في انتظار كشف الأرندي عن مرشحه: ميهوبـــي يكلّـــف إطــارات الحزب بسحـب استمارات الترشــح

يقوم اليوم إطارات من التجمع الوطني الديمقراطي بسحب استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة على مستوى مقر السلطة الوطنية للانتخابات بنادي الصنوبر بالعاصمة، نيابة عن الأمين العام للحزب بالنيابة عز الدين ميهوبي، وذلك استعدادا للإعلان الرسمي عن مرشح الأرندي للاستحقاقات يوم 4 أكتوبر المقبل.
وجاء في بيان صدر أمس عن الحزب وحصلت "النصر" على نسخة منه، أن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، كلف إطارات من الحزب لينوبوا عنه في عملية سحب استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل، ويأتي هذا الإجراء وفق المصدر، تكملة للبيان الإعلامي المتعلق بمشاركة الحزب في الاستحقاق الانتخابي المقبل.
ومن المنتظر أن يعقد التجمع الوطني الديمقراطي دورة للمجلس الوطني، وهي أعلى هيئة بين مؤتمرين، يوم الجمعة المقبل الموافق لتاريخ 4 أكتوبر، لدراسة ومناقشة ملف الرئاسيات، وللاتفاق على من سيمثل الحزب في هذا الموعد الانتخابي الحاسم، في ظل تداول واسع لاسم الأمين العام بالنيابة للحزب عز الدين ميهوبي من قبل متتبعين للشأن السياسي وأوساط إعلامية، ليكون مرشح الأرندي في الانتخابات المقبلة.
ولم يفصح الأمين العام بالنيابة للأرندي عن نيته أو رغبته في خوض غمار هذا السباق، الذي بدأ يشتد التنافس عليه بعد ترشح أسماء أو شخصيات وصفت بالثقيلة، إلا أن التوقعات تشير إلى استعداده الوشيك للإعلان عن هذه الرغبة، ليكون من بين أهم المتسابقين على كرسي الرئاسة، إلى جانب الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، وأسماء أخرى ينتظر أن تفصح عن موقفها الرسمي من هذه الاستحقاقات.
وإذا قرر عز الدين ميهوبي فعلا المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، فإنها ستعد المرة الأولى التي يترشح فيها قائد حزب سياسي كان محسوبا على الموالاة في هذه الاستحقاقات الهامة، بعد أن كان دور الموالاة، أو ما كان يعرف بالأحزاب المؤيدة لبرنامج الرئيس في عهد النظام السابق يقتصر على التأييد والمساندة، وحشد الأصوات لفائدة من كان يطلق عليه بمرشح الإجماع، عن طريق تنشيط الحملة الانتخابية والعمل الجواري.
وكان الأمين العام بالنيابة للأرندي أكد في لقاء أخير ضمه بأعضاء المجموعة البرلمانية للحزب، أن تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال هو الحل الكفيل بضمان استقرار البلاد وتجاوز الأزمة السياسية الحالية، معارضا بشدة الدخول في مرحلة انتقالية، التي تعد في نظره أسلوبا غير حضاري ولا يكرس الإرادة الشعبية، كما دعا الشعب لتحمل مسؤوليته من أجل إنجاح هذا الموعد.
ولم يستبعد قياديون في هذه التشكيلة السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ إثارة هذا الملف، وهو ما أكده رئيس المجموعة البرلمانية للأرندي بالغرفة السفلى محمد قيجي، موضحا في تصريح سابق للنصر بأن حزبه سيشارك في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، سواء بالدعوة إلى التوجه بكثافة نحو صناديق الاقتراع لرفع نسبة المشاركة، أو بمرشح عن الحزب، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي وتمكين البلاد من تخطي هذا الوضع المتأزم.
وتوقع في سياق آخر، المستشار الإعلامي للسلطة الوطنية للانتخابات علي ذراع في اتصال معه أمس، أن تشهد الهيئة اليوم إقبالا غير مسبوق من قبل شخصيات بارزة في المشهد السياسي لسحب استمارات الترشح، لكنه تحفظ على ذكرها، قائلا إن السلطة الوطنية للانتخابات ستعرف اليوم توافدا مكثفا عليها يفوق ما عاشته خلال الأيام القليلة الماضية من سحب لاستمارات اكتتاب التوقيعات.
 لطيفة بلحاج