الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

تشييع جثمان المجاهد الحاج محمود قمامة إلى مثواه الأخير بتمنراست

وري الثرى، مساء أمس السبت، بمقبرة الرحمة بوسط مدينة تمنراست جثمان المجاهد والنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تمنراست الحاج محمود قمامة الذي وافته المنية، أول أمس الجمعة.
و حضر الجنازة رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، ووزيرا المجاهدين وذوي الحقوق والموارد المائية على التوالي الطيب زيتوني و أرزقي براقي والوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة آل الشيخ، وإطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني ومستشارين برئاسة الجمهورية.
كما شارك في تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير أقارب وأصدقاء الراحل وجموع غفيرة من المواطنين وأعيان المنطقة.
وبالمناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن المجاهد الراحل «يعتبر فقيد الجزائر وأحد أبنائها الثوريين الوطنيين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الوطن».  وقال: «نفقد اليوم مجاهدا وممثلا للشعب ومناضلا ناضل من أجل شعبه وفي سبيل وطنه وكان نوفمبريا بامتياز».
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين: «إننا اليوم نفقد رجلا من الطراز الأول، ساهم في تحرير البلاد وبناء الجزائر المستقلة وهو رجل عرف بالوطنية الصادقة».  
ووصف ايدابير أحمد أمين العقال بمنطقة الأهقار، المجاهد الراحل الحاج محمود قمامة، بـ «ابن تمنراست الوفي الذي أفنى حياته في خدمة القضايا الوطنية».
وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تمنراست بن مالك محمد في كلمة تأبينية بمناقب وخصال الفقيد ومساهمته في حرب التحرير المجيدة ومشاركته في مرحلة البناء والتشييد، مستذكرا بعض ما تضمنته برقية التعزية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خصال الفقيد الذي سخر شبابه من أجل تحرير الوطن من براثن الاستعمار.
 وخيمت على مراسم الدفن مظاهر الحزن في أوساط الحضور الذين أجمعوا بأن رحيل المجاهد الحاج محمد قمامة هو خسارة للوطن وللأسرة الثورية.
ويعد النائب البرلماني الحاج محمود قمامة أحد أعيان ولاية تمنراست وأشراف المنطقة ومن بين رجالاتها المخلصين والمدافعين عن وحدتها الترابية.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد بعث ببرقية تعزية إلى عائلة الفقيد أكد فيها أن الجزائر فقدت برحيله «رجلا وطنيا من خيرة الرجال ومناضلا ملتزما بقضايا شعبه وأمته».

واج

بلحيمر يشيد بعميد البرلمانيين للهقار وتيدكلت ويؤكد
مـحمود قمــامة "الممثــل الحـق للوطــنية الوحــدوية التـارقية"
أثنى وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر على المجاهد والنائب البرلماني محمود قمامة الذي وافته المنية، أول أمس الجمعة، واصفا إياه «بالممثل الحق للوطنية الوحدوية الترقية في وجه الاستعمار الفرنسي».
وقال الوزير في كلمة الإشادة أن «الحاج محمد قمامة وهو نائب عن حزب جبهة التحرير الوطني وعميد الممثلين البرلمانيين للهقار وتيدكلت قد توفي بعد صراع طويل مع مرض مزمن»، مضيفا أن «ابنا من أبناء مواطنينا الأفذاذ في منطقة الجنوب الشاسع قد رحل عنا لينضم هذا المجاهد الوطني البطل، الذي كرس حياته لتحرير الجزائر من نير الاستعمار وللوحدة الوطنية وتنمية البلد، إلى العالم الأبدي فرحم الله الجندي الذي أفنى حياته في سبيل دوام الدولة الجزائرية وازدهار شعبها».
