الأغلبية فضلت اليوم الأخير

هويـــات المترشحيــن الذين طلبــوا موعــدا لإيـداع ملفاتهــم تتضــح
• خمسة أيام للكشف عن هوية المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات
بدأت ملامح هوية المرشحين المحتملين الذين سيخوضون غمار رئاسيات 12 ديسمبر القادم تتضح شيئا فشيئا مع بداية العد التنازلي لانتهاء آجال إيداع ملفات الترشح المقررة يوم السبت القادم في منتصف الليل. وكان رئيس السلطة المستقلة للانتخابات قد أعلن عن طلب ستة مترشحين تحديد المواعيد وتمكنت النصر من تحديد هوية خمسة مترشحين من الستة.
 ويتعلق الأمر برئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي طلب موعدا يوم السبت القادم، أي في آخر يوم من الآجال، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الذي طلب موعدا يوم الخميس، مثله في ذلك مثل عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.
أما المرشح المستقل عبد المجيد تبون فقد طلب موعدا يوم السبت القادم هو الآخر لإيداع ملف ترشحه حسب ما علم لدى مديرية الإعلام التابعة لمديرية جملته الانتخابية، و بالنسبة لرئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس فقد أكد عضو بخلية الإعلام أن هذا الأخير لم يطلب بعد موعدا من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لإيداع ملف ترشحه، وأوضح في اتصال "بالنصر" أمس أن هذه العملية ستتم دون شك هذا الأسبوع.
وحول ما إذا كان مرشح طلائع الحريات قد  تمكن من جمع العدد المطلوب من التوقيعات الخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية أكد محدثنا أن ذلك تم  وبشكل مريح، قائلا أن هذه المسألة أصبحت عادية وتقنية بالنسبة لطلائع الحريات، كونه اعتاد على مثل هذه العمليات بحكم مشاركته في استحقاقات رئاسية سابقة.
 من جانبه قال المرشح المستقل، سليمان بخليلي، أنه ككل المرشحين طلب موعدا يوم السبت القادم لإيداع ملف ترشحه، وأكد في تصريح "للنصر" أمس أن كل المرشحين يريدون موعدا في اليوم الأخير حتى يستغلون الآجال الممنوحة  كاملة وإلى آخر لحظة، لكن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لم ترد بعد على طلبه، وهي التي ستحدد اليوم والساعة التي سيمكنه فيها إيداع ملف ترشحه.
 وحول ما إذا كان قد تمكن من جمع الخمسين ألف توقيع المطلوبة قانونا قال محدثنا أنه ولا مرشح واحد يمكنه إعطاء إجابة نهائية بهذا الخصوص، لأنه مادام هناك وقت فإن كل مرشح يعمل على استغلاله إلى أقصى حد، وبالتالي فإلى غاية الدقائق التي تسبق  موعد إيداع الملف يمكن لأي مترشح أن يستمر في جمع التوقيعات، وهو أمر طبيعي، لكن بخليلي أكد في ذات الوقت أن عملية جمع التوقيعات "مريحة إلى حد كبير"- حسب وصفه. وبالرجوع إلى تصريح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، الذي أدلى به أول أمس الأحد والذي جاء فيه أن ستة مترشحين طلبوا مواعيد لإيداع ملفاتهم، يمكننا الاستنتاج أن الأمر يتعلق بعبد المجيد تبون، عبد القادر بن قرينة، عبد العزيز بلعيد، عزالدين ميهوبي، سليمان بخليلي، أما بن فليس فلم يطلب بعد.
 ومنه نستنتج أيضا أن هوية المرشحين المحتملين لخوض سباق 12 ديسمبر نحو قصر المرادية قد بدأت تتضح على الأقل في مرحلتها الأولى، وبطبيعة الحال فإن مترشحين آخرين سيدخلون على الخط في الأيام المتبقية من عمر الآجال القانونية للترشح، على الرغم من صعوبة جمع 50 ألف توقيع المطلوبة كما  يتضح من متابعة العملية التي انطلقت قبل أكثر من شهر.
 من جانبها ذكّرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أمس بأن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر المقبل, سيكون "يوم السبت 26 أكتوبر 2019 في منتصف الليل.
وأكدت السلطة في بيانها أنه عملا بأحكام المادة 140 من القانون العضوي 10- 16  المعدل والمتمم المؤرخ في 25 أغسطس سنة 2016، المتعلق بنظام الانتخابات والتي تنص على أن إيداع التصريح بالترشح يتم في ظرف الأربعين (40) يوما على الأكثر الموالية لنشر المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية، وتطبيقا لأحكام القرار المؤرخ في 8 أكتوبر سنة 2019 الصادر عن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المحدد لكيفيات وإجراءات إيداع التصريح بالترشح لرئاسة الجمهورية، تذكر السلطة من جديد بأن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية سيكون يوم السبت 26 أكتوبر إلى منتصف الليل.
وللتذكير فقد بلغ عدد الراغبين في الترشح الذين سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية الخاصة بالعملية 145 شخصا، وستتولى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في ظرف سبعة أيام التي تلي انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح، دراسة الملفات والإعلان عن النتائج، غير أن المجلس الدستوري يمكنه أخذ مهلة أخرى للإعلان عن النتائج النهائية والسماح بالطعون.
    إلياس -ب