الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

أرفض إملاءات الأقلية..

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن لكل جزائري الحق في التعبير عن نفسه، مبديا في الوقت ذاته رفضه لإملاءات الأقلية، وقال الرئيس إنه لا يفكر في الوقت الحالي في عهدة رئاسية ثانية، معتبراً أنه من المبكر التفكير في ذلك، وملمحاً في الوقت نفسه، إلى إمكانية إنشائه حزباً سياسياً بعد استقرار الأوضاع وعودة السير العادي للمؤسسات. وقال إن الجيش لم يستول على السلطة ولن يستولي عليها لأنه يحترم القوانين.
وقال الرئيس تبون، في مقابلة مع مجلة «لوبوان» الفرنسية: «مهمتي هي أن يقف البلد على رجليه مجدداً، وتقويم وإعادة تركيز المؤسسات، وبناء الدولة التي يتطلع إليها الجميع، أما مسألة عهدة أخرى فلا أعرف، ما زلت في بداية عهدتي الحالية».
وكشف عن إمكانية إنشاء حزب سياسي في وقت لاحق، قائلاً: «مجموع الأحزاب السياسية في الجزائر يمثل في حدود 800 ألف منخرط، بينما عدد سكان الجزائر 45 مليون نسمة»، مضيفاً: «عندما تعود المؤسسات إلى سيرها الطبيعي، ويتم التخلص من المال الفاسد، قد نفكر في تأسيس حزب سياسي، لكن ليس حالياً».
لو كان الجيش يريد تولي السلطة لفعل ذلك
كما أشاد رئيس الجمهورية بالجيش الوطني الشعبي الذي وصفه بـ”الواقع الايجابي” الذي “فضل حماية سلمية” الحراك الشعبي لـ22 فبراير. وأكد أن “وزن الجيش واقع ايجابي. لو لم نملك جيشا عصريا ومحترفا لكان الوضع في الجزائر أسوأ من ليبيا وسوريا”. واستطرد يقول إنه خلال الحراك، “فإن البعض لاسيما في صفوف أولئك الذين يزعمون أنهم ديمقراطيون، طلبوا من الجيش أن يتدخل” مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي “رفض ذلك مفضلا حماية سلمية الحراك”، وأضاف “لو كان يريد تولي السلطة لفعل ذلك. كان ذلك بطلب شعبي حيث أن الشعب دعاه إلى وضع حد لمهزلة العهدة الخامسة ولانهيار الدولة” مؤكدا أن “الجيش لم يستول على السلطة ولن يستولي عليها لأنه يحترم القوانين”.
وتابع إن “الجيش انسحب من الساحة السياسية منذ نهاية سنوات الثمانينات” وأن “الزمن الذي كان فيه ضباط من الجيش أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد ولى” مشيرا إلى أن “الجيش لم يعد يمارس السياسة”.وتحدث الرئيس عن الفترة التي قضاها خارج الوطن للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، وقال إنه لمس بكل فخر وفاء المؤسسة العسكرية له، على رأسها الفريق السعيد شنقريحة، في فترة مرضه «والتي لم تعطل ممارستي للحكم»، مضيفا أن المرض الذي ألم به أدى إلى تأخير برنامجه الإصلاحي قليلا ، حيث قال «صحيح أنها أخرت قليلاً برنامج الإصلاحات، لكن الدولة كانت تسير في فترة غيابي، الدليل أننا استطعنا إعادة تأهيل مؤسسات الدولة التي بدأنا في إصلاحها، وأيضاً استطعت خلال هذه الفترة تقييم محيطي وأطلقنا مشاريع جديدة»، مضيفاً: «البعض ظن أنني تركت الحكم، لكنكم تعرفون من يترك السفينة في هذه الحالة».
هذا هو الحراك الذي أؤمن به..
من جانب أخر، أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الحراك الوحيد الذي «أؤمن به هو الحراك الأصيل والمبارك الذي جمع بشكل عفوي ملايين الجزائريين في الشوارع» مضيفا أن هذا الحراك اختار طريق العقل بالذهاب إلى الانتخابات الرئاسية (12 ديسمبر 2019)، مؤكدا أن هذا الحراك «لم يستمع للأصوات الناعقة التي كانت تدفعه للذهاب إلى مرحلة انتقالية، و اختار عشرة ملايين جزائري الذهاب للتصويت. وشدد الرئيس تبون على أن «أقلية رفضت الانتخابات، وأعتقد أن لكل جزائري الحق في التعبير عن رأيه، لكنني أرفض إملاءات الأقلية. كما أشار إلى أنه «اندهش» من رؤية ديمقراطي يرفض صندوق الاقتراع و يدعو إلى التعيين.
كنت أول من مدّ يده للحراك..
وقال الرئيس إن توقيفات متظاهرين، خلال المسيرات الأخيرة للحراك الشعبي، جاءت لإثبات أنّ الدولة ليست ضعيفة، وقال: «في بداية عهدتي الرئاسية، كانت المسيرات تضم ما بين 20 ألفاً و25 ألف متظاهر عبر التراب الوطني، كنت أول من مدّ يده للحراك من خلال إشراك حوالي خمسة وزراء منه في حكومتي الأولى، ، وأضاف «بعد ذلك بدأنا في إطلاق سراح المعتقلين الذين بلغ عددهم حوالي 120، لكنهم ظلوا ينتقدونني، أعتقد أن هذا تم تفسيره على أنه ضعف، كانوا مخطئين».
وبيّن أنّ التوقيف القسري للمسيرات جاء كخطوة لمنع حدوث صدام بين الشرطة والمتظاهرين، بسبب وجود تحريض على الاشتباك، موضحاً أنّ «المتظاهر والشرطي الذي يحافظ على النظام العام هما أبناء نفس الجمهورية، ليس لدي الحق في السماح لهم بالاشتباك، خصوصاً أن الدعوات للعنف كانت واضحة، وطالما كنا في مرحلة الأفكار، لم تكن هناك مشكلة، لكن الدعوات إلى العنف شيء آخر».
مضيفاً  بشأن مآل الحراك»نجد كل شيء، البعض يدعو إلى دولة إسلامية، والبعض يرفض الإسلام، ربما يعبّر عن غضبه، لكنه ليس الحراك الأصيل»، قائلاً: «الأمور تغيرت، وحتى وإن كان لكل جزائري الحق في التعبير عن نفسه، لكنني أرفض إملاءات الأقلية».
وردا على سؤال حول تصنيف رشاد و حركة (ماك) كمنظمتين إرهابيتين، قال «إنهم هم من اعتبروا أنفسهم كذلك». وتابع «إن رشاد بدأت بالتجنيد في جميع الاتجاهات و إعطاء التعليمات لمواجهة الأجهزة الأمنية والجيش، أما الماك فقد حاول القيام بعمليات باستعمال سيارات مفخخة. وأمام الدعوات إلى العنف فإن الصبر له حدود».
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com