السلطة الوطنية للانتخابات شرعت أمس في المداولات: 22 متسابقا نحو قصر المرادية يودعون ملفاتهم

أودع 22 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل ملفاتهم لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مع نهاية الآجال منتصف ليلة السبت إلى أمس الأحد، وهذا من أصل 174 راغبا الذين سحبوا استمارات  جمع التوقيعات الفردية الخاصة بالعملية، وقد شرعت السلطة أمس في المداولات الخاصة بدراسة الملفات.
 توجت مدة الأربعين يوما التي تمنحها  أحكام المادة 140 من قانون الانتخابات للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة مباشرة بعد استدعاء الهيئة الناخبة، بتقديم 22 منهم ملفات ترشحهم بصفة رسمية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مع نهاية الآجال ليلة أول أمس السبت، وبذلك يسدل الستار على هذه المرحلة الأولى من عملية الترشيح في انتظار الكشف بعد أسبوع عن القائمة النهائية للذين سيخوضون المنافسة. وبما أن آجال جمع التوقيعات وإيداع الملفات يحددها القانون ولا يمكن تمديدها فقد دخل الراغبون في الترشح في سباق ضد الساعة لاستيفاء الشروط التي ينص عليها القانون للترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
 و نشير أن عملية إيداع الملفات بدأت في الأيام الأربعة الأخيرة، والأغلبية الساحقة منهم أودعوا ملفاتهم في اليوم الأخير وفي الساعات الأخيرة بالضبط.
 وكان عز الدين ميهوبي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي هو أول من دفع ملفه للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ثم تلاه بقية المترشحين وهم، عبد القادر بن قرينة، علي زغدود، عبد المجيد تبون، علي بن فليس، عبد الرزاق هبيرات، جمال عباس، عبد العزيز بلعيد، علي سكوري، مراد عروج، بلقسام ساحلي، عيسى بلهادي، محمد ضيف ، سلميان بخليلي، عبد الحكيم حمادي، عبد الرحمان عرعار، ناجيه عبد المنعم، خرشي النوي، بوعوينة محمد، بلعباس عيادي، رؤوف عايب، وفارس مسدور.
وقد تنوعت الشخصيات التي تمكنت من إيداع ملفاتها بين رؤساء الأحزاب السياسية، والمسؤولين الإداريين سابقا، والأساتذة الجامعيين ورؤساء بعض التنظيمات والجمعيات وأصحاب أعمال حرة.
كما تقاطعت أراء المترشحين وتصريحاتهم على أهمية الاستحقاق الرئاسي القادم للخروج بالبلاد من الأزمة التي تعيشها منذ شهور، ودعوا جميعهم المواطنين إلى التوجه بقوة لصناديق الانتخاب يوم 12 ديسمبر القادم.
 و أعلن كل راغب منهم انه أعد برنامجا انتخابيا طموحا يمكنه الاستجابة لطموحات وتطلعات المواطنين في انتظار الكشف عن هذه البرامج في الأيام القادمة عندما تنطلق الحملة الانتخابية.
وفي المرحلة الثانية شرعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أمس في المداولات الخاصة بدراسة ملفات كل مترشح والتأكد من صحتها وسلامة كل الوثائق المطلوبة التي ينص عليها القانون، ومعها رفض أعضاء السلطة أمس الإدلاء بأي تصريح، وقالوا أن القانون يمنعهم من التصريحات الإعلامية خلال فترة المداولات.
وتدوم المرحلة الثانية من التحضير للانتخابات سبعة أيام تعلن السلطة الوطنية للانتخابات بعدها عن قائمة المترشحين الذين تمكنوا من استيفاء الشروط المطلوبة جميعها، وبالتالي الذين سينشطون المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية وهي الحملة الانتخابية وخوض غمار السباق نحو قصر المرادية، على أن يعطي بعدها المجلس الدستوري رأيه في القائمة النهائية التي ستعلن عنها السلطة.
وبعد الانتهاء من هذه المرحلة تنطلق الحملة الانتحابية بصفة رسمية في 15 نوفمبر الداخل وتدوم ثلاثة أسابيع، أي قبل ثلاثة أيام فقط عن تاريخ الاقتراع، وهي فترة الصمت الانتحابي التي يفرضها القانون.
ولحد الآن فإن  البعض من الذين أودعوا ملفاتهم أكدوا أنهم تمكنوا من جمع العدد المطلوب من التوقيعات وتجاوزه حتى، لكن البعض الآخر لم يشر إلى هذا الأمر، وهناك من أودع استمارات فارغة على غرار علي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري، و بغض النظر عن التصريحات سيتعرف الرأي العام بعد أسبوع فقط على الذين تمكنوا فعلا من جمع الـ 50 ألف توقيع التي يقرها القانون.
 إلياس -ب

قائمة الـ 22 الذين أودعوا ملفاتهم
عز الدين ميهوبي
عبد القادر بن قرينة
عبد المجيد تبون
هبيرات عبد الرزاق
علي زغدود
علي بن فليس
عباس جمال
عبد العزيز بلعيد
مراد عروج
علي سكوري
بلقاسم ساحلي
عبد الحكيم حمادي
سليمان بخليلي
عبد الرحمان عرعار
محمد ضيف
عيسى بلهادي
خرشي النوي
رؤوف العايب
فارس مسدور
ناجية عبد المنعم
بوعوينة محمد
بلعباس العبادي