في ندوة تجمع ألف إطار وخبراء الأربعاء المقبل: الأفــلان يستعــد لتقديــم مساهمتــه لحــل الأزمــة

ينظم حزب جبهة التحرير الوطني يوم الأربعاء القادم بالمركز الدولي للمؤتمرات ندوة لإطاراته، وخبراء وأساتذة جامعيين و مختصين في القانون للخروج برؤية شاملة يقدمها الحزب كأرضية مساهمة منه للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
ينوي حزب جبهة التحرير الوطني تقديم مساهمته في  حل الأزمة الحالية التي تعرفها البلاد منذ شهور، وعليه قرر جمع ألف من إطاراته في ندوة وطنية يوم الأربعاء القادم بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة للخروج بأرضية ورؤية شاملة في هذا الشأن.
 وحسب مصادر من الحزب فإنه و فضلا عن المئات من إطارات الحزب وكفاءاته سيشارك في هذه الندوة أيضا خبراء في القانون و مختصون وأساتذة جامعيون وكفاءات من ذوي الخبرة المعروفة، يساهمون عبر أربع مداخلات وأربع ورشات متخصصة في وضع تشخيص دقيق للوضع الحالي الذي تمر به البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وبلورة بعد ذلك رؤية واضحة تخص الآفلان حول كيفية الخروج من هذه الوضعية.
وحسب ذات المصادر فإن المحاضرات و الورشات المتخصصة المقترحة تتمحور حول الرؤية السياسية للخروج من الأزمة من خلال اعتماد مسار الحوار والتشاور، و تخص أيضا المقترحات القانونية للخروج من الأزمة، عبر المساهمة في صياغة هيئة تنظيم الانتخابات، وتعديل قانون الانتخابات، للذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.
و ترغب قيادة الآفلان من خلال هذه الندوة في تقديم مساهمة علمية ومهنية وعملية في نفس الوقت من أجل إيجاد مخرج أمن للأزمة الحالية التي تعيش فيها البلاد، حيث ستنتهي جميع المحاضرات والورشات بلائحة عامة تتضمن أرضية  خاصة بالحزب للخروج من الأزمة.
ويحاول الحزب العتيد من خلال هذه الندوة تجاوز مرحلة التفاعل المحتشم مع الأحداث المتسارعة وتجاوز مرحلة رد الفعل إلى مرحلة المبادرة باقتراح الحلول والمساهمة فيها لإخراج البلاد من أزمتها الحالية، وهو الحزب الذي يعتبر القوة السياسية الأولى في البلاد، لكنه في نفس الوقت أول حزب داخل التحالف الرئاسي السابق، وهذا في الوقت الذي بادرت به مجموعات عديدة من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والشخصيات بتقديم مساهماتها ومبادراتها في سبيل إيجاد حل للأزمة.
 الآفلان الذي عانى نوعا ما في الأسابيع الأولى للحراك الشعبي من حرج كبير بسبب مواقفه السياسية السابقة، بدأ يتكيف تدريجيا مع المعطيات السياسية الجديدة التي باتت واقعا ملموسا على الساحة السياسية، ويتفاعل أيضا مع تسارع الأحداث الوطنية، و على الرغم من أن القيادة الحالية قد باركت الحراك الشعبي ومطالبه المرفوعة إلا أنها وجدت نفسها معزولة نوعا ما من الناحية السياسية كونها لم تشرك في أي مبادرة لحد الآن.
وفي هذا الشأن كان الأمين العام الحالي للحزب محمد جميعي قد اشتكى قبل أيام مما أسماه إقصاء من المبادرات السياسية الخاصة بالحوار المقدمة من عدة أطراف، وقال إن حزبه بحجمه وتاريخه لا يمكن لأحد تجاوزه مهما كانت الظروف.
 كما جدد جميعي موقف الحزب الداعم لكل حوار وطني جدي غير إقصائي ودون أي أملاءات أو شروط مسبقة، وأبدى استعدادا واضحا لتقديم الدعم والمساعدة من أجل إنجاح هذا الحوار، كما رافع من أجل  الذهاب نحو انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن.
 إلياس -ب