تنسيقية لجان الأحياء تقترح التوزيع في فترة الحجر: مناوشات وتهديد بالسلاح الأبيض للظفر بكيس سميد في علي منجلي

نشبت خلال الأيام الماضية مناوشات وملاسنات بين سكان في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، من أجل الظفر بكيس سميد، في ظل ندرة هذه المادة رغم الإجراءات الجديدة المعمول بها من طرف مديرية التجارة، فيما وصل الأمر بالبعض إلى تهديد تجار بالسلاح الأبيض، ما جعل تنسيقية لجان الأحياء تقترح تنظيم عملية التوزيع في فترة الحجر الجزئي لتفادي الفوضى.
وتعرض تجار جملة وتجزئة، بحي 400 مسكن وكذا في الوحدة الجوارية 6، إلى محاولة اعتداء من طرف سكان رغبوا في الحصول على كميات من السميد قبل بقية المواطنين المتجمعين في شكل طابور طويل، وفق ما صرح به تجار وسكان وهو ما تسبب في إلغاء العملية، كما حدثت مناوشات أخرى بين سكان وممثلي الأحياء وبعض الجمعيات لعدم توفر الدقيق، وكاد الأمر أن يصل إلى حد الشجار على غرار ما حدث في الوحدة 14.
وأكد تجار للنصر أن حياتهم أصبحت مهددة، مضيفين أن العديد من زملائهم توقفوا عن جلب هذه المادة بسبب الفوضى التي تعم المحل عند عمليات البيع، كما أكدوا أنهم يفكرون في التخلي عن بيع السميد في الفترة الحالية.
وأمام هذا الوضع، أصدرت تنسيقية لجان الأحياء بعلي منجلي بيانا موجها للمسؤولين المحليين حصلت النصر على نسخة منه، وجاء فيه أن مادة السميد تسببت في حدوث مناوشات ببعض الأحياء ضد ممثلي السكان وهو ما قد يعصف بجهود الدولة في إنشاء خلايا أزمة بالأحياء.
كما سجلت التنسيقية جملة من الملاحظات من بينها عودة الطوابير والتدافع أمام نقاط البيع القليلة بعلي منجلي، بعد انقطاع تزويد المدينة لعدة أيام ما قد يزيد من خطر انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى تزويد المقاطعة الإدارية التي تضم أكثر من 400 ألف نسمة، بكميات قليلة وفي نفس النقاط، وهو ما يرفع مخاوف السكان من استمرار الندرة ويرسخ لديهم الإحساس بانعدام الأمن الغذائي، وتحدث البيان أيضا عن ضبابية الرؤية بخصوص عملية التوزيع.
واقترحت التنسيقية إمداد علي منجلي بشحنات كبيرة خلال فترة الحجر الجزئي وتوزيعها على المحلات المعنية بعد الساعة السابعة مساء، تفاديا للفوضى، وذلك لأيام متتابعة بهدف خلق انطباع لدى المواطن بأن هناك وفرة.
حاتم/ب