منظمة حماية وإرشاد المستهلك سلمت قائمة للوزارة

رصد حالات لخبازين يغشون في وزن الخبز
أكد ممثل المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه، كمال عزوق، على رصد المنظمة لعدة حالات تتعلق بخبازين يغشون في وزن الخبز و قال في تصريح للنصر، بأن ممثلي المنظمة عاينوا وزن الخبز بمخابز مختلفة و سجلوا عدة خروقات.
و أشار المتحدث، إلى أن الوزن الحقيقي للخبزة الواحدة محدد بـ250 غراما، إلا أنه و من خلال المعاينة التي قاموا بها، اكتشفوا قيام بعض الخبازين بتخفيض الوزن إلى ما بين 200 و 220غراما، مضيفا بأن منظمة حماية المستهلك قامت بمراسلة وزارة التجارة بهذا الخصوص و سلموا لها قائمة الخبازين الذين ارتبكوا هذه التجاوزات لاتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.
و في السياق ذاته، أوضح ممثل المنظمة، بأن الجزائريين يستهلكون خبزا غير صحي، مضيفا بأن الخبز المصنوع من مادة الفرينة، له أخطار على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن منظمة حماية المستهلك اقترحت تعويض خبز الفرينة بالخبز الكامل المصنوع من القمح الصلب و النخالة و قال بأن المنظمة عقدت لقاءات مع مسؤولي وزارة التجارة و إتحاد الخبازين، إلا أن الاقتراح لم يلق استجابة.
و أكد نفس المتحدث، أن الخبز  الكامل فوائده كبيرة، بحيث لا يؤثر سلبا على الصحة و يقلل من استخدام المضافات الموجودة في الخبز الحالي و في نفس الوقت مربح من الناحية الاقتصادية، كما يقلل من استخدام مادة الفرينة و في نفس السياق، فإن تكاليفه لا تزيد عن 10دينار للخبزة الواحدة و رغم ذلك، فإن اقتراح المنظمة حسبه لم يلق استجابة.
وبخصوص التبذير خلال شهر رمضان، أوضح نفس المتحدث بأنه و خلال رمضان الجاري، عرفت هذه الظاهرة تراجعا نسبيا نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، مشيرا إلى أن المنظمة قامت بسبر آراء ميداني مس عشرات المواطنين من الفئة المتوسطة، توصلوا من خلاله إلى أن معدل مصاريف العائلة الجزائرية خلال شهر رمضان الجاري، تراجعت إلى ما بين 4 و 5 ملايين، بعد أن كانت في سنوات ماضية تصل إلى 8 ملايين سنتيم و أضاف في نفس السياق، بأن أكثر المواد تبذيرا هي الخبز و بعض الخضروات، مشيرا إلى أن الجزائريين يبذرون يوميا 6 ملايين خبزة وفق بعض الإحصائيات و بالمقابل، تقدر نسبة الاستهلاك اليومية للخبز بـ68 مليون خبزة.
و أشار إلى أن التبذير لا يقع على عاتق المواطن العادي فقط، بل جزء كبير منه تتحمله المطاعم الجامعية و مطاعم الرحمة في رمضان، إلى جانب مطاعم بعض مؤسسات الدولة و في نفس الوقت، يتحمل التجار جانبا من التبذير و ذلك بهدف المضاربة و عدم تخفيض الأسعار، مشيرا إلى أن منظمة حماية المستهلك رصدت عدة حالات لتجار في أسواق التجزئة و الجملة، يقومون بإتلاف خضر و فواكه و ذلك حتى لا تنخفض أسعارها.
نورالدين-ع