على رأسها ذبح أنثى الماشية: نحو تجريم الممارسات التي تستهدف الثروة الحيوانية

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني أمس عن الانطلاق في صياغة مشروع قانون جديد يجرم إهدار الثروة الحيوانية بسبب ذبح أنثى الماشية، مؤكدا بأن تقارير تصل الإدارة المركزية تؤكد تسجيل مثل هذه الممارسات.
وأفاد الوزير خلال افتتاح لقاء ضم ممثلي القطاع على مستوى 58 ولاية، بأن مشروع القانون قيد الإعداد يهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية، بإضفاء الطابع الإجرامي على الممارسات المتعلقة بذبح أنثى الماشية منها الأبقار والنعاج، مؤكدا وصول تقارير عدة إلى الإدارة المركزية تفيد بتسجيل عدة تجاوزات من هذا القبيل.
وأمر الوزير في إطار التحضير لإحياء مناسبة عيد الأضحى، بتجنيد مصالح الصحة البيطرية وجهاز الرقابة الصحية لضمان صحة المواطنين، مؤكدا وجود رقابة بيطرية بالمذابح الرسمية التي تسهر على تطبيق القوانين والحفاظ على الصحة العامة.
ودعا المصدر في سياق ذي صلة مسؤولي القطاع لمنح أهمية قصوى لحملة الحصاد والدرس التي انطلقت مبكرا بالجنوب الكبير بغرض إنجاحها، قائلا إن العملية تشهد وتيرة متقدمة، وذلك بحوالي أربعة أسابيع قبل انطلاق حملة الحصاد بالمناطق الشمالية.
كما أمر المتدخل بجمع ما يتم إنتاجه لتعزيز المخزون الوطني من الحبوب، وتحسيس المنتجين بالوقاية من حرائق المحاصيل، مشددا على ضرورة تضافر الجهود على المستوى المركزي والمحلي والتنسيق التام مع القطاعات المعنية لتعزيز الأمن الغذائي، على غرار الموارد المائية والصناعة والطاقة والمناجم والمؤسسات المصغرة والناشئة والتعليم العالي والبحث العلمي.
وذكر عبد الحفيظ هني بمخرجات الجلسات الوطنية للفلاحة التي شهدت مشاركة الطاقات الفاعلة في مجال الأمن الغذائي، بصفتها  محطة مهمة للنهوض بقطاع الفلاحة وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال التزام الجميع بتجسيد التوصيات والقرارات التي توجت هذه الجلسات، من أهمها منح الأولوية لشعبة الحبوب، والعمل على تقوية إنتاج المواد الاستراتيجية.
كما شدد عبد الحفيظ هني على ضرورة التحلي بالصرامة في تجسيد الأهداف المنوطة بالقطاع، من بينها رفع متوسط المردود الوطني من الحبوب من 30 إلى 35 قنطارا في الهكتار، وتسخير الإمكانات المائية والمساحات المسقية لرفع مستوى الإنتاج والتخلص من التبعية.
كما أكد الوزير على أهمية الرقمنة في تنمية القطاع، لأنها تسمح بجمع الأرقام والمعطيات الدقيقة بشأن إمكانيات وقدرات قطاع الفلاحة، من بينها المساحات المزروعة، مشددا أيضا على أهمية وضع نظام تحفيزي خاص بمناطق الجنوب لفائدة المنتجين الذين يطبقون نظام إنتاج مرتين في السنة للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.وحث عبد الحفيظ هني أيضا على تشجيع الشباب للتوجه أكثر نحو الفلاحة، وتثمين المنتجات الفلاحية من خلال المؤسسات الناشئة والصغيرة، وكذا تثمين الاستراتيجية الخاصة بتأهيل وتوسيع السد الأخضر، واستغلال البحث العلمي والابتكار لتنمية الإنتاج الفلاحي. وأفاد عبد الحفيظ هني بالنسبة للتقلبات الجوية الأخيرة التي خصت عدة مناطق، بأن مصالحه لم تتلق لحد أمس تقارير حول الأضرار المسجلة على مستوى القطاع، ما يعتبر تقاعسا من قبل مسؤولي القطاع الذين يتعين عليهم تحصيل المعطيات ميدانيا.
وشدد عبد الحفيظ هني فيما يخص مواجهة شح الأمطار، على إلزامية تجهيز المستثمرات الفلاحية بوسائل السقي المقتصدة للمياه، وعدم اتخاذ نقص تهاطل الأمطار حجة لعدم تنفيذ عقود النجاعة الخاصة بكل ولاية.كما أمر المتدخل بالحفاظ على نفس وتيرة العمل المعتمدة في شهر رمضان من قبل المصالح المختصة لضمان وفرة غبرة الحليب المدعم، لتلبية احتياجات المواطنين، والقضاء نهائيا على ظاهرة الطوابير أمام المحلات التجارية.وأكد الوزير بأن كل ملبنة ترفض استلام كميات الحليب التي يتم جمعها من قبل المربي، سيتم إدراجها في القائمة السوداء، مع حرمانها نهائيا من الحصول على غبرة الحليب المدعمة المخصصة لإنتاج حليب الأكياس.
 
 لطيفة بلحاج