المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء: التحضير لمؤتمر دولي حول جرائم فرنسا في مستعمراتها الإفريقية

تحتضن الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 17 و 18 مارس من السنة المقبلة مؤتمرا دوليا، حول المستعمرات الفرنسية في إفريقيا لدراسة الجرائم الاستعمارية الفرنسية وانتهاكات حقوق الإنسان، والذي تنظمه المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء.
وكشف رئيس المنظمة عبد الكريم خضري في ندوة صحفية، عقدها بالمكتبة الرئيسية للمطالعة بالمسيلة، أمس، أن إشكالية الجرائم الاستعمارية وانتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها فرنسا الاستعمارية في إفريقيا، خلال فترة الاحتلال وبعده، باعتبار أن الابتزاز الفرنسي لكثير من مستعمراتها القديمة بإفريقيا تواصل بعد استقلال هذه الدول، خاصة في الجانب الثقافي وما تعلق ببناء الإنسان والهوية والثوابت، وكذا الجانب الاقتصادي، على رأسه الثروات والمال والاختراق الأمني والهيمنة والانقلابات، حيث تقف حسبه، خلف عدم الاستقرار في كثير من دول المنطقة ومن بينها الجزائر.
وهذا ما يبرز على حد تأكيد المتحدث، من خلال محاولات التدخل في شؤون الجزائر، التي تعتبر دولة ذات سيادة، تحترم نفسها وتحترم كل المواثيق الدولية في عدم التدخل الأجنبي في شؤون الغير، مضيفا بأن لائحة البرلمان الأوروبي الأخيرة، حول واقع الحريات في الجزائر، تدخل صارخ في شؤون الجزائر التي تعطي دروسا للعالم في كل المجالات، سيما احترام حقوق الإنسان والحريات، وخير دليل حسبه، ترك الشعب الجزائري يعبر بكل حرية في مسيرات ووقفات بكل ديمقراطية.
ويقول منشط الندوة الصحفية، بأن الملتقى الدولي، الذي سيشارك فيه أساتذة وأكاديميون من دول افريقية ومن أوروبا، يتمحور حول جرائم الإبادة الفرنسية في القارة الإفريقية خلال الفترة الاستعمارية وبعدها وانتهاك حقوق الإنسان، وكذا حول آليات الضغط الاقتصادي الفرنسي على إفريقيا، حيث يهدف الملتقى إلى تشخيص عميق للسياسة الفرنسية بمستعمراتها، وكشف الستار عن التدخل الفرنسي السافر في الشؤون الإفريقية وأثره على عرقلة تطور إفريقيا وازدهارها.
فارس قريشي