سكيكدة: استمـــرار فتــح الحدائــق العموميـــة ينـذر بعواقــب وخيمــة بالحــروش

انتقد مواطنون ببلدية الحروش بولاية سكيكدة بشدة، قرار السلطات المحلية استثناء الحدائق العمومية من الغلق وتوقيف نشاطها وإبقاءها مفتوحة تستقبل المواطنين طيلة ساعات النهار، مؤكدين بأن ذلك قد يساهم في انتشار فيروس كورونا، و ستكون له عواقب وخيمة على سكان المنطقة، مطالبين وزارة الداخلية بالتدخل العاجل.
وأكد العديد من المواطنين في اتصالهم بالنصر بينهم عائلات، أن ابقاء مرافق التسلية والراحة الثلاثة الواقعة على تراب البلدية، مفتوحة أمام المواطنين طيلة ساعات النهار، يتعارض مع قرار والي الولاية رقم 253 المؤرخ في 17 مارس 2020 الذي يتضمن منع ممارسة النشاطات المستقبلة للجمهور، على مستوى الولاية للوقاية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19).
وجاء في مادته الأولى، أنه في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وكذا الوقاية من خطر فيروس كورونا، يوقف نشاط كافة المؤسسات المستقبلة للجمهور عبر الولاية ويمنع منعا تاما تنظيم أو ممارسة أية نشاطات ذات الطابع الجماهيري المستقبلة للجمهور إلى غاية اشعار لاحق، لا سيما الملاهي سواء داخل أو خارج الفنادق، قاعات الألعاب الحمامات، فضاءات الترفيه والتسلية، لا سيما قاعات الألعاب وقاعات الأنترنت وقاعات الرياضة والحدائق العمومية والمنتزهات العامة وغيرها.
وتشير المادة الثانية من القرار أن أي اخلال بما جاء في القرار يعرض مرتكبيه للمتابعة القضائية مع الغلق الإداري، بينما جاء في مادته الثالثة أن القرار يسري ابتداء من تاريخ امضائه وهو السابع عشر من مارس الفارط.
كما يبلغ القرار وينشر بكل الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي وكذا الاذاعة مع تكليف كل من الأمين العام للولاية ومدير التنظيم والشؤون العامة، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، رئيس أمن الولاية، السادة مدراء المجالس التنفيذية للولاية، السادة رؤوساء الدوائر و رؤساء المجالس الشعبية البلدية، كل ما يخصه بتنفيذ هذا القرار وفق ما جاء في مادته الرابعة.
وتستقطب هذه الحدائق يوميا أعدادا هائلة من المواطنين، بينهم عائلات رفقة الأطفال طلبا للراحة والتنزه غير مبالين بالخطر المحدق بهم جراء انتشار فيروس كورونا لا سيما بحديقة الاستقلال بسبب شساعتها وتميزها بالاخضرار وتواجد مسرح الهواء الطلق وبعض الألعاب والوضع حسب ما وقفنا عليه، ينذر بعواقب وخيمة، بسبب الاحتكاك الحاصل بين رواد الحديقة من مختلف الأحياء والأماكن وحتى من مناطق مجاورة.
كما أن الحديقة العمومية الواقعة بوسط المدينة وتجاور مقر البلدية والمكتبة العمومية لم تغلق هي الأخرى، حيث تستقطب بدورها يوميا أعدادا كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين لقضاء أوقات للراحة ومطالعة الجرائد وتبادل أطراف الحديث، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، حول دوافع وأسباب عدم تطبيق السلطات المحلية لقرار وزارة الداخلية ووالي الولاية بغلق هذه المرافق الترفيهية.
البلدية وعلى لسان عضو المجلس الهادي بومود، أوضح أن البلدية تحرص يوميا على تعقيم هذه الحدائق، لكن لحد الآن لم يصلها أي قرار بغلقها.   
        كمال واسطة