ميهوبي يرافع من أجل القضاء على البيروقراطية ويؤكد: الاستهتار بمستقبل الأجيال لا بد أن ينتهي

رافع المترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، عزالدين ميهوبي، أمس  من ولاية بشار من أجل رفع كل العراقيل البيروقراطية أمام إعادة بعث الاستثمار والآلة الاقتصادية الوطنية، ودعا إلى ضرورة تثمين و استغلال كل المقدرات والثروات التي تزخر بها البلاد في كل منطقة، والحد من الاستهتار بمستقبل الأجيال، وإعطاء القيمة الحقيقية للعمل والوقت، وتحدث عن مخطط خاص لبعث سهل العبادلة في حال وضع فيه الشعب الثقة يوم 12 ديسمبر المقبل.
 و استعرض عز الدين ميهوبي أمس في التجمع الشعبي الذي نشطه بولاية بشار، والذي ضم مواطنين وأنصارا له من ولايات مجاورة، كل الإمكانات التي تتوفر عليها المنطقة برمتها، وشدد على ضرورة بعث استثمارات كبيرة في  هذه المنطقة التي تحوي في باطنها ثروات عديدة، و ذلك عبر شراكات وطنية وأجنبية حتى نصل إلى استغلال ما هو موجود في باطن الأرض.
و قال بهذا الخصوص أن الاستهتار بمستقبل الأجيال والديماغوجية لابد أن تنتهي، ولابد أن ندخل في ما هو مفيد للبلاد، بالقضاء على  البيروقراطية التي تعرقل المستثمرين، وأن نعيش كما يعيش بقية العالم، ونستثمر كما هو جاري في كل الدول حتى يستفيد شبابنا من ذلك، عوض أن تبقى هذه المناطق  فقيرة بينما هي تنام على ثروات لا تعد ولا تحصى، إذ تشير بعض الدراسات- حسبه- إلى انه لو تستغل ثروات بشار يمكنها  أن تدر 40 مليار دولار سنويا على الخزينة العمومية.
و أكد على أن تحقيق هذا ليس معجزة، بل يمكن أن يكون "برد الاعتبار للفرد وللعمل كقيمة حقيقية في المجتمع، ورد الاعتبار أيضا لقيمة الوقت"، والمطلوب فقط من الجزائريين أن يقوموا بعملهم كما ينبغي وأن يعطوا القيمة الحقيقية للوقت و أن يحترموه. وبعدما أشار للأهمية الاقتصادية للمنطقة وعد عز الدين ميهوبي بأن يعيد "بعث مشروع سهل العبادلة" في حال انتخب رئيسا للجمهورية ووضع "مخطط خاص" به، وقال أن هذا السهل الذي كان في وقت الرئيس الراحل هواري بومدين يوصف "بمتيجة الجنوب" أهمل تماما، وهو الذي كان  قادرا أن يتحول إلى رئة حقيقية للمنطقة والقارة برمتها، وسيعمل على إجراء خبرة حوله، وتأهيله من جديد كي يكون انطلاقة لمسار خاص بالمنطقة.
 و كرر التأكيد في السياق على ألا يجب أن نراهن على ثروة النفط لأن الرهان الدائم والمستديم هو الفلاحة، ولا يوجد هناك ما يمنعنا من القيام بذلك، كما تحدث أيضا عن إعادة فتح  المؤسسة الخاصة بتوفير أعلاف الحيوانات وغيرها بالمنطقة. وفي موضوع متصل رافع المتحدث أيضا من أجل الاهتمام أكثر بالثروة الحيوانية في المنطقة من إبل وأغنام وغيرها، وفتح ورشة للمشتغلين في الميدان والقضاء على الوسطاء، وتحسين السلالات الموجودة حاليا.
واعتبر ميهوبي أن بشار والمنطقة المحاذية لها ليست إمكانات فلاحية وفقط، بل هي طاقة سياحية أيضا يمكن أن تتحول في المستقبل إلى مركز سياحي واسع، وهنا يجب رفع العراقيل التي تقف عائقا في وجه تطوير هذا القطاع.
أما في المجال الصحي وبالنظر لشساعة المنطقة، والمعانة التي يتكبدها المواطنون وذوو المرضى فقد أوضح المترشح أن المنطقة بحاجة إلى الإسعاف السريع، واقترح بهذا الخصوص إنشاء "مؤسسة للنقل الصحي السريع".
كما تعهد أيضا بإعادة بعث مهرجان "تاغيت" الثقافي، وإنشاء مدينة سينمائية تنافس ما هو موجود عند جيراننا، وأيضا إنشاء مركز للتحضير الرياضي والاهتمام بالمواهب في المنطقة يكون بمثابة أكاديمية تغطي جميع المنطقة. وفي الأخير اعتبر ميهوبي موعد 12 ديسمبر القادم حاسما لأننا نسعى من خلاله لأن نفوت الفرصة على المتربصين بالبلاد داخليا وخارجيا، وقال إن الجزائر عصية على هؤلاء برجالها وبتاريخها و مواقفها وسيادتها.
 إلياس -ب