بهدف تلقينهم اللغة والثقافة الأصليتين

سلال يؤكد أن الدولة تخصص 4 ملايين أورو سنويا لضمان التأطير البيداغوجي لأبناء الجالية
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، حرص الدولة على ضمان التعليم لأبناء الجالية المقيمين بالخارج، من خلال الدور الذي تقوم به المدرسة الدولية الجزائرية بباريس، التي فتحت أبوابها سنة 2001 وهي تستقبل حاليا أزيد من 400 تلميذ في الأطوار الثلاثة.
وقال سلال أول أمس في رده على سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني، تولى قراءته نيابة عنه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، بأن المدرسة الدولية تستقبل يوميا 247 تلميذا من بينهم 244 في المرحلة الابتدائية، و112 في الطور المتوسط، و71 في الطور الثانوي، كما يضمن المركز الثقافي الجزائري الذي دشن سنة 1983، بنشر الثقافة الجزائرية من خلال العناوين التي يحتويها، والتي يزيد عددها عن 30 ألف عنوان، من بينها 2000 كتاب يتحدث عن الجزائر، فضلا عن تنظيم أنشطة ثقافية وبيداغوجية متنوعة تستهدف الجالية الجزائرية، لتوطيد صلتها بالوطن الأم، في حين يستفيد التلاميذ المسجلين في المدارس الفرنسية من التدابير التي تنص عليها الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين عام 1981، والتي تلزم المؤسسات الفرنسية بتخصيص حيز لتطبيق برنامج تعليم اللغة والثقافة الأصليتين، والتي مكنت أبناء الجالية من متابعة دروس بلغة البلد الأصلي.
وبحسب الوزير الأول، فإن 1200 مدرسة ابتدائية و33 متوسطة فرنسية عنيت بتعليم اللغة والثقافة الأصليتين، وفقا للبرنامج العربي الموحد لفائدة أبناء الجالية المغاربية، من خلال تقديم دروس في اللغتين العربية والأمازيغية لنحو 35 ألف تلميذ، يشرف على تأطيرهم 400 مدرس من أصل جزائري، علما أن الحكومة تخصص سنويا ما قيمته 4 ملايين أورو لتأطير العمل البيداغوجي لفائدة أبناء الجالية الجزائرية.        
لطيفة بلحاج