الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

رافع من أجل إستراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب

 بن صالح يدعو لوقف التدخلات الأجنبية في المنطقة العربية
 جدد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، دعوة الجزائر لانتهاج وتبني مقاربتها، التي أثبتت الأيام والأحداث نجاعتها، في حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية على غرار الأزمات السورية واليمنية والليبية»، وذلك من خلال «رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتفضيل الحلول السلمية السياسية من خلال الحوار الشامل والمصالحة الوطنية.
دعا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أمس، بمدينة شرم الشيخ المصرية، إلى «مقاربة شاملة في التعاون العربي-الأوروبي تأخذ بعين الاعتبار احترام الصلاحيات الوطنية والسيادية». وقال بن صالح في كلمة له خلال اليوم الثاني والأخير من أشغال للقمة العربية-الأوروبية الأولى التي يشارك فيها بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن مختلف الاهتمامات المتعلقة بمؤسسات التعاون العربي الأوروبي وأدوارها المنتظرة، «لا بد أن تندرج ضمن مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار احترام الصلاحيات الوطنية والسيادية في إطار احترام المبادئ المنظمة للعلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وبعد إشادته بـ»الحركية المعتبرة التي شهدها مسار التعاون بين الدول العربية والأوروبية خلال فترة وجيزة، توجت اليوم بانعقاد أول قمة عربية أوروبية»، أكد السيد بن صالح أنه «بات من الضروري بل ومن الحيوي لنا جميعا كشركاء في إطار مؤسسات التعاون العربي الأوروبي، إضفاء مزيد من الأهمية والفاعلية على الهياكل المؤسساتية للتعاون العربي الأوروبي على غرار مجموعات عمل الحوار الاستراتيجي، سيما في مجالات إدارة الأزمات والتصدي لها ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة، وتوحيد الجهود والرؤى في مواجهة الإرهاب العابر للحدود والتطرف العنيف والتعاطي مع أزمة الهجرة على مختلف مستوياتها».
وفي هذا الإطار، أكد السيد بن صالح «استعداد الجزائر التام للإسهام في دعم وتعزيز الشراكة العربية-الأوروبية في مختلف المجالات، وفقا لرؤيتها القائمة على استغلال كل الفرص المتاحة لدى الجانبين وكل إمكانيات التعاون القائمة بما يؤدي إلى توسيع مجالات هذا التعاون وترقيته بشكل مستمر ومطرد». وأضاف أن «عناية واهتمام الجزائر تركزت بهذا الإطار الأمثل للتعاون العربي الأوروبي منذ انطلاقه، وسعت سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف للدفع به إلى مستويات أعلى وأسمى، لاسيما في ظل التقارب المشجع في المواقف إزاء بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وشدد رئيس مجلس الأمة، على أن «المصالح الإستراتيجية التي تربط بين العالم العربي وأوروبا تفرض علينا إبلاء كل الاهتمام والعناية للارتقاء بهذا التعاون إلى مراتب أسمى وإعطائه الأولوية اللازمة به لمواجهة التحديات المشتركة الماثلة سيما في الظروف والتطورات الحاصلة، في خضم مرحلة دقيقة من واقع دولنا وشعوبنا التي استفحلت فيه الأزمات وتزايدت فيه بشكل مخيف بؤر التوتر وعوامل عدم الاستقرار».
وفي حديثه عن هذه الأزمات، ذكر رئيس الغرفة العليا للبرلمان، بأن الجزائر «ما فتئت تدعو إلى مواصلة المساعي الدولية للتوصل إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال ضمان احترام تنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة في حدود 1967، عاصمتها القدس الشريف».
وبخصوص الوضع في ليبيا، أوضح بن صالح أن الجزائر «لطالما حذرت من الآثار المترتبة عن الأزمة في ليبيا على الأمن والاستقرار في كامل المنطقة»، وأشار إلى دعوتها الأطراف الليبية باستمرار إلى «وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتقديم التنازلات الضرورية للتوصل إلى حل سياسي توافقي في إطار مساعي الأمم المتحدة بما يحفظ سلامة ليبيا ووحدتها وسيادتها واستقرارها».
مقاربة جماعية لمكافحة الإرهاب
ومن جهة أخرى، تطرق السيد بن صالح إلى ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف التي «تفاقمت وتعاظمت ارتباطاتها بالجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتزايدت بالنتيجة التهديدات الناجمة عن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب بسبب حالة اللاَّإستقرار الناجمة عن الاضطرابات والأزمات التي تعرفها المنطقة»، داعيا إلى «تكثيف الجهود المشتركة، ثنائيا وكذا على المستوى المتعدد الأطراف، لمواجهتها وفق مقاربة شاملة ومنسجمة مع الشرعية الدولية.»
 وفي ختام كلمته، أعرب ممثل رئيس الجمهورية عن أمل الجزائر في أن تخرج هذه القمة بـ»رؤية إستراتيجية متكاملة تشمل مختلف ميادين التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي تكون في مستوى عمق الروابط التاريخية وثقل التراث الإنساني والحضاري المشترك بيننا»، وذلك بهدف «مواجهة كل هذه التحديات ورفع رهان البناء والتنمية وضمان أمن واستقرار السوق النفطي والتعاون لمواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية، والحرص على حقوق وأمن الجاليات العربية المهاجرة المقيمة بديار المهجر بأوروبا». ودعا إلى أن يتم ذلك في إطار «شراكة فعالة لمواجهة بؤر التوتر ومصادر الخطر على الدول العربية والأوروبية وتحقيق أمن إقليمي يسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين».       
ق و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com