ممثلو أولياء التلاميذ يعربون عن ارتياحهم لتحسن الوضع: المطاعــــم المدرسيــــة تتجـــــاوز إشكاليـــة الوجبــات البـــــاردة

أكد ممثلو أولياء التلاميذ تسجيل تحسن واضح في الإطعام المدرسي عبر مجمل المؤسسات التعليمية منذ الدخول المدرسي للموسم الجاري، وأجمعوا على تجاوز عهد الوجبات الباردة التي كانت تقدم للتلاميذ في بعض المدارس سابقا، بسبب نقص الإمكانيات.
أفاد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد بأن قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية بإسناد الإشراف على الدخول المدرسي للولاة على مستوى مؤسسات التعليم الابتدائي، ساهم في تجاوز العديد من الإشكالات التي كانت مطروحة في السابق، لا سيما ما تعلق بالإطعام المدرسي.
وأضاف المتدخل في تصريح «للنصر» بأن المعاينة الميدانية التي قام بها أعضاء الجمعية عبر عديد المؤسسات التعليمية، أكدت إحراز تقدم محسوس في مستوى خدمات الإطعام المدرسي، خاصة بالنسبة للمدارس الابتدائية التي تخضع من حيث التسيير للمجالس البلدية، بفضل التدابير التي تم اتخاذها من طرف الولاة في بداية السنة الدراسية، بهدف معالجة النقائص التي أثارها مسيرو هذه المؤسسات، من خلال توفير الوسائل البيداغوجية وإعادة تهيئة قاعات التدريس والمطاعم.
وأكد خالد أحمد بأن عهد الوجبات الباردة التي طالما اشتكى منها التلاميذ، خاصة في المناطق الداخلية قد ولى وانتهى، إذ تسهر جل المطاعم على إعداد وجبات ساخنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، بناء على توجيهات الهيئة الوصية، من أجل الحفاظ على صحة المتمدرسين.
ويذكر بأن وزارة التربية الوطنية تمكنت من تعميم الإطعام المدرسي على أغلب المدارس الابتدائية، فضلا عن نسبة هامة من الإكماليات والثانويات، خاصة في مناطق الظل من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، والقضاء على التسرب المدرسي، تنفيذا لتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية الذي شدد على ضرورة تحسين ظروف التمدرس، عبر توفير الإطعام والنقل والتأطير الكامل.  
ويتم تجاوز إشكالية انعدام المساحة الكافية لإنجاز مطعم مدرسي على مستوى المؤسسة الابتدائية، بالاستعانة بما يعرف بالمطاعم المركزية الكائن مقرها في إقليم البلدية التي تقع بها المؤسسة التعليمية، من أجل جلب وجبات ساخنة جاهزة تناسب تعداد التلاميذ.
ويشار أيضا في هذا الصدد إلى تعليمات وزارة التربية الوطنية بضرورة حرص شركات الإنجاز على تسليم المؤسسات التعليمية بجميع مرافقها، من مطاعم وملاعب لممارسة التربية البدنية والرياضية، خاصة بالنسبة للابتدائيات، بعد أن تم إسناد هذه المادة لأساتذة متخصصين متخرجين من قطاع التعليم العالي.
وأضاف من جهته رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات لأولياء التلاميذ سعدي حميد بأن تنصيب الديوان الوطني للإطعام المدرسي في بداية العام المقبل، سيضفي تحسينات أخرى على الوجبات المقدمة للتلاميذ، من خلال وضع آليات محددة لتموين هذه الفضاءات بالمواد الأولية، على غرار ما هو معتمد على مستوى الديوان الوطني للخدمات الجامعية.
وتوقع المصدر تخصيص حصة من البقول الجافة المستوردة للإطعام المدرسي، مسجلا بارتياح قرار وزارة الفلاحة والتنمية الريفية باستيراد كميات هامة من هذه المواد لإغراق السوق وكسر الأسعار، في ظل الاستعداد لاستقبال موسم البرد الذي يفرض على قطاع التربية إعطاء عناية أكبر للإطعام والتدفئة والنقل المدرسي.
ونفى السيد حميد سعدي تسجيل شكاوى لدى أولياء التلاميذ بسبب تردي نوعية الوجبات الغذائية، مؤكدا بدوره القضاء التام على توزيع وجبات باردة على تلاميذ الابتدائي بسبب عدم توفر المطاعم، أو نقص اليد العاملة المؤهلة لإعداد وجبات صحية كاملة، وذلك بفضل التنسيق بين قطاع التربية الوطنية والداخلية.
وتخضع المطاعم المدرسية لرقابة صارمة من قبل الفرق المختصة، وتلزم هذه المرافق بالاحتفاظ بعينة من الوجبة الغذائية، أو ما يسمى بالوجبة المرجعية في ثلاجة المطعم لمدة 24 ساعة، من أجل إخضاعها للتحاليل اللازمة في حال تسجيل تسممات غذائية، أو مشاكل صحية لدى التلاميذ بعد تناول الوجبة.
لطيفة بلحاج