الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

في نداء وجّهته مجموعة من الشخصيات الوطنية إلى الشعب الجزائري: دعوة إلى توحيد الصفوف وحماية البلاد من كل ما يهدّد استقرارها


وجّهت مجموعة من الشخصيات الوطنية، معظمهم جامعيون وأساتذة ومجاهدون، وكذا كتاب وحقوقيون، "نداء" إلى الشعب الجزائري، يدعونه فيه إلى ضرورة "توحيد الصفوف والاتحاد" من أجل حماية الدولة الوطنية و وحدتها وسيادتها من كل المساعي التي تهدّد استقرارها.
وجاء في هذا النداء الذي حمل أزيد من 350 توقيعا، للعديد من الإطارات والشخصيات الوطنية، من بينهم المجاهدة جميلة بوباشا، القانونية فتيحة بن عبو، الكاتب محمد بن سعادة، الجامعي المختص في الأنثروبولوجيا، أحمد بن نعوم، الجامعي، عبد الغني مغربي، أستاذ فلسفة للثانويات، محمد بوحميدي، الكاتبة والصحفية، نصيرة بلولة، أن "الجزائر اليوم بحاجة إلى كل أبنائها" مشيرا إلى أن "بلدنا ونشيدنا وعلمنا ومؤسساتنا وجيشنا و ثوابتنا الوطنية، التي تشكل الرابط الموحد لكل الجزائريين والجزائريات، أضحت مهددة، وعليه وجب على الجميع الدفاع عن الوحدة الوطنية وقيم البلاد".
وأكد الموقعون أن النداء يتضمن دعوة "موجهة إلى كل الجزائريين إلى الاتحاد حول الدولة الوطنية ووحدتها وسيادتها، ضد كل المساعي المهددة لاستدامة واستقرار الجزائر"، لافتين إلى أن البلاد "تمر بأزمة متعددة الأبعاد، فهي أزمة اجتماعية واقتصادية وصحية وأمنية شديدة للغاية".
وأكد الموقعون بأن "الاعتداءات على دولتنا الوطنية ومؤسساتها ورموزها ووحدة أراضيها تتضاعف باستمرار وتتغذى من الداخل ومن الخارج، كما أن الإعلام أضحى رهينة دعاة (الربيع) و (الأمميين) وجماعات مصالح أخرى ذات النوايا الغادرة".
وتابع النداء بأن أعداء الجزائر "لم يتخلوا بالأمس وحتى اليوم عن خطتهم لإغراق بلادنا في الفوضى بعد أن نجحوا في فعل ذلك في دول مجاورة باسم ديمقراطية زائفة تخفي مخططاتهم الحقيقية لاستعبادها"، مبرزا أن الجزائر "قاومت وما زالت ترفض الخضوع لأي شكل من القيود التي من شأنها أن تقلل من سيادتها أو تهدد جزءا منها، لكن وبالرغم من انهزام الإرهاب، إلا أنه لا يزال يهدد أمننا في وقت تخضع فيه حدود التراب الوطني لضغوط مستمرة لولا يقظة جيشنا الوطني الشعبي".
وعبر المبادرون بالنداء عن "رفضهم للسيناريو الذي راحت ضحيته كل من سوريا وليبيا، والذي يخدم مصالح وأطماع الراغبين في استخدام الشعب كموطئ لوضع أنفسهم على رأس الدولة الجزائرية"، معربين عن "يقينهم بالمخاطر التي تحوم حول بلادنا وسيادتها وسلامتها" ومشددين أيضا على أن "أية محاولة للتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية، يكمن هدفها الوحيد في زعزعة استقرار دولتنا".
كما أعرب هؤلاء المواطنون عن "يقينهم بالمشاكل الموجودة، وباستمرار" على غرار "الظلم وانعدام المساواة، وبالنقص والحرمان الذي تعانيه العديد من الطبقات الاجتماعية، وبحق شبابنا في الأمل بدعم حقيقي"، مؤكدين بالقول: "كلنا يرغب في قيام دولة القانون والعدالة تضمن حق الجميع في المواطنة الكاملة والتامة".
وفي ذات السياق، أكد الموقعون على هذا النداء بالقول "إن رغباتنا لن تتحقق عن طريق الانقسامات العنيفة والاستفزازات والدعوات الموجهة إلى القوات الأجنبية، و لا عن طريق الرفض المنهجي لأي حل يأتي على شكل مقترحات وبرامج واضحة الصياغة تلبي احتياجات شعبنا، أو من خلال تنظيم عمليات اقتراع نزيهة تسمح له بالتعبير بحرية عن إرادته وانتخاب ممثليه، كما أن وضع البلاد الحالي يحظر على الجميع إجراء حسابات شخصية والتشبث بالمصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة".
وأشار النداء إلى أن الجزائر "تمر بنقطة تحول حاسمة في تاريخها بعد أن خضعت لعملية تفكيك واسعة من قبل نظام سياسي مكيافيلي، مستبد، فاسد ومدمر مما أضعفها، وهو ما يجعل إعادة بناء البلد بالأمر الصعب، إذ تتطلب الإصلاحات وقتا وصبرا".
وفي هذا الصدد، ذكر الموقعون أن "تاريخ بلدنا حافل بالتجارب التي توفر لنا الأدوات اللازمة لإعادة بعث الروح فينا وتسليحنا ضد المحن، إذ يعلمنا بأنه على الرغم من أننا مررنا بالعديد من الأزمات، إلا أن عبقرية الشعب، وضميره الجمعي، ومقاومته الدائمة هي التي سمحت له بالصمود"، مبرزين أن "ثورة 22 فبراير 2019 الشعبية نجحت في توحيد كل الجزائريين مثلما كان الأمر بالنسبة لنداء أول نوفمبر 1954 وحتى في سنوات التسعينيات المظلمة، مما يثبت مرة أخرى أن نداء البلاد ليس بالشعار الأجوف".

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com