التحقيق مستمر لمعرفة كل من احتكوا بالرعية الجزائري: تسجيل 9 إصابات جديدة مؤكدة بكورونا في البليدة

ارتفع عدد المصابين بكورونا في الجزائر إلى 17 حالة، بعد اكتشاف 9 حالات جديدة مؤكدة، أمس الأربعاء، من نفس العائلة بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة، وفق ما كشفت عنه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
وذكرت الوزارة في بيان أول، أنه تم تسجيل 4 حالات جديدة مؤكدة من نفس العائلة، ثم أصدرت بيانا ثانيا، أكدت فيه تسجيل 5 حالات أخرى مؤكدة، ليصل عدد الحالات المسجلة أمس إلى 9، كلهم من نفس العائلة، وبالتالي فالعدد الإجمالي للحالات التي سجلت بالجزائر، بلغ 17 حالة، من بينها الرعية الإيطالي المرحل، وأشارت الوزارة إلى أن التحقيق لا يزال مستمرا لمعرفة وتحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع الرعية الجزائري وابنته المقيمين في فرنسا، مؤكدة في نفس السياق، بأن الفرق الطبية تبقى مجندة وفي أقصى مستويات التأهب.
و أوضح مدير مستشفى بوفاريك، أمس، بأن المصابين بالفيروس لم يخرجوا من محيط العائلة، التي اكتشف فيها هذا الوباء، بعد زيارة قريبهم وابنته المغتربين بفرنسا، فيما كشف المدير عن مغادرة 6 أشخاص للحجر الصحي، بعد أن أثبتت التحاليل الطبية عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
للتذكير فإن عدوى الفيروس، قد انتقلت من رعية جزائري، 83 سنة، وابنته المقيمين بفرنسا واللذين أقاما في الجزائر من 14 إلى 21 فيفري المنصرم، مع أسرتهما في البليدة، والتي تأكدت إصابتهما بفيروس كورونا بعد عودتهما إلى فرنسا.
من جهة أخرى، عاد الهدوء أمس لجامعة البليدة 1 بعد مغادرة 8 طلبة وأستاذة مستشفى بوفاريك، مساء أول أمس، اثر صدور نتائج التحاليل الخاصة بهم والتي جاءت سلبية، سلبية، وبالتالي التأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس المستجد، مع العلم أن هؤلاء الطلبة هم زملاء لإحدى المصابات، و التي تدرس بذات الجامعة.
وكإجراء وقائي، قامت مصالح مديرية الصحة بالولاية، بنقل الطلبة الذين احتكوا بالمصابة إلى مستشفى بوفاريك منذ يومين، حيث وضعوا تحت الحجز الصحي، خوفا من انتقال الفيروس لهم، غير أنه ولحسن الحظ، كانت نتائج التحاليل سلبية وتم التأكد من سلامة جميع الطلبة.
ومباشرة بعد ظهور نتائج التحاليل ومغادرة الطلبة المستشفى، نشرت رئاسة جامعة البليدة 1 بيانا عبر صفحتها على الفيسبوك، تؤكد من خلاله سلامة جميع الطلبة من الإصابة بالفيروس، وذلك من أجل غعادة الاطمئنان لباقي الطلبة والأساتذة، بعد أن شهدت الجامعة خلال اليومين الماضين تخوفا كبيرا، وسجلت نسبة عاليةى من الغيابات، بعد أن تخوف الجميع من انتقال العدوى إليهم، في حين عادت أمس الأجواء العادية إلى الحرم الجامعي.
من جانب آخر لا يزال مستشفى بوفاريك ومدن عدة بالبليدة، تشهد حالة هلع واستعمال واسع للكمامات الطبية، على الرغم من طمأنة المصالح الطبية، بأن استعمال الكمامات ليس ضروريا، ونبهت بالمقابل إلى ضرورة غسل اليدين باستمرار.
 نورالدين-ع