لتطوير مهاراتهم في مجال المقاولاتية: إطلاق برنامج تكوين 700 طالب من أصحاب المشاريع

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس،  أن قطاعه، يعمل مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، من أجل خلق الظروف لتطوير مهارات الطالب المقاول طبقا لاحتياجات الجامعة الجزائرية العصرية في الجزائر الجديدة.
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، أمس، بالجزائر العاصمة، على الإطلاق الرسمي للدورة التكوينية لمراكز تطوير المقاولاتية فيفري 2024، لفائدة الطلبة أصحاب 700 مشروع مؤسسة مصغرة ومؤهلة لتمويلها من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته خلال الانطلاق الرسمي لهذه الدورة بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 ، أن قطاعه يعمل مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة من أجل «خلق الظروف لتطوير مهارات الطالب المقاول طبقا لاحتياجات الجامعة الجزائرية العصرية في الجزائر الجديدة».
وأشار إلى أن هذا الهدف «يتحقق بتوفير شروط تكوين طالب مقاول موجه نحو الابتكار، وعليه تم استحداث مراكز تطوير المقاولاتية والتي تعتبر خلية من أجل تكوين الطلبة، إضافة إلى تكوينهم في المهارات الأساسية والمهنية».
وأضاف الوزير، أن مدراء 102 مركز تطوير المقاولاتية «تم تكوينهم بمرافقة من إطارات وزارة اقتصاد المعرفة، بحيث سيتم الشروع في تكوين فوج يتكون من 700 طالب متخرج في دورة جوان 2023، كمرحلة أولى لتتبعه أفواج أخرى للوصول إلى تكوين 3700 طالب».
وأضاف أنه علاوة على مراكز المقاولاتية الـ102 التي تم إنشاؤها، سيجري «إنشاء أخرى جديدة طبقا للمعاير التي ضبطت مع وزارة اقتصاد المعرفة لتكون منارات لتكوين الطلبة وتوجيههم نحو استحداث مجتمع مقاولاتي ومبتكر وخلاق للثروة على المستويين المحلي والوطني»، مشيرا إلى أنه «تم ضبط كل النصوص القانونية التنظيمية لاحتضان المقاولاتية كهدف من أهداف الجامعة الجزائرية طبقا للالتزام 41 لرئيس الجمهورية».
من جانبه، أكد ياسين المهدي وليد، أن إطارات من القطاعين «بذلت جهودا كبيرة لاستحداث مراكز المقاولاتية ووضع برنامج تكويني جد طموح لفائدة الطلبة، من شأنه التحسيس بأهمية المقاولاتية داخل الوسط الجامعي والتكوين في هذا المجال، مع الحرص على منح الطلبة المهارات الكافية لإنشاء شركاتهم وأيضا مرافقة الطلبة المقاولين».
وأشار الوزير، إلى أن البرنامج المعتمد في التكوين «تمت صياغته من قبل لجنة من الخبراء بالشراكة مع المنظمة العالمية للشغل، ليكون ذا مستوى عالي يستجيب للمعايير الدولية، والذي ينقسم إلى 3 أجزاء تعنى بالتكوين النظري والتطبيقي وكذا مرافقة المقاولين لأصحاب المشاريع» ، مبرزا أن الهدف الرئيسي، يتمثل في «مضاعفة عدد المقاولين في الجزائر والانتقال إلى المقاولاتية الطموحة من خلال الاستثمار في الجامعة، ولهذا الغرض تم تنظيم حملات تحسيسية، مست 700 ألف طالب على المستوى الوطني، وإطلاق السنة الماضية لمنصة «مقاول» وإنشاء دليل للمقاول، سيتم توزيعه على الطلبة لمنحهم المعلومات الكافية».
كما أشار الوزير إلى، أنه تم منذ أسبوعين، إطلاق منصة «المقاول الذاتي» التي تمثل «فرصة جديدة للطلبة للولوج إلى عالم المقاولاتية من خلال إطار مبسط و محفز دون الخروج من المنزل، ويمنحهم فرصة الحصول على بطاقة المقاول الذاتي والضمان الاجتماعي والرقم الضريبي، كما تمكنهم من الولوج إلى أكثر من 1300 نشاط».
وبالمناسبة، زار الوزيران قاعة خاصة بالتكوين، أين استمعا إلى شروحات حول برنامج التكوين وأسئلة الطلبة المتكونين، كما طافا حول أجنحة معرض لطلبة أصحاب مؤسسات ناشئة.              م - ح