وأردف الوزير قائلا «بعد عامين فقط من اندلاع ثورة التحرير المجيدة في الفاتح من نوفمبر 1954 قام ابنان شريفان من أبناء الهقار موسى الباي أخاموخ بمعية مناضل من جبهة التحرير الوطني محمد جغابة بتوسيع نطاق الثورة المسلحة في منطقة الهقار وإنشاء جبهة الصحراء ردا على الدعاية الاستعمارية التي زعمت بهتانا أن حرب التحرير الوطني محصورة فقط في بعض مناطق الشمال».
كما ذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المرحوم قمامة كان من سلالة المجاهدين الذين تصعب هزيمتهم من أمثال حاج موسى (من أمنوكال) الذي استقبل رسميا وعلنيا بباريس عام 1960 لغرض سياسي واضح وهو إقناعه بقبول تجزئة الصحراء وتقسيم الجزائر.
ولأنه وطني لا يزعزع فقد رد عليهم بلغة الوطنية قائلا «لست أناشدكم استقلال الجزائر ولا أنا هنا لأطلب منكم استقلالي عن الجزائر».»وكان الجنرال ديغول قد اقترح عليه مجددا الموافقة على ضم الهقار للنيجر».
وأضاف السيد بلحيمر أنه سبق و قُدم له هذا الاقتراح خلال سنة 1956 خلال رحلة للجنرال إلى الدول الإفريقية، أي سنتين قبل العودة الكبيرة للزعيم السابق لفرنسا الحرة إلى الحكم»، مضيفا أن الحاج محمود قمامة «ينتمي إلى قائمة المناضلين الأشاوس الذين انصهروا في الكفاح الطويل ضد الاحتلال على شاكلة الحاج موسى و الباي أخاموخ».
كما تشبع الفقيد بروح الوطنية التي تميز طوارق الهقار الذين تعدت شهرة زعمائهم السياسيين والروحيين نطاق الحدود الوطنية.
وأردف وزير الاتصال «هؤلاء الأعيان الوطنيين ساهموا إلى حد كبير في تسوية نزاع الأزواد شمال مالي ولأنهم يستحقون ذلك، ستظل الجزائر ممتنة و شاكرة لإسهامهم الفاعل في تأمين حدود الجنوب الشاسعة».
«و لطالما جسدت هذه الثلة من الوطنيين، كما قال، الجسر بين الشمال و الجنوب مساهمين بذلك في تعزيز روح الوطنية و توطيد رابط الانتماء لنفس الوطن و الأمة و المصير المشترك».
وحسب الوزير «فقد كان للراحل وباقي النواب الطوارق أمثال أمين العقال الحاج موسى الفضل سيما في المساهمة في نشر الهدوء في منطقة شاسعة لديها أسباب وجيهة للمطالبة بمزيد من العدالة الاجتماعية وحصص أكثر عدلا وإنصافا من الانتعاش الاقتصادي في كيان وطني ينعم بالوحدة والرفاه».
واسترسل السيد بلحيمر يقول أنه رغم الطبيعة الهادئة والمحتشمة للراحل، لكنه لم يتردد أبدا في أخذ الكلمة سواء بالمجلس الشعبي الوطني أو عبر أعمدة الصحافة للحديث عن بعض القضايا الحاسمة، على غرار ارتفاع البطالة و المشاكل المتعلقة بندرة المياه و التعليم و تهميش ثقافة الطوارق و العزلة و مناطق الظل و باقي المسائل المتعلقة بالتنمية غير العادلة» .
وأضاف السيد بلحيمر: «وعلى غرار أمنوكال يمثل النائب ملاذا يلتجئ إليه الناس إذا نزلت بهم المشاكل. وسواء في تمنراست وجانت أو برج باجي مختار لا يُعبّر مواطنونا في هذه البقاع الوعرة عن سخطهم بحرق العجلات أو قطع الطرقات، بل يتوجهون إلى أمنوكال أو النائب أو أحد الأعيان ليعرضوا عليهم المشاكل وهم بدورهم يطلبون من مؤسسات الدولة إيجاد حلول أو استباق أزمات أو نزاعات اجتماعية يمكن أن تحدث. فتلكم هي روح الحكمة الأزلية للطوارق وتحضرهم ووعيهم المواطناتي».
