الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

أعلنت عن رفع حالة التأهب بالمناطق المتضررة تحسبا لأي طارئ: المديريات العامة للغابات تؤكد السيطرة التامة على الحرائق


أعلن رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات رشيد بن عبد الله، أمس، في تصريح خص به «النصر»، عن السيطرة التامة على الحرائق التي شهدتها مؤخرا عدة مناطق شرقية للوطن، لا سيما ولايتي الطارف وسوق أهراس، مع الإبقاء على حالة التأهب القصوى تحسبا لأي طارئ.
تمكن أعوان الغابات بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية من السيطرة التامة على سلسلة الحرائق التي مست بعض المناطق الشرقية من الوطن، خاصة ولايتي الطارف وسوق أهراس بسبب الأضرار التي لحقتهما جراء هذه الكارثة الطبيعية، بفضل تجنيد العشرات من أعوان الإطفاء وتسخير العتاد اللازم المستعمل في إخماد النيران الملتهبة بالغابات والأحراش.
وأعلن في هذا الشأن رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات رشيد بن عبد الله في اتصال مع «النصر» عن الإخماد الكلي للنيران التي طالت مساحات غابية في عدد من الولايات الشرقية، مؤكدا بأن الطارف وسوق أهراس كانتا من أكثر المناطق تضررا من الحرائق.
وأكد المتدخل بأن مهام أعوان الإطفاء لا تقتصر فقط على إخماد النيران المستعرة، لأن عملهم يبقى مستمرا على مستوى المساحات المتضررة، ولا يغادرونها إلا بعد تقليب بقايا الجمر ورشه بالمياه للقضاء التام على البؤر التي قد تؤدي إلى نشوب حرائق جديدة، لذلك لا يتم الإعلان الرسمي عن الإخماد التام للحرائق من قبل المصالح المختصة، إلا بعد إتمام كافة مراحل العملية.
وأفاد المسؤول بالمديرية العامة للغابات بأن آخر حريق تم السيطرة عليه أمس كان بولاية أم البواقي في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، في حين أن عمليات الإطفاء استغرقت حوالي أربعة أيام كاملة، أي منذ 17 من الشهر الجاري، استدعت تسخير العديد من شاحنات الإطفاء في إطار الدعم الذي تلقته المناطق المتضررة من الولايات المجاورة، لا سيما من باتنة وعنابة وأم البواقي.
رفع مستوى التأهب بالمناطق المتضررة
وأكد المصدر بأن المديرية العامة للغابات قامت برفع حالة التأهب بالمناطق التي مستها كارثة الحرائق، من خلال الإبقاء على أعوان الغابات في الميدان لمراقبة التطورات بعد إخماد النيران، خشية اندلاعها مرة أخرى بسبب بقايا الجمر التي قد تظل في المكان، من أجل ضمان التدخل الفوري للقضاء على أي بؤر جديدة للحرائق.
وسيتم خلال هذه الأيام الشروع في إحصاء الخسائر الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية التي تأتي سنويا على مساحات هامة من الغابات والأحراش، وبحسب السيد بن عبد الله فإن عملية الإحصاء ستشمل الخسائر التي طالت الغطاء النباتي وكذا الحيوانات، مؤكدا بشأن وضعية حظيرة القالة بعد الكارثة، بأنها لم تتضرر كثيرا من النيران، التي مست نسبة جد ضئيلة منها.
وفسر رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات أسباب الانتشار السريع للنيران التي انتقلت في ظرف قياسي إلى عدة نقاط، بالسرعة الشديدة للرياح التي خصت المناطق المتضررة لا سيما بولاية الطارف، فضلا عن الظاهرة الطبيعية التي تشهدها الغابات عند اندلاع الحرائق، متمثلة في تغير اتجاه الرياح بشكل مفاجئ، بطريقة تشبه إلى حد ما الإعصار.
ويضيف المصدر بأن هذه العوامل الطبيعية تجعل من الصعب على الإنسان العادي غير المطلع على هذه المعطيات التقنية إطفاء النيران والسيطرة عليها بطريقة احترافية على غرار ما يقوم به أعوان الإطفاء خلال التدخلات الميدانية، ونفى المتحدث في هذا السياق تسجيل خسائر في الأرواح في صفوف أعوان الغابات خلال عمليات إخماد ألسنة النيران، عكس ما تم الترويج له على منصات التواصل.
وتم تسخير جل أعوان الغابات خلال هذه الصائفة لمواجهة كارثة الحرائق، وكذا لتنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين لحماية المساحات الغابية، من خلال تفادي دخول الغابات من قبل المواطنين لأجل الاستراحة في حال الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وهبوب الرياح. كما تم الحرص على التذكير بالنصوص القانونية التي تمنع منعا باتا إشعال النار في الغابات أو في محيطها مهما كان السبب، وهو ما تنص عليه المادة 2 من المرسوم التنفيذي رقم 87/44، وتم التذكير أيضا بضرورة احترام مسافة الأمان وهي 500 متر بعيدا عن الغابة في حال الاضطرار إلى إشعال النار.
وجدد المصدر المطالبة بضرورة تدعيم مصالح الغابات بأعوان إضافيين من أجل ضمان الحماية الشاملة للمساحات الغابية عبر مختلف المناطق، موضحا بأن عدد المنتسبين للمديرية العامة للغابات من إداريين وتقنيين وأعوان الإطفاء يقدر بحوالي 7500 عون، 3500 من بينهم مختصين في إخماد النيران، وهو عدد جد ضئيل مقارنة بالمساحات الغابية الموزعة عبر عدة ولايات، والمقدرة بأكثر من 4 ملايين هكتار.                                                  
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com