وزير التربية الوطنية يستقبل سفيرة المملكة المتحدة: محادثات جزائرية بريطانية لتطوير تعليم الإنجليزية

التقى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، يوم أمس الأحد بمقر دائرته الوزارية، سفيرة المملكة المتحدة ، شارون آن واردل، استعرض خلاله سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال التربية، سيما ما يرتبط بتعليم اللغة الإنجليزية في الجزائر وآفاق تطويرها.
واوضح بيان لوزارة التربية أنه، بعد تقديم بلعابد لتعازيه لسيدة السفيرة عن وفاة الملكة اليزابيث الثانية، تناول الطرفان بعدها سبل تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين في مجال التربية، كما تحادثا حول عمليات التعاون الجزائري-البريطاني في هذا المجال.
كما أشار ذات المصدر إلى أن الطرفين تطرقا أيضا إلى العديد من المواضيع ذات الصلة، خاصة في مجال تكوين المكونين، تبادل الخبرات في البيداغوجيا وسبل تطويرها، لما لهذه الأخيرة من أثر إيجابي في تعزيز قدرات الفاعلين في النظام التربوي.  كما أعرب الطرفان - يضيف البيان - عن رغبة الجزائر والمملكة المتحدة في توسيع آفاق التعاون، لاسيما في ميدان تعزيز الكفاءات المهنية ومضاعفة التكوين وتطوير الموارد البيداغوجية باللغة الإنجليزية.
ويأتي لقاء وزير التربية بممثلة الدبلوماسية البريطانية في الجزائر في الوقت يجري فيه تكوين آلاف الأساتذة الذين سيشرفون على تدريس اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي للمرة الأولى في تاريخ الجزائر المستقلة بعد القرار الاستراتيجي الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
ويبدو جليا من خلال ما جاء في بيان وزارة التربية الوطنية حول مخرجات اللقاء بين وزير القطاع والسفيرة البريطانية أن ثمة عزم لدى الجزائر لتطوير تعليم الانجليزية في المرحلة الابتدائية بالاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تحوز عليها بريطانيا في هذا المجال سواء في المجال البيداغوجي أو في مجال تطوير المنهاج المدرسي، من أجل الاستفادة من هذه الخبرة لمواكبة تطورات تعليمية اللغة الحية الأولى في العالم والتي تعتبر في ذات الوقت لغة العلم الأولى في العالم أيضا.
ويعكس ذات اللقاء مدى الأهمية التي يوليها قطاع التربية في الجزائر للتكوين سيما تكوين المكونين وتطوير الكفاءات المهنية للقائمين على اللجنة الوطنية للمناهج التي أشرفت على إصدار كتاب اللغة الانجليزية للسنة الثالثة ابتدائي، سيما وأن الجزائر عازمة على توسيع تدريس اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي ليشمل السنة المقبلة السنة الرابعة ابتدائي ثم السنة الخامسة ابتدائي، وتطوير تعليمها في إطار الإصلاحات الجارية في القطاع ومنذ المرحلة الابتدائية حتى يكون تدريس اللغة الانجليزية وفق المعايير المعمول بها دوليا بعتبارها لغة العلم والتكنولوجيا . ويأتي اهتمام الجزائر أيضا بتعليم اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي نظرا لتأكيد خبراء التربية أن المتعلم في مرحلة الطفولة يستطيع دراسة اللغة الأجنبية،كالإنجليزية مثلا، جنباً إلى جنب مع دراسة اللغة الأم، و»بكل سهولة»كما أن تدريس الانجليزية في المرحلة الابتدائية عند التلاميذ من شأنه أن يدعم المرونة المعرفية لدى الطفل.                          ع.أسابع