تخصيص 30 تذكرة لقسنطينة

أنصار قضوا الليل في الشارع رغبة في التنقل إلى مصر
شهد، أمس، مقر وكالة السياحة والأسفار، بشارع عواطي مصطفى بقسنطينة، توافد عدد كبير من المواطنين، وذلك بغرض حجز أماكن ضمن الطائرات المخصصة لنقل المناصرين إلى مصر لتشجيع المنتخب الوطني، في الوقت الذي نفدت فيه 30 تذكرة المخصصة لقسنطينة في زمن قياسي، وسط تذمر مئات الأشخاص، الذين بقوا لساعات طويلة في المكان، في الوقت الذي تم إلغاء رحلة قسنطينة الخاصة بوزارة الشباب والرياضة، والتي كانت تضم 200 مناصر، بسبب مشاكل في تأمين التأشيرات.
وبمجرد الإعلان، مساء أول أمس الجمعة، عن قرار تخصيص الوزير الأول لـ 10 طائرات لنقل أنصار المنتخب الوطني إلى مصر، لمتابعة لقاء نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، أمام منتخب نيجيريا، عرف محيط مقر وكالة السياحة والأسفار، وهي الوكالة العمومية المكلفة بتنظيم هذه الرحلات، تواجدا كثيفا للمواطنين، الباحثين عن حجز أماكنهم ضمن الطائرات المتوجهة إلى القاهرة، حيث أن البعض منهم قضوا الليلة أمام مقر الوكالة.
وقد تضاعفت أعداد المناصرين صبيحة أمس، حيث بقوا لساعات في المكان، الذي وصل إليه مناصرون من ولايات أخرى على غرار أم البواقي وميلة، أملا في الحصول على تذاكر السفر القليلة المتوفرة، والتي قال مسؤولو الوكالة بأن عددها 30 فقط خصصت لمناصري قسنطينة، فيما خصص عدد مماثل من التذاكر لعدد من ولايات الشرق، وهو الأمر الذي أثار استياء المناصرين، الذين انتظروا لساعات، حيث استعانت الوكالة بالشرطة لتأمين المكان، ومنع اقتحام المناصرين الغاضبين لمقرها.
و تكون رحلة قسنطينة قد انطلقت من مطار محمد بوضياف، في الساعة الثانية من صباح هذا اليوم، على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، على متنها 148 مسافرا، حسب ما علمته النصر، من مصادر بالمحطة الجوية لقسنطينة.
وبالموازاة مع ذلك فقد كانت مديرية الشباب والرياضة قد أرسلت قائمة تضم أكثر من 200 مناصر، إلى وزارة الشباب والرياضة، التي طلبت ذلك قبل مباراة الربع نهائي، وذلك تحضيرا لإرسال هؤلاء المناصرين، عبر طائرات عسكرية، إلى مصر، لمناصرة المنتخب الوطني في نصف نهائي الكان، غير أن الرحلة ألغيت أمس، لأسباب قيل بأنها تعود إلى عدم تمكن السلطات من توفير التأشيرة لكافة المناصرين، خاصة أن بعض الأنباء تؤكد بأن بعض المناصرين الذين تنقلوا ضمن الرحلات السابقة، وكان من المفترض أن يعودوا بعد نهاية لقاء ربع النهائي، الذي فازت به الجزائر أمام كوت ديفوار، فضلوا البقاء في مصر، لمتابعة باقي مشوار المنتخب الوطني.
عبد الرزاق.م