق التسيير الإداري الذي كان معتمدا في النظام الكلاسيكي، في حين أنه كان من الواجب التكيف مع نظام أل أم دي، مؤكدا تمسك الكناس بمقاطعة ندوة تقييم هذا النظام، التي تعتزم الوصاية عقدها الأسبوع القادم بحضور الشركاء الاجتماعيين، في حال عدم التوصل إلى حلول توافقية، علما أن الحركة الاحتجاجية تحولت أمس، إلى مسيرة بولاية تيزي وزو شارك فيها عدد من الأساتذة، الذين استقبلوا من طرف مسؤولين بالولاية.
ورحّب من جهته المنسق الوطني للكناس عبد المالك رحماني بالخطوة التي بادرت بها الوصاية بدعوتهم للجلوس إلى طاولة الحوار، ووصفها بالإيجابية، في سبيل إعادة الأمور إلى طبيعتها، وضمان استقرار الجامعة الجزائرية، من خلال تصحيح بعض الرؤى المشتركة بينهم وبين الوصاية، شريطة الالتزام بتنفيذ محضر الاتفاق الموقع عليه من قبل الطرفين في شهر سبتمبر الماضي، مؤكدا بأن الكناس لا يطلب من الوزارة تنفيذ المطالب دفعة واحدة وفي ظرف وجيز، بل وضع برنامج على المديين المتوسط والبعيد، مذكرا بأن تنظيمه كان دائما يدافع عن خيار الحوار.
من جانبها قللت وزارة التعليم العالي من شأن الحركة الاحتجاجية، وشككت في نسبة الاستجابة لها، وفق تأكيد مسؤول الإعلام، موضحا بأن الدراسة استمرت بشكل عادٍ خلال اليومين الأخيرين عبر مختلف المعاهد والمؤسسات.
 لطيفة/ب