منقسمة وقد تدخل بمرشحين والأرندي يناور

كتلة الآفلان ترشح جميعي لرئاسة المجلس الشعبي الوطني
رشحت الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس بشكل رسمي الأمين العام للحزب، محمد جميعي، لمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجلسة العلنية التي ستعقد زوال اليوم لانتخاب خليفة معاذ بوشارب، فيما يناور التجمع الوطني الديمقراطي بترشيح أسماء من كتلته للمنصب.
ساد غموض كواليس المجلس الشعبي الوطني أمس قبل ساعات فقط عن الجلسة العلنية المخصصة لانتخاب خليفة معاذ بوشارب على رأس المجلس، فكتلة  حزب جبهة التحرير الوطني التي تعتبر أكبر كتلة في الغرفة السفلى عقدت أمس ثاني اجتماع لها بمقر الحزب بعد اجتماع أول أمس بالبرلمان والذي أشرف عليه محمد جميعي و الذي لم يستقطب سوى حوالي 50 نائبا، وخرج رئيس الكتلة البرلمانية خالد بورياح بعد اجتماع أمس ليعلن أمام الصحافة أن الكتلة رشحت رسميا، الناب عن ولاية تبسة، محمد جميعي لمنصب رئيس المجلس في انتظار رد هذا الأخير عن هذا الترشيح.
 لكن الكتلة البرلمانية للحزب العتيد منقسمة على نفسها منذ أسابيع، أي منذ بداية الضغط على بوشارب من قبل جميعي وجماعته من أجل مغادرة منصبه، فقد وقف في ذلك الوقت أكثر من 80 نائبا إلى جانب بوشارب رافضين المناورات التي يقوم بها محمد جميعي وجماعته، وأصدر هؤلاء النواب أكثر من بيان أعلنوا فيه دعمهم لبوشارب و تبرؤهم مما تقوم به الكتلة.
 وفي هذا الجانب قال النائب مصطفى بوعلاق في تصريح "للنصر" أمس باسم هذه المجموعة، أنهم لا ولن يساندوا جميعي في طموحه نحو رئاسة المجلس وهم الذين رفضوه أمينا عاما للحزب، وأنهم يقومون بمشاورات لتقديم اسم يمثلهم في انتخابات اليوم، و في كل الأحوال لن يساندوا جميعي في ترشحه مهما كانت الظروف.
 في ذات السياق بدأ التجمع الوطني الديمقراطي يناور من جهته، حيث تداولت أمس أخبار داخل أروقة المجلس الشعبي الوطني مفادها أن كتلته البرلمانية قررت تقديم مرشحين عنها لمنصب رئاسة المجلس بينهم  رئيس المجموعة البرلمانية سابقا محمد قيجي، و النائب عن ولاية سطيف صلاح الدين دخيلي وأسماء أخرى، على أن يتم ترسيم ترشحهم اليوم قبل جلسة التصويت.
 وفي ذات الاتجاه دار حديث أخر عن ترشح النائب عن الجالية باسم التحالف الوطني الجمهورية، نور الدين بلمداح، و قد كان هذا الأخير رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في العهدة السابقة عن حزب جبهة التحرير الوطني، فضلا عن الأسماء التي أبدت رغبتها في الترشح من داخل كتلة الآفلان ذاتها وهم بالعشرات بينهم أمساء بارزة على غرار عبد الحميد سي عفيف، وتوفيق طورش وغيرهما.
وفيما يبدو أن مجمد جميعي يقوم بعمل كبير داخل الكواليس مع نواب حزبه ومع الكتل الأخرى، من أجل الحصول عن الدعم اللازم الذي يمكنه من الفوز بالمنصب قبل إعلان ترشحه بصفة رسمية اليوم صباحا قبل عقد الجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس الجديد بعد الزوال، تبدو الأمور غير سهلة هذه المرة داخل كتلته البرلمانية، إذا لا يحظى هذا الأخير بدعم كامل النواب كما حصل في وقت السعيد بوحجة ومعاذ بوشارب، حيث كانت الكتلة متماسكة ومتوافقة تماما على مرشح الحزب.
وعلى الرغم من كون جميعي بإمكانه أن ينال المنصب بحكم ما يتمتع به من علاقات و بحكم المنصب الذي يحتله داخل هرم الحزب حاليا إلا أن انتخابه لن يكون سهلا، إذا من المحتمل أن يتم اللجوء إلى الصندوق وعدم الاكتفاء بالتزكية كما حدث في وقت سابق.                    إلياس -ب