رفعوا شعارات رافضة للحوار: ناشطون في «راج» يقتحمـون مـقـر الهـيئــة

قام ناشطون في حركة «راج» باقتحام مقر الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، وذلك عندما شرع  قياديون في الهيئة الواقع مقرها داخل المركز الثقافي «العربي بن مهيدي» بقلب العاصمة، في استقبال الحضور.
 وكانت الأمور تسير في ظروف جد عادية، إلى أن التحق رئيس الهيئة كريم يونس بالقاعة المتواجدة بالطابق الأرضي للمبنى، وأنهى كلمته الافتتاحية التي أعلن فيها عن تنصيب المجلس الاستشاري، ليتجمع بضعة ناشطين في منظمة «راج» أمام مدخل القاعة مرددين شعارات رافضة للحوار.
وأصر المتظاهرون على اقتحام القاعة، بعد مشادات مع أعوان الأمن وبعض أعضاء الهيئة الوطنية للوساطة والحوار الذين حاولوا منعهم من الدخول وعرقلة نشاط الهيئة، لكنهم تمكنوا من اقتحام القاعة وعرقلة نشاط الهيئة، بترديد شعارات رافضة للحوار « مع العصابة»، داعين الهيئة للنزول إلى الحراك في حال أرادت التفاوض بشأن المخرج من الأزمة، وتفاعل قياديون في هيئة الوساطة والحوار بحكمة مع المتظاهرين، وتركوا لهم مجالا من الوقت للتعبير عن مواقفهم و آرائهم، ليغادروا تلقائيا القاعة، ويواصلوا احتجاجهم في الخارج.
ولم تهدأ  الأجواء ، حيث أصر الشباب المتظاهر على دخول القاعة للمرة الثانية، لتوجيه رسالتهم عبر وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية النشاط، واستولى أحد المتظاهرين على الميكروفون ليخاطب كريم يونس بأعلى صوت، داعيا إياه للعمل على رحيل الحكومة الحالية، وهو ما استجاب له رئيس الهيئة، مؤكدا بأن رحيل الحكومة سيكون من تدابير التهدئة التي سترفعها الهيئة لإنجاح الحوار.
كما دعا مقتحمو القاعة لتكريس الدولة المدنية ومحاربة كافة المسؤولين الفاسدين، ونفوا بشدة أن يكونوا ضد مؤسسة الجيش، وتساءلوا عن بقاء بعض الأسماء المعروفة بتورطها مع النظام السابق دون محاسبة او متابعة قضائية، رافضين بشدة التلاعب بمطالب الحراك والالتفاف عليه.
ولم تثر هذه الأحداث قلق أو غضب رئيس الهيئة كريم يونس، الذي تفاعل مع الشباب المحتج بصدر رحب، وطلب منهم المشاركة في اللقاء للإطلاع على فحواه و أهدافه، كما حرص على الإطمئنان على المتظاهرين شخصيا، ومنع توقيفهم من قبل عناصر الأمن، الذين سارعوا لتأمين المكان، حيث اضطر للخروج من القاعة للإطلاع على الوضع، والتأكد من فض التجمع دون تعنيف أو اعتقالات.
ل/ب