وأضاف الوزير: «كما أن بقاء الهقار في منآى عن الإرهاب وإن كان الفضل يرجع بكل تأكيد إلى الدور المؤسساتي للجيش الشعبي الوطني ومصالح الأمن فالفضل في ذلك يرجع أيضا إلى العمل المواطناتي والوطني القيم الذي يقوم به خفية الأعيان والنواب على غرار الحاج محمود قمامة»، مشيرا إلى أن «أبناء الطوارق لم يلتحقوا بالجماعات الإرهابية للقاعدة أو داعش أو إلى أي تنظيم آخر لمحبي نهاية العالم الإرهابية.
فهم يكنون احتراما كبيرا لأسلافهم ويأملون في أن يحظوا بنفس نوعية العيش والتقدير كغيرهم من الجزائريين في أماكن أخرى».
كما اعتبر بلحيمر أن الحاج محمود قمامة كان «من طينة كبار المناضلين ونموذجا للحكمة السياسية ومرجعا أخلاقيا في المجلس الشعبي الوطني حيث كان لا يتكلم أولا ودائما إلا منافحا عن وحدة البلد قبل أن يعرض بصوت هادئ وبرجاحة مشاكل التنمية في المنطقة».
وختم الوزير بالقول «تغمدك الله برحمته الواسعة روح الفقيد العادل سليل الجزائر الموحدة غير القابلة للتقسيم والممتنة لخيرة أبنائها».
واج

شخصيات وأعيان من ولاية تمنراست يؤكدون
الفقيد محمود قمامة كان قدوة في الوطنية والنضال
أجمعت عدة شخصيات وأعيان من ولاية تمنراست، أمس السبت، أن المجاهد النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن هذه الولاية، الراحل الحاج محمود قمامة، الذي كرس مسيرته السياسية لحماية وحدة الجزائر، كان قدوة في الوطنية ونكران الذات.
وفي هذا الصدد، أكد إطار بالمكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بتمنراست، إيدابير أو فنايت، لـ وأج، أن «المجاهد الفقيد محمود قمامة كان رجلا متشبعا بالوطنية بامتياز وقد ناضل بكل ما أوتي من قوة من أجل إبراز العمق الحقيقي للثورة التحريرية المجيدة في الجنوب». وأضاف في السياق ذاته: «لقد استطاع الراحل رفقة مرافقيه من الرعيل الأول من المجاهدين والشهداء، التصدي بكل شراسة لمحاولات الاستعمار البغيض الرامية إلى فصل الصحراء عن شمال الوطن». وأشار السيد أو فنايت «أن الفقيد كان يؤكد في كل المحطات التاريخية والوطنية بأن استقلال الجزائر أمانة في أعناق الأجيال الصاعدة التي يتوجب أن تتسلح بالروح الوطنية لمواجهة أي خطر قد يهدد أو يمس بالوحدة الوطنية’’. وذكر أن الراحل كان يدعو دوما في جميع المناسبات إلى التحلي بمبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة ويحث على أهمية التصدي بكل حزم و بكل قوة إلى كل محاولات طمس تاريخ الثورة الجزائرية بالمنطقة.
ومن جهته أكد السيد شمباغ بكاي، أحد أعيان المنطقة، أن المجاهد الراحل محمود قمامة كان رمزا وقدوة في حب الوطن، وكان يدافع بكل استماتة عن انشغالات السكان طيلة العهدات النيابية التي مثل فيها الولاية. وأضاف: «كان الفقيد حريصا على تجسيد التنمية بالمنطقة، حيث يشهد له بالمجهودات الكبيرة التي بذلها، من أجل تجسيد عديد المشاريع لفائدة هذه المنطقة من الجنوب الكبير»، مشيرا إلى أنه من بينها فتح ملحقة تكوين مهني بمنطقة أبلسة النائية، حيث كان السيد شمباع بكاي مديرا لهذه الملحقة التي ساهمت – كما أضاف-- في ضمان فرص تكوين لفائدة شباب وشابات المنطقة.
