الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

مختصون يكشفون في ملتقى وطني حول الأمن المائي: الجزائر تحتل المرتبة السادسة عالميا في تحلية مياه البحر

كشف أمس الأستاذ محمد بسناس المختص في علوم المياه والبيئة بأن الجزائر تحتل المرتبة السادسة عالميا في تحلية مياه البحر، و أنها ستقفز للمرتبة الخامسة مع نهاية السنة القادمة بعد تدشين 3 محطات جديدة بسعة 900 ألف متر مكعب يوميا.
و أشار الأستاذ محمد بسناس في تصريح للنصر على هامش ملتقى وطني حول الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية، نظمه مخبر الحماية والمحافظة على الموارد المائية بقسم علوم المياه بجامعة البليدة 1 بأن الجزائر توفر حاليا حوالي 2.1 مليون متر مكعب يوميا من محطات التحلية، وبزيادة 900 ألف متر مكعب يوميا سترتفع الكمية إلى 3 ملايين متر مكعب، وبذلك تصبح الجزائر خامس دولة فيما يخص تحلية مياه البحر.
وذكر نفس المتحدث بأن تحلية مياه البحر أصبحت تتطلب تقنيات حديثة وإمكانيات متطورة مشددا على أهمية تكوين مختصين لمسايرة هذه العملية وإدارة محطات تحلية المياه بشكل جيد، وقال بأن هذه التقنية تعد هامة في الجزائر لتوفير مياه الشرب بما أن 80 بالمائة من سكان الجزائر يقيمون في الشمال، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من المياه الجوفية توجه حاليا للزراعة، و20 بالمائة توجه للصناعة، في حين 10 بالمائة فقط توجه إلى الاستهلاك البشري، ولهذا تعرف الأحياء انقطاعات في التزود بمياه الشرب، خصوصا وأن نسبة استهلاك الفرد الواحد من الماء تقدر بـ 150 لتر يوميا، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الإمكانيات المائية في الجزائر ضعيفة باستثناء الجنوب، حيث تتوفر بالصحراء المياه الجوفية في حين أنها عميقة وغير متجددة واستغلالها يتطلب أموالا، كما أن مناطق الشمال حسبه فقيرة من المياه الجوفية، خصوصا مع موجة الجفاف التي تضرب الجزائر منذ 3 سنوات، مؤكدا بأن الحل يبقى في تحلية مياه البحر .
من  جهة أخرى أوضحت الأستاذة صبرينة طيبي المختصة في علوم المياه والطبيعة ورئيسة مخبر الحماية و المحافظة على الموارد المائية بقسم علوم المياه بجامعة البليدة 1 بأن احتياجات الجزائر من المياه في تزايد خصوصا مع تزايد عدد السكان وتزايد الاحتياجات من  طرف كل القطاعات كالزراعة، الصناعة، والسكن، وأكدت نفس المتحدثة بأن تحقيق الأمن الغذائي مرتبط بتحقيق الأمن المائي، وتحدثت عن مخاطر تواجه الأمن المائي ومنها التغيرات المناخية وقلة الأمطار، مما أثر ذلك على مخزون المياه، وأشارت إلى أن الملتقى تناول 3 محاور أساسية هي تعبئة الموارد المائية في ظل المخاطر المناخية، وكذا نوعية الموارد المائية السطحية والجوفية، وكذلك إسهامات المياه غير تقليدية المتمثلة في تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة.
وفي السياق ذاته دعا الأستاذ علي عوايد المختص في هندسة المياه إلى ضرورة العودة لاستعمال المياه المعالجة في الفلاحة، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة في هذا المجال، وبالمقابل فإن 3 بالمائة فقط من المياه المستعملة يتم معالجتها واستغلالها في القطاع الفلاحي، وأشار في السياق ذاته إلى ضرورة التفكير في إيصال المياه المستعملة بعد معالجتها في المحطات المختصة إلى الفلاحين، خصوصا بعد تحقيق هذه المياه نتائج جيدة في الري الزراعي.
    نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com