الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

المحلل السياسي الدكتور عبد القادر سوفي للنصر: الجزائر تسعى لبناء شراكات استراتيجية وتوحيد الصف العربي


سجل  المحلل السياسي الدكتور عبد القادر سوفي، أمس، تحرك الجزائر ، من أجل رفع كل  الغموض و المشاكل التي تعيق إصدار قرار عربي موحد حول القضايا المشتركة، منوها بالزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى دول عربية، على غرار قطر والكويت  والتي تدخل في إطار تقوية العلاقات الثنائية  و التعاون  وبناء شراكات  استراتيجية وتقريب وجهات النظر في الكثير من القضايا، بالإضافة إلى كيفية ترقية الاقتصاد والتجارة  ، مبرزا  مسعى الجزائر لإعادة توحيد الصفوف والمواقف العربية .

واعتبر المحلل السياسي الدكتور عبد القادر سوفي في تصريح للنصر، أمس، أن الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى دول عربية، ومن  بينها قطر والكويت، تدخل في إطار تقوية العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر بالدول العربية الشقيقة والبحث عن سبل التعاون  وبناء شراكات استراتيجية واتفاقيات وأطر مع هذه الدول العربية، على غرار الاتفاقيات ذات المستوى العالي مع كل من موريتانيا ، تونس، مصر و مع دول أخرى .
ومن ناحية أخرى ، التوجه لبناء استراتيجيات مستقبلية للدول  العربية ، الطاقوية،  خاصة المصدرة للغاز، علما وأن الجزائر وقطر لهما إمكانات كبيرة من أجل أخذ حصص في إطار الشراكة معا عبر العالم .
 وقال إن لقاء رئيس الجمهورية، مع  عدد من القادة العرب يدخل  في إطار مجموعة من القضايا التي تهم  الوطن العربي والتي تبقى عالقة وفي نفس الوقت تمس  أيضا جوهر   القمة العربية المرتقبة في الجزائر ، والتي من شأنها أن تعطي قوة أكبر لهذه القمة، من حيث مخرجاتها ومن أجل تقريب وجهات النظر في الكثير من القضايا، وتبقى ربما مناسبات أخرى من أجل التقريب والتدقيق في أمهات المواضيع والقضايا التي تهم الوطن العربي -كما أضاف-.
 وأوضح المحلل السياسي، أن هذه اللقاءات، فيها شق سياسي و شق اقتصادي،  يتعلق بكيفية ترقية الاقتصاد والتجارة،  ما بين الدول العربية ولما لا ، تطوير قدرات وبناء صرح اقتصادي عربي قوي محض و كيفيات التكامل  والاندماج، من حيث الصناعة و التكنولوجيا  وتبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية  وحتى التجارية وما يسمى باقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى ذلك يبقى الشق الأمني الذي يهيمن في كل مداخله، سواء كان المدخل الصحي أو ظواهر مثل الإرهاب والجريمة المنظمة و غيرها .
 وأبرز  الدكتور عبد القادر سوفي،  النشاط الجزائري الذي يبحث عن تنويع  مصادر الاقتصاد والتجارة والشركاء، بعيدا عن الشراكات المكلفة السابقة.وأشار إلى  الاعتماد على أسواق وشركاء آخرين غير الأوروبيين، على غرار الشراكة الإفريقية  و العربية والشراكة مع دول أخرى، من شأنها أن تقوي طبيعة الاقتصاد وتفتح آفاق استثمار أكبر وأقوى داخل الجزائر،  والتي تبقى متاحة للكثير من مجالات الاستثمار، سواء في المجال الطاقوي، السياحي  والمجال الثقافي والعلمي والهياكل القاعدية وغيرها .
 كما يرى المحلل السياسي، أن الجزائر تبحث في مقاربتها فيما يخص القمة العربية، أن ترفع كل  الغموض وكل المشاكل التي تعيق قرار عربي موحد، فيما يخص القضايا المشتركة التي تهم الوطن العربي ، مضيفا أن  الجولة الأخيرة  التي قام بها رئيس الجمهورية وأيضا الجولات التي كان قد قام بها وزير الخارجية رمطان لعمامرة، تذهب في الاتجاه الذي  يقرب وجهات النظر ما بين جميع الدول العربية من أجل توحيد الصف، فيما تعلق بالقمة العربية ، سواء كان ضمن جداول الأعمال المقررة فيما يخص الأزمات أو حتى فيما يتعلق  ربما بإعادة النظر في صياغة ميثاق الجامعة العربية والذي هو بحاجة إلى إيجاد آليات وتصورات جديدة لتقوية الصف العربي وتقوية الموقف العربي وتوحيده، فيما يخص قضايا الأمة والقضايا الجوهرية والتي تبقى وجدانية وحيوية بالنسبة لجميع الدول العربية ، مضيفا أن الجزائر تبقى الآن هي دولة التصدي والصمود  الوحيدة والتي تلعب هذا الدور في حين تراجعت بعض الدول العربية، لأسباب عدة، جعلت بعض المواقف متذبذبة .
ولعل القمة  العربية ،  -كما أضاف- قد تكون قاطرة لإعادة تفعيل القوة العربية على مستوى دولي. وأكد  المحلل السياسي ، على جهود الجزائر فيما يخص إعادة توحيد الصفوف والمواقف العربية، من حيث لملمة الشمل ، ولكن  إعطاء المكانة الحقيقية للجامعة العربية،- كما أضاف-، من حيث الدفاع عن المصالح العربية والشعوب العربية وكيفية  العمل الدؤوب الفاعل والفعال من أجل تحقيق التنمية المحلية  في الأوطان العربية والعيش الكريم بالنسبة للشعوب العربية التواقة هي الأخرى إلى حياة أفضل من خلال تقريب وجهات النظر وتجاوز الأفكار والأحكام المسبقة التي  عصفت بالبيت العربي والتي جعلت أحيانا، سوء التفاهم هو  السيد في المواقف والتشنج في العلاقات، مبرزا  في هذا السياق سعي الجزائر لوضع أكثر شفافية، في طبيعة العلاقات والنظر إلى  الخصوصية المحلية للوطن العربي بعيدا عن الضغوطات والأجندات الأجنبية، التي أحيانا  استغلت ضعف الجامعة العربية، من أجل تمرير وتحقيق مصالح على حساب الوطن العربي  والدول العربية.
مراد - ح 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com