موجهة للأطقم الطبية: جامعة المسيلة تصنع أقنعة حماية قابلة لإعادة الاستعمال

شرعت حاضنة جامعة المسيلة، مؤخرا، في صناعة أقنعة الحماية و التي سيتم توزيعها مجانا على الأطقم الطبية عبر المؤسسات الاستشفائية بالولاية.    
الأقنعة المصممة من قبل طالب الدكتوراه، محمد جلال مرنيز، قابلة لإعادة الاستعمال و صالحة لمدة سنة كاملة و تساعد على تجنب الإصابة بالفيروس وانتقال العدوى و الحماية أيضا من استنشاق الجزيئات العالقة في الهواء.
و في هذا الصدد، أوضح صاحب الاختراع الباحث، محمد جلال، بأنه استخدم جميع معارفه التقنية و مهاراته لصنع نموذج جهاز الحماية الذي يغطي الوجه و الشعر و يساعد على تجنب انتقال العدوى و الإصابة بالفيروس و هذا من خلال مواد متوفرة في السوق المحلية و بإمكانات بسيطة، حيث تم تجريبها من قبل بعض الأطقم الطبية العاملين بمصلحة طب الإنعاش، الذين عبروا عن إعجابهم بهذا التصميم من جميع الجوانب و هو ما جعله يقوم بتصنيعه و تطويره خلال أيام قليلة.  مضيفا بأنه يمكن إنتاج و تصنيع 500 قناع يوميا و هذا من أجل توزيعها  على المؤسسات الاستشفائية لفائدة العاملين في قطاع الصحة بالولاية .
و حسب الدكتور، مير أحمد، مدير الحاضنة بالجامعة، فإن هذا القناع سيُوزّع مجانا على مؤسسات الصحة بمنطقة المسيلة، مشيرا إلى أنه قد تم توزيع 500 قناع مجانا بالولاية، أمس، في انتظار توزيع كميات أخرى خلال الأيام القادمة.
و أكدّ الدكتور، الهاشمي بن واضح، نائب ريس الجامعة للعلاقات الخارجية، على أن هذا العمل يدخل في إطار مساهمة جامعة المسيلة في بذل مجهودات وطنية لمواجهة انتشار وباء فيروس كورنا.
و حسب البروفيسور، إبراهيم بودراح، نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي، فإن هذا القناع سيخضع لعملية المصادقة عليه بقسم علم الأحياء الدقيقة (المكروبيولوجيا) بجامعة المسيلة، قبل توزيعه على المستشفيات. و في نفس السياق، ذكر أن هذا القسم قد صنع مواد مطهرة أيضا.
و في هذا الشأن، أكد رئيس الجامعة البروفيسور، كمال بداري، على أنه «و في مثل هذه اللحظات الحرجة و الحاسمة، ليس لنا سوى أن نقدّم مساهمات ملموسة».
مضيفا    «لن ننتصر في هذه الحرب و نخرج من هذه المحنة بنضج أكبر، إلا من خلال توحدّنا كلّنا معا و تقديم دعمنا لأولئك المحاربين في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء».
فارس قريشي