وفي شهادتها الحية حول الفقيد، صرحت بدورها شتيوي مولي وهي من الفعاليات النسوية بتمنراست، بأن النائب البرلماني الراحل «كان حريصا على نشر الوعي بين مختلف الأوساط الاجتماعية»، مؤكدة أن "وفاته تعد خسارة للجزائر عموما والمنطقة على وجه الخصوص».
وصرح السيد برادعي مولاي عبد الله، عضو سابق بمجلس الأمة، من جهته، ‘أن ولاية تمنراست خصوصا والجنوب عموما «قد فقدت أحد أكبر الشخصيات المؤثرة سياسيا واجتماعيا بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها المجاهد محمود قمامة’’.
وأردف قائلا : «لقد عرفناه مدافعا عن القضايا الوطنية وكيف كان ضمن طليعة المدافعين عن استقلال البلاد و كيف شارك في ثورة البناء و التشييد من خلال تحمله لعدة مسؤوليات سياسية وغيرها ضمن مسيرته الحافلة بالتضحيات».
وقد عرف عن الفقيد --يضيف السيد برادعي-- «التزامه الكبير في الدفاع عن مقومات ثورة التحرير المباركة وما حققته من مكتسبات نعيش بفضلها اليوم في كنف الحرية».
وأكد بدوره السيد أفرواق أفلكان، رئيس مجلس شعبي ولائي سابق وأحد أعيان منطقة أبلسة، وهو أحد أقرب أصدقاء الراحل، أن الفقيد كان «شديد الحرص» على القيام بواجباته الوطنية، مضيفا أنه كان مدركا بأن تلقين التاريخ للأجيال هو السبيل الوحيد للمحافظة على تاريخ المنطقة، ونضالاتها في حرب التحرير الوطنية والتي أكدت أنها جزء لا يتجزأ من الوطن ككل’’.
وأشار السيد أفلكان أنه بفقدان المجاهد الحاج محمود قمامة «نكون قد فقدنا أحد أكبر رموز العمل الثوري و السياسي بالمنطقة’’.
وأج

في برقية تعزية إلى أسرة الفقيد
جراد يؤكد أن الراحل محمود قمامة قضى حياته في خدمة الجزائر
بعث الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، برقية تعزية إلى أسرة الفقيد المجاهد والنائب بالمجلس الشعبي الوطني محمود قمامة الذي وافته المنية، أول أمس الجمعة، أكد فيها أن الراحل «قضى حياته في خدمة البلاد والإخلاص لها».
وكتب السيد جراد في برقية التعزية :»لقد تلقيت ببالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي أصابتكم بوفاة الـمغفور له بإذن الله، المجاهد والمناضل الكبير، السيد محمود قمامة، رحمه الله وطيب ثراه وأفاض على روحه مغفرة وثوابا، الذي اصطفاه الله إلى جواره بعد أن قضى حياته في خدمة بلاده والإخلاص إلى وطنه، الذي جاهد من أجل استعادة حريته وسيادته قبل أن يساهم بعد الاستقلال في بنائه وتشييده من خلال عديد المناصب التي تقلدها والتي كان آخرها نائبا عن ولاية تمنراست بالمجلس الشعبي الوطني».
و أضاف الوزير الأول «وإذ أشاطركم الآلام والأحزان في هذا المصاب الجلل فإنه لا يسعني أمام قضاء الله وقدره، إلا أن أتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى كل ذوي الفقيد والأسرة الثورية وزملاء الفقيد جميعا، بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة والتعاطف، داعيا المولى العلي القدير، أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمكم وذويه جميعا جميل الصبر وعظيم السلوان إنه السميع الـمجيب».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com