في حملة تضامنية يؤطرها مرصد المجتمع المدني: توزيع مساعدات طبية على المتضررين

شرع المرصد الوطني للمجتمع المدني منذ أول أمس في توزيع مساعدات طبية على المستشفيات في المناطق المتضررة من الحرائق وخاصة في الطارف، وسوق أهراس إلى جانب شروعه في توزيع المساعدات والمواد الإغاثية التي تصل تباعا من الولايات على  العائلات المتضررة من الحرائق، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية في عين المكان.
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للتنسيق والمتابعة للعمل التضامني والوقاية، للمرصد، عبد المالك بن لعور في تصريح للنصر، أن أعضاء اللجنة انتقلوا مباشرة إلى ولايتي الطارف وسوق أهراس أين تم تنصيب لجان محلية للمساعدة على توزيع المساعدات الأولية من مستلزمات طبية ومواد غذائية وغيرها، والتي جمعتها فعاليات المجتمع المدني في مختلف أنحاء الوطن وفي الخارج من طرف فواعل المجتمع المدني من أبناء الجالية الوطنية.
وأشار المتحدث إلى أن الانطلاقة في توزيع المساعدات كانت من المؤسسة العمومية الاستشفائية الهادي بن جديد بالطارف، أين تم توزيع جهازي تصفية الدم ومستلزمات ومواد طبية خاصة بعلاج الحروق، ومعايدة المصابين، وكذا العمل على حصر مختلف الاحتياجات الضرورية للتكفل بها في الوقت المناسب.
كما تم خلال هذه الزيارات الميدانية – يضيف السيد بن لعور - القيام بعمليات إحصاء ورصد الاحتياجات الملحة للساكنة المتضررين، والشروع في ذات الوقت في توزيع مختلف المساعدات الضرورية ذات الأولوية، وهو ذات العمل الذي تم القيام به في ولاية سوق أهراس ومازال متواصلا في الولايتين، وفي المناطق الأخرى المتضررة عبر الوطن في إطار العمل التضامني بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن المناطق المتضررة من حرائق الأربعاء الأسود تشهد هبة تضامنية كبيرة، بحيث أن قوافل المساعدات التي تبرع بها ذوو البر والإحسان، التي تصل المستشفيات ومراكز التجميع التي تم تخصيصها لهذا الغرض لا تنقطع، وهو أمر – يضيف محدثنا – ليس بغريب على الجزائريين الذي أثبتوا كل مرة قوة تضامنهم وتلاحمهم وتآزرهم كلما حلت محنة بأي منطقة من مناطق البلاد.
وتجري ظروف استقبال المساعدات وفرق الإغاثة والمساعدة والمتطوعين – حسب ممثل المجتمع المدني - في ظروف تنظيمية جيدة ووفق درجة كبيرة من التحكم بسبب تجنيد أطقم بشرية مؤهلة، ولوجيستية كبيرة من أجل تحقيق السرعة في الأداء وبالتالي سرعة إيصال المساعدات إلى المستشفيات وإلى المتضررين في المناطق المنكوبة وحتى التي تقع في مناطق صعبة التضاريس، نظرا للحاجة الملحة لوصولها خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية ومستلزمات وحليب الأطفال و الأفرشة والأغطية وحتى الخيم ، لتهيئة كل الأجواء للساكنة من أجل توفير ظروف دخول مدرسي واجتماعي ناجحين.
ع.أسابع