الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

البروفيسور كمال بوزيد: علـــى السلطات التدخـــــل لحــــــل مشكلـــــة نــــــدرة أدوية السرطان

طالب رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا، البروفيسور كمال بوزيد، أمس، السلطات العمومية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة المصابين بمختلف أنواع السرطان بسبب ‹› النقص الحاد في الأدوية ‹›، الذي يهدد حياة الكثيرين.
وأكد البروفيسور بوزيد في تصريح للنصر بأن النقص الحاد في الأدوية الموجهة لعلاج مرضى السرطان سواء البالغين أو الأطفال، خلق وضعية صعبة للأطقم الطبية المعالجة في مختلف المصالح المتخصصة عبر الوطن وللأولياء، على مدى السنتين الأخيرتين على وجه الخصوص، مبرزا بأن أكثر من 30 نوعا من الدواء موجه لعلاج السرطان يشهد منذ سنة 2020 نقصا ما أثر بشكل كبير على التكفل بالمصابين بالمرض الخبيث.
وذكر المتحدث أن المسؤولين المتعاقبين على تسيير المنظومة الصحية على علم بالوضعية الصعبة التي توجد عليها مصالح علاج الأورام السرطانية، مشيرا إلى أنه سبق وأن دق ناقوس الخطر أكثر من مرة ، وقال ‘’إن المصابين الذين يصارعون المرض الخبيث يبكون من شدة المعاناة ونحن لا نجد سوى أن نقاسمهم آلامهم في ظل غياب العلاج المناسب’’.
وذكر بأن كل الأطباء المختصين في معالجة الأورام السرطانية، غالبا ما تجدهم في حالة نفسية محطمة، سيما عندما يموت بعض مرضاهم لاسيما الأطفال بسبب عدم توفر العلاج، بسبب ندرة الأدوية التي ترهن كل جهود إنقاذ حياتهم التي تتوقف على بروتوكول علاجي محدد.
وفي رده عن سؤال حول ما إذا مكنت الحصة من دواء ‘’ ميثوتريكسات ‘’ القابل للحقن التي أعلنت الصيدلية المركزية للمستشفيات قبل أسبوع عن توفر 60 ألف وحدة منها رد البروفيسور بوزيد، أن النقص ما زال قائما وأن المصالح المتخصصة ما تزال تنتظر حصصها من هذا الدواء ، وغيرها من الأدوية الأخرى التي تدخل في بروتوكول علاج كل نوع من أنواع السرطان.تجدر الإشارة إلى أن الصيدلية المركزية للمستشفيات قد أقرت بالوضع الصعب الذي يعيشه مرض السرطان في بيانها الأخير الذي أعلنت فيه عن  استلاف الدفعة المشار إليها من هذا الدواء، عندما أعربت عن أملها في أن يعطي هذا الدواء الأمل للأطفال وعائلاتهم وفي أن تسمح تلك الحصة المسلمة منه، للأطباء المعالجين بإعادة إطلاق البروتوكولات العلاجية التي توقفت منذ شهور – كما ذكرت، ‘’  بسبب أزمة انقطاع الأدوية التي تفاقمت بفعل أزمة كوفيد -19 ‘’
وأشارت الصيدلية المركزية إلى أن  مختبرات ‘’ بيوفارم ‘’ قد بدأت في ديسمبر الماضي ، بإجراء طارئ لاستيراد 1000 صندوق من 500 ملغ من حقن ‘’الميثوتريكسات ‘’، والتي تم توفيرها، في 23 ديسمبر الماضي. ومع ذلك ، وبسبب الطلب القوي للغاية- تضيف -  تم استنفاد هذه الدفعة بسرعة، مما دفع رؤساء أقسام أورام الأطفال والجمعيات وأسر المرضى إلى إطلاق نداءات استغاثة أخرى إلى عنوان السلطات العامة لحل الوضع المأساوي لجميع مرضى السرطان.
 وكان وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي عن قرار الحكومة بإعادة تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان الذي تمّ إنشاؤه في سنة 2012، بهدف التكفّل الأمثل بالمصابين من خلال تجهيز مصالح العلاج بالأشعة، واقتناء مسرعات خطية جديدة وتوفير أدوية إضافية وصيانة الأجهزة والعتاد الموجه للعلاج بالأشعة في المستشفيات.
 وأشار إلى قرار فتح 41 مصلحة لعلاج مرضى السرطان و77 وحدة خاصة بالعلاج الكيميائي إلى جانب 20 مركزا لمكافحة السرطان، ستة منها تابعة للقطاع الخاص. كما تعهدت الحكومة بتخصيص موزانة لاقتناء الأدوية والمستهلكات الطبية التي تدخل في علاج السرطان، وإنشاء سجل للسرطان على مستوى كل ولاية مما سيسمح بتوفير معلومات دقيقة.
وبحسب الأرقام التي قدمها البروفيسور كمال بوزيد فإن عدد حالات الإصابة بالسرطان في الجزائر تقدر سنويا بحوالي 50 ألف حالة بينها بين 1500 إلى 2000 حالة إصابة في أوساط الأطفال.
ولا تختلف هذه الأرقام عن تلك التي كشف عنها مؤخرا تقرير للمعهد الوطني للصحة العمومية عشية إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي تحدث عن تسجيل بلادنا لقرابة 50 ألف إصابة جديدة بأمراض السرطان سنوياً.
ويؤكد التقرير أنّ سرطانات القولون والرئة والبروستات والمثانة والجهاز الهضمي، تتصدر لائحة أنواع السرطان المنتشرة لدى الرجال، فيما يتصدر سرطان الثدي والقولون والمستقيم والغدة الدرقية والجهاز الهضمي وعنق الرحم  لدى النساء.
 ويرجع التقرير أسباب هذا التطور الكبير في أرقام الإصابات بالسرطان، إلى عوامل تغيير النمط الغذائي للسكان الذي تغلب عليه الأغذية المصنّعة، إضافة إلى عوامل بيئية كالتلوث والأسمدة التي تُضاف إلى الزراعة، وأخيراً عوامل أخرى جينية.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com