الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

بسبب التسابق على قضاء المصالح قبل بداية حظر التجوال: طرقات مزدحمة بالعاصمة رغم تشديد إجراءات الحجر الصحي


تشهد عديد طرقات العاصمة ازدحاما في حركة المرور لاسيما قبيل بدء الحجر عند الساعة الثالثة بعد الزوال، بسبب خروج كثير من المواطنين لاقتناء الحاجيات اليومية أو في زيارات عائلية خاطفة رغم نصائح الأطباء بالتزام البيوت، وتعرف بعض المحاور اختناقا في حركة المرور عند الزوال بسبب تسابق السائقين للعودة إلى المنزل قبل بداية الحجر الصحي.
وتعرف طرقات وشوارع العاصمة المعروفة بحركتها الدؤوبة منذ تشديد إجراءات الحجر الصحي من قبل الوزارة الأولى، وتطبيقه بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بدل السابعة مساء، اكتظاظا في حركة المرور خاصة عند منتصف النهار بسبب خروج عديد المواطنين نحو وجهات مختلفة، وتسابقهم لقضاء مصالحهم  والعودة في الوقت المحدد إلى البيت قبل بداية حظر التجوال، خشية أن تطالهم الإجراءات العقابية المشددة التي أقرتها الوزارة الأولى في إطار إلزام المواطن باحترام الحجر الصحي لمنع انتشار فيروس كورونا.
ووقفت «النصر» على وضعية بعض المحاور التي تؤدي إلى نواحي مختلفة بالعاصمة، حيث لوحظ استمرار حركة المرور بطريقة شبه عادية خلال اليومين الأخيرين، لا سيما بالطريق السريع الرابط ما بين بلديات الرغاية ورويبة والدار البيضاء، وصولا إلى بلديتي القبة وجسر قسنطينة، وكذا عند مدخل المنطقة الصناعية للرغاية، حيث شهد أمس الطريق المؤدي إلى مدخل البلدية اختناقا بسبب تزامن دخول الشاحنات المقطورة المتوجهة إلى المصانع والمؤسسات المنتشرة بالمنطقة الصناعية مع مرور عشرات المركبات، إلى درجة يصعب فيها التصديق بأن هذه الحركة تجري في ظروف جد خاصة واستثنائية تعرفها البلاد، خاصة العاصمة التي أصبحت تحتل المرتبة الثانية بعد ولاية البليدة من حيث عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا وكذا عدد الوفيات بسبب هذا المرض.
 نفس الوضعية تقريبا تعرفها الطرقات المؤدية إلى محاور أخرى بالعاصمة، منها بلدية جسر قسنطينة حيث يتواجد أكبر مجمع سكني، وهو حي عين النعجة المعروف بكثافته السكانية، خاصة بعد أن شهدت هذه المدينة تشييد مجمعين سكنيين في إطار صيغة عدل وكذا سكنات اجتماعية من بينها الكائنة بحي عين المالحة الذي يضم بدوره عددا لا بأس به من سكنات عدل،.
كما تكتظ حركة المرور عبر المحور المؤدي إلى السوق البلدي، مرورا بالطرق الأربعة باتجاه بلدية القبة، حيث يشهد المكان حركة دؤوبة واختناقا في حركة المرور قبيل بدء حظر التجوال، وتسابقا على الوصول إلى الوجهة المحددة، لا سيما على مستوى مفترق الطرق بحي لا بروفال والمنظر الجميل وصولا إلى حي جنان السفاري ببئر خادم، وعين المالحة بعين النعجة.
أسواق مكتظة بحيي باش جراح والكاليتوس
نفس الظاهرة تعرفها عديد الأسواق الشعبية بالعاصمة، من بينها  سوق الكاليتوس الواقع شرق العاصمة غير بعيد عن بلدية الحراش، بسبب توافد مواطنين على المكان لاقتناء الخضر والمواد الغذائية المختلفة، خاصة وأن السوق معروف بأسعاره المنخفضة لكونه يقع بمنطقة شعبية آهلة بالسكان، ورغم إجراءات الحجر الصحي والنداءات اليومية للأطباء والاخصائيين بضرورة احترام الإجراءات الوقائية من بينها مسافة الأمان وتفادي الاماكن المكتظة، إلا أن ذلك لم يقلل من الحركة بهذه السوق الشعبية، التي ما تزال تشهد ازدحاما خاصة عند مداخلها، وهي نفس الوضعية تقريبا بباقي الأسواق الشعبية، كسوق باش جراح الذي يقصده سكان الأحياء المجاورة، وكذا سوق عين النعجة للخضر والفواكه وكذا سوق بلدية الرغاية.
وأثارت هذه الوضعية قلق باقي المواطنين الذين التزموا بيوتهم وحرصوا على تطبيق تعليمات الأخصائيين وكذا إجراءات الوزارة الأولى حرفيا، وعيا منهم بنجاعة تطبيق التباعد الاجتماعي لحصر انتشار فيروس كورونا، وتقليص مدة الحجر الصحي للمساهمة في عودة الحياة العادية في القريب العاجل، بالنظر إلى حجم الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنجم عن الحج في حال إذا ما تجاوزت الفترة التوقعات.
وبحسب عضو اللجنة العلمية لرصد انتشار فيروس كورونا الدكتور بقاط بركاني فإن اكتظاظ الطرقات مرده إلى حالة الارتباك والقلق الناجمة عن تشديد إجراءات الحجر الصحي، متوقعا في تصريح «للنصر» أن يتأقلم المواطن مع هذه الإجراءات خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن يعيد تنظيم حياته اليومية مع متطلبات الوضع الحالي، لكنه حذر من التمادي في الخروج إلى الشارع والإفراط في التجوال عبر المساحات التجارية والأسواق بحجة اقتناء ضروريات الحياة، لأن حفظ الصحة أولى وأسبق.
باعة متجولون يكسرون قواعد الحجر الصحي
وغير بعيد عن مقرات عديد بلديات العاصمة ينتشر باعة متجولون مستغلين غلق عديد الأسواق والمساحات التجارية لعرض بعض أنواع الخضر خاصة مادتي البطاط والبصل التي تعد من المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب بعض الفواكه الموسمية، وتتشكل غير بعيد عن هؤلاء الباعة طوابير من المركبات ينزل أصحابها تباعا لاقتناء هذه المواد، بعضهم لا يأبه باحترام مسافة الأمان، على غرار جل الباعة الفوضويين، في حين يحرص آخرون على وضع الكمامات والقفازات خشية التقاط العدوى بفيروس كورونا.
وخلافا لكثير من المحلات التجارية، تعد المخابز والصيدليات الأكثر احتراما والتزاما بالإجراءات الوقائية الهادفة لمنع انتشار فيروس كورونا، بفضل حرص أصحابها على وضع شريط عند المدخل حتى لا يكتظ المحل بالزبائن، الذين يقفون يوميا في  طوابير طويلة مع احترام  مسافة الأمان ما بين كل زبون، إذ لا يسمح بدخول إلا شخص واحد فقط إلى المحل. كما لوحظ تطبيق هذه الإجراءات من قبل عديد المراكز التجارية التي لا تفتح أبوابها للزبائن دفعة واحدة، بل بالتناوب، وهي إجراءات لا قت الاستحسان، كما ساهمت في نشر الطمأنينة ما بين المواطنين، خاصة من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة وهم الفئة الاكثر عرضة وتضررا من الفيروس، وخشية التعرض إلى مضاعفات صحية خطيرة، بسبب هشاشة وضعها الصحي وعدم قدرتها على مقاومة الفيروس.